صبت إفرازات الجولة الخامسة والعشرين في رصيد دفاع تاجنانت الذي عاد من حجوط بانتصار وضعه على مشارف الرابطة المحترفة الأولى، حيث أن تحقيق كتيبة بوغرارة للفوز على أرض فريق يلعب مصيره في هذه الحظيرة، جعل تحقيق الحلم التاريخي قضية وقت ليس إلا، حيث أن نتيجة أمس جعلت رفقاء بوالعينين يحكمون قبضتهم على تذكرة الصعود، وفارق خمس نقط عن رابع الترتيب يجعل مصير أبناء الولاية «43» بأيديهم.
وفيما حافظ اتحاد البليدة على كرسي الريادة بفضل الفارق المريح الذي يفصله عن المطاردين، حيث أن التعادل المفاجئ على أرضه لا يؤثر كثيرا على حظوظه، تمكن أهلي البرج من فرملة آلة أفضل فريق في الحظيرة وتأكيد أشبال بيرة عزمهم على إعادة خلط الأوراق ولعب ورقة الصعود حتى المحطة النهائية، بينما تلعب اليوم قمة بست نقاط بين سريع غليزان وأولمبي المدية، على اعتبار أن الفائز سيضخ نقاطا مضاعفة في رصيده ويبقى فوق المنصة على بعد خمس جولات عن إسدال الستار على فعاليات الموسم، والخاسر سيرهن نسبة عالية من حظوظه، سيما وأن شباب باتنة يصر على تقديم نفسه طرفا فاعلا في معادلة الصعود، حيث أن فوزه أمس في ديربي الولاية الخامسة أمام أمل مروانة، أنعش حظوظه أكثر من أي وقت مضى، تماما كما هو حال جمعية الخروب التي تواصل زحفها نحو المقدمة في صمت وبخطى ثابتة، وفوزها العرض أمس على حساب أمل بوسعادة، يجعل لايسكا تلعب ورقة الصعود في الخمس محطات الأخيرة.
معطيات كفيلة بجعل التنافس في قادم المحطات يبلغ ذروته، على اعتبار أن نصف الحظيرة ستنشط بطولة مصغرة في شكل «بلاي أوف»، والنصف الآخر سيلعب لأجل ضمان البقاء، ولو أن أمل مروانة وضع قدما في قسم الهواة بعد خسارة أمس، على اعتبار أن الفارق بينه وبين أول فريق خارج مثلث «بارمودا» يبلغ ثماني نقاط، وذات الملاحظة تنطبق على نجم القليعة المقبل على العودة من حيث أتى، فيما تبقى التذكرة الثالثة محل صراع بين مجموعة من الفرق يقودها اتحاد حجوط الذي رهن حظوظه بخسارة أمس على أرضه في منعرج هام وحساس من الموسم.
نورالدين - ت
