فرض اتحاد بلعباس التعادل على مضيفه دفاع تاجنانت، في مقابلة اتسمت بالإثارة وكثرة فرص التهديف، خاصة من جانب المحليين الذين أبانوا عن نواياهم مبكرا في صنع الفارق، من خلال الاستحواذ على وسط الميدان، حيث عمدوا منذ الوهلة الأولى إلى حمل مشعل المبادرات، وفرض ضغط مكثف على دفاع الاتحاد الذي بدا متماسكا، عكس القاطرة الأمامية التي أظهرت عقما كبيرا، بدليل إهدار دمان (د6) ومؤذن (د14) فرصتين لهز شباك الحارس طوال. ومع ذلك لم يفقد أشبال بوغرارة الثقة بالنفس، وجاء الإنذار الحقيقي من دمان برأسية بعد كرة ثابتة من مؤذن (د22).
الضيوف فضلوا في هذا الشوط تحصين دفاعهم، وعدم المغامرة في الهجوم، رغم تضييع العماني لفرصة سانحة لخطف هدف السبق (د25).
المحليون واصلوا هجماتهم التي أثمرت مخالفة (د:33) نفذها حداد، غير أن كرته وجدت المدافع بن عبد الرحمن الذي حولها إلى ركنية، لتأتي الدقيقة (43) التي كادت أن تبتسم للدفاع عن طريق قيرابيس، إثر تسديدة قوية من على بعد 30 م، تصدى لها ببراعة الحارس الزائر.
المرحلة الثانية دخلها أشبال بوغرارة بكثير من العزم على تجسيد سيطرتهم، لكن كل المبادرات افتقدت للفعالية، ولو أن قيطون أجهض هدفا محققا لأبناء المكرة (د:49)، بعد إخراجه كرة كوريبة إلى الركنية.
المحليون الذين تاهوا بين الرغبة في التسجيل والتسرع ونقص التركيز، فرضوا ضغطا كبيرا على مرمى طوال، الأخير الذي اضطر لاستعمال كل براعته للتصدي للمحاولة الجماعية للثلاثي جاهل وحداد ومؤذن (د53).
ومع مرور الوقت، حاول الضيوف امتصاص حرارة «التاجنانتية» الذين صعدوا من حملاتهم، حيث وجه مؤذن قذفة قوية مرت جانبية (د69).
بعدها انتعش اللعب أكثر، مع ارتفاع درجة الضغط النفسي سيما بالنسبة للمحليين، الذين احتجوا على ضربة جزاء لم يعلن عنها الحكم، رغم لمس بن قورين الكرة بيده، ما أثار احتجاج بوغرارة (د81).
وظلت الأمور على حالها، إلى غاية نهاية اللقاء بطعم الخسارة بالنسبة للدفاع. ابن الشيخ الحسين. م