تنظر ظهيرة اليوم اللجنة الفرعية للاستئناف، التابعة للجنة انتخابات الفاف، في الطعون التي تلقتها بخصوص ملفات الترشح، سواء لرئاسة الفاف أو عضوية المكتب الفيدرالي، تحسبا للدورة الانتخابية المبرمجة لصبيحة هذا الاثنين بمركز سيدي موسى، ولو أن المعطيات الأولية توحي ببقاء خير الدين زطشي كمرشح وحيد للرئاسة، مع ترسيم إجراء الانتخابات في موعدها المحدد.
المعلومات التي تحصلت عليها النصر من مصدر جد موثوق، تفيد بأن الأمانة العامة للفاف أشعرت الفيفا والكاف عن طريق مراسلة رسمية، بخصوص ترسيم موعد الجمعية العامة الانتخابية ليوم 20 مارس الجاري، بناء على محضر لجنة الترشيحات الصادر يوم الأربعاء الماضي، مرفوقا بالقرارات المصادق عليها من طرف المكتب الفيدرالي في اجتماع يوم 11 فيفري المنصرم، والتزكية بالإجماع لنهاية العهدة خلال الدورة العادية.
وحسب نفس المصدر، فإن إدارة الفاف تلقت إلى غاية أمس 3 طعون، من بينها إثنان يتعلقان بمرشحين للرئاسة، كون رئيس جمعية الشلف عبد الكريم مداور تحفظ في المراسلة التي وجهها أول أمس إلى الإتحادية على دوافع قبول ملف زطشي، وحاول تبرير موقفه بتطابق المعطيات مع ملفه، سيما من حيث الشكل، بإيداع ملفات إدارية ناقصة للأعضاء الذين يشكلون قائمة المترشحين لعضوية المكتب الفيدرالي.
واستنادا إلى ذات المصدر، فإن مدوار ذهب إلى حد المطالبة بإلغاء ملف زطشي، واعتماد مهلة جديدة للترشيحات، ولو أن القوانين المعمول بها حسب مصدرنا، تخول لكل مرشح تأسيس الطعن المقدم على معلومات تتعلق بملفه، دون التعرض لملفات باقي المرشحين.
المولدي عيساوي تقدم بدوره بطعن في قرار رفض ملف ترشحه، وطالب بإعادة ضمه إلى تركيبة الجمعية العامة للفاف، مع التحفظ على القرار الذي اتخذه في حقه المكتب الفيدرالي السابق برئاسة روراوة، سعيا منه لاستعادة عضويته، بتقديم مبررات عن غيابه عن 9 دورات متتالية للجمعية العامة.
ثالث طعن جاء من رئيس رابطة سكيكدة الولائية عبد الله قداح، الذي أدرج اسمه ضمن القائمة الأولى لزطشي، لكن تعديل تركيبة الأخير، وضعت قداح خارج المكتب الفيدرالي، وتحفظه الكتابي كان بخصوص موقف اللجنة من الملف الإداري الذي أودعه بمعية 12 عضوا مساء الأحد الفارط، لأنه لم يتلق أي رد سواء بالقبول أو الرفض.
وخلص مصدر النصر إلى التأكيد على أن لجنة الاستئناف برئاسة حسان حمّار ستنظر اليوم في الطعون ، بعد ترسيم قبول ملف خير الدين زطشي كمرشح وحيد لرئاسة الفاف.
كما أكد مصدرنا بأن زطشي تلقى الضوء الأخضر لتعديل تركيبة الطاقم الذي سيراهن عليه، وآخر تغيير تمثل في إدراج مفوض جمعية وهران محمد أومامار ضمن القائمة، بدلا من رئيس رابطة تموشنت الولائية محمد هاشمي، كما ترسم دخول رئيس رابطة سطيف الولائية مسعود كوسة إلى طاقم زطشي خلفا لرئيس رابطة سكيكدة قداح، بينما تقرر تعويض سليمان طلحة (رئيس رابطة تندوف) بمصطفى قاسمي الرئيس السابق لرابطة بشار الجهوية، فيما خلف الدولي السابق عبد الحكيم مدان رئيس إتحاد بلعباس لهناني، وهي التغييرات التي جاءت حسب مصدرنا، لإضفاء الشرعية على كامل تركيبة القائمة، لأن الأعضاء المشطوبين كانوا لا يستوفون شروط الترشح.
ص/ فرطــاس