تأكد رسميا إلغاء التربص التحضيري لشباب باتنة الذي كان مقررا بتونس بداية من يوم غد الاثنين، بعد أن كانت الإدارة تفكر في تحويله إلى بسكرة أو مدرسة الباز بسطيف، وذلك لأسباب مالية وعجز مجلس الإدارة عن توفير نفقات هذا المعسكر، ما يعكس الضائقة المالية التي أضحت تهدد مصير الفريق، حسب الرئيس نزار.
وقد سارع رئيس الكاب الأخير إلى دق ناقوس الخطر، موجها رسالة مشفرة للسلطات المعنية لتحمل مسؤولياتها، و الإسراع في تقديم المساعدات المالية الضرورية، قبل سقوط الفأس في الرأس على حد تعبيره.
رئيس الكاب، وسعيا منه للبحث عن منفذ لتبرئة ذمته من مخلفات الأزمة المالية، اعتبر الوضع المالي على درجة من الخطورة، موضحا أن الإدارة باتت عاجزة عن توفير المتطلبات الضرورية للاعبين و الطاقم الفني، ما يجسد برأيه الغموض الذي يشوب تربص تونس، ولو أن إلغائه بات في حكم المؤكد لانعدام السيولة الكافية.
وهو القرار الذي أثار حفيظة المدرب مشيش، بعد أن كان يراهن على معسكر تونس للحفاظ على الروح التنافسية للاعبين، وتصحيح الأخطاء قبل استئناف البطولة بوجه مغاير وطموحات متجددة، لتسجيل النتائج المرجوة ومغادرة المنطقة الحمراء.
إلى ذلك، يعود الفريق ظهيرة اليوم الأحد إلى أجواء التدريبات بملعب سفوحي، فيما يعتزم مشيش إبعاد اللاعبين عن ضغط الأنصار، و إقامة التحضيرات خارج الولاية، في ظل ركون فريقه لراحة تقارب الشهر.
من جهة أخرى، يواصل اللاعب براهمية مقاطعته التدريبات، بسبب عدم تسوية وضعيته المالية، تزامنا مع بروز حالة من القلق لدى اللاعبين بخصوص مستحقاتهم، رغم تطمينات الإدارة، بغض النظر عن الغياب الدائم لخرباش منذ قرابة الشهر لأسباب غامضة.
م ـ مداني
