أبدى ملاك النادي الرياضي القسنطيني انزعاجهم من النتائج التي ما فتئ يسجلها الفريق، مقارنة بالأموال التي تنفق، حيث كشفت مصادرنا بأن شركة أشغال الآبار، تعتبر الكتلة الشهرية للشباب مرتفعة للغاية، وما يحدث عبارة عن تبديد للأموال، بالنظر إلى عدم نجاح اللاعبين في وضع الفريق في مرتبة تليق بسمعة الشباب وبالمؤسسة التي تشرف عليه.
ويبدو أن الأجور المنفقة من طرف الملاك قد أثارت امتعاضهم، خاصة وأن غالبية التعداد يتقاضى أزيد من 200 مليون سنتيم، ورغم أن الأجور تعد خيالية، إلا أن اللاعبين لم يقدموا أي شيء لحد الآن، واكتفى أغلبهم بمتابعة المباريات من دكة الاحتياط، وهي النقاط التي أثرت سلبا على الجميع، خاصة وأن هناك نواد لا يفوق معدل أجور لاعبيها 100 مليون سنتيم، غير أنها تحتل مراتب متقدمة.
وحسب ذات المصادر فإن الملاك قرروا تجميد أجور اللاعبين إلى غاية تحسن نتائج الفريق، كيف لا والشباب أصبح من أكبر المهددين بالسقوط، عقب التعثر المسجل أمام أولمبي المدية، والذي جعل أشبال عمراني على بعد نقطتين عن صاحب المرتبة 14 شباب باتنة، ولكن المشكلة الكبيرة هي أن جميع الأندية المعنية بالسقوط لديها مباراتين متأخرتين على الأقل، و من خلال عملية حسابية بسيطة بالنسبة للأندية المعنية بالسقوط، فإن شباب قسنطينة (3 لقاءات على ملعبه) سيجد نفسه في نهاية الموسم مع فريق شباب باتنة (بقيت له 4 مباريات فوق ميدانه)، بنفس الرصيد 34 نقطة، و ذلك من خلال منح جميع الأندية نقاط الدار، أما دفاع تاجنانت فسينهي الموسم بـ37 نقطة (بقيت له 4 بميدانه)، وغليزان 35 نقطة (بقيت له 4 بميدانه)، فيما ستنهي شبيبة القبائل البطولة بـ 33 نقطة (بقيت له 5 بميدانه) ومولودية بجاية 28 (بقيت له 4 بميدانه).
وبالعودة إلى مباراة المدية، فإن صانع الألعاب الطيب لم يغادر ما بين شوطي المباراة متأثرا بالإصابة مثلما يعتقده البعض، بل بسبب خيار تقني من المدرب عمراني، مثلما أكده للنصر: «لاحظت أن المنافس استحوذ على منطقة وسط الميدان وهو ما جعلني أقحم زرارة من أجل إحداث التوازن في وسط الميدان».
على صعيد آخر أجل مدرب السنافر عبد القادر عمراني موعد إجراء التربص التحضيري، الذي كان مقررا بمركز الباز بسطيف خلال فترة توقف البطولة إلى موعد لاحق، بسبب عدم ترسيم موعد لقاء شبيبة القبائل، حيث لا يعرف مدرب الشباب موعد استئناف البطولة، و يبقى كل شيء متوقف على تحديد هذا الموعد. بورصاص.ر