أكد رابح ماجر رئيس اللجنة العليا للرياضة من خلال الجلسة التي جمعته بالنصر بأن أداء الخضر غير مستقر و متذبذب وكذلك النتائج منذ نهاية كأس العالم، بالرغم من أن المنتخب الوطني كسب لاعبين مع المدرب السابق وحيد حليلوزيتش، جعل الكثير من المتتبعين يؤكدون بأننا سنفوز بالكأس الإفريقية، مضيفا بأنه لا يتدخل في شؤون المدرب الحالي للخضر احتراما له.
وأشار محدثنا بأن حليلوزيتش أدى مشوارا طيبا مع المنتخب الوطني خلال كأس العالم، ما جعل مهمة المدرب الحالي سهلة نوعا ما، لأن التوليفة الوطنية متكاملة وقوية وتعرف شغلها فوق الميدان، وأردف :» الكثير من الذين تحدثوا بإسهاب عن قدرة الخضر على الفوز بكأس إفريقيا، نظرا للقوة والخبرة التي اكتسبها المنتخب من خلال المشاركة الجيدة في كأس العالم، كانوا مخطئين لأن كأس إفريقيا لها ظروفها ومحيطها، وليست متشابهة تماما لدورة كأس العالم، لقد شاركت في ست نهائيات من كأس أمم إفريقيا وأعي ما أقول»، ثم أضاف بخصوص المشاركة القارية، بأن التحضيرات التي سبقت كأس إفريقيا بغينيا الاستوائية كانت كارثية :» التحضير في جو بارد، و من ثم اللعب ضد منتخبات من شمال إفريقيا ليس بالمعيار الذي يجعلنا نفوز بكأس أو حتى نحقق نتائج إيجابية في الكان، لأن عوامل اللعب في أدغال إفريقيا صعبة للغاية، و غير سهلة بتاتا، لذلك يجب أن يكون التحضير الجيد من أجل الخوض فيها، و الدليل أن منتخبات شمال إفريقيا تجد دوما صعوبات كبيرة في التتويج بكأس إفريقيا خارج ديارها، سيما في أدغال القارة السمراء، لأن نهائيات كأس إفريقيا عندما تلعب في الملاعب الإفريقية لها خصوصياتها وظروفها، ما يصعب من مهمات منتخبات شمال إفريقيا، فمنذ السبعينات و نحن نلعب هذه المنافسة و لم نفز إلا مرة واحدة في ديارنا، والسبب في اعتقادي هو تذبذب مستوى المنتخب الوطني من دورة إلى أخرى، حيث تمكنا سابقا من تنشيط مقابلات نهائية ونصف نهائية، إلا أننا لم نتمكن من التتويج باللقب».
وفي سياق آخر تحدث اللاعب الدولي السابق وصاحب الكعب الذهبي ورئيس اللجنة العليا للرياضة رابح ماجر عن الدورة الودية الأخيرة التي لعبتها الجزائر في قطر، واعتبرها مفيدة من حيث التبادل الرياضي ما بين الاتحاديتين، بالرغم من الخسارة الأولى أمام قطر والتي أفاضت كأس الإعلام الجزائري، مشيرا بأن الأداء كان هزيلا في المباراة الأولى ولكن مردود المنتخب تحسن أمام المنتخب العماني، ولذلك يجب الإكثار من اللقاءات الودية ومع فرق من القارة السمراء، وهذا باختلاف المناسبات التي سيلعبها الخضر مستقبلا، مضيفا بأنه لا يحق له التدخل في صلاحيات الناخب الوطني واختياراته، خاصة مع الأقاويل التي تحاك هنا وهناك بأنه يفضل إبراهيمي كصانع ألعاب، مشيرا في هذه النقطة بأنه لديه ثقة كبيرة في اللاعب فغولي وهو يحترم هذا القرار، مضيفا بأنه على استعداد إذا طلب منه المساعدة، وإذا اقتضت الضرورة لذلك.
أما بخصوص قضية لاعب أولمبيك ليون نبيل فقير التي أسالت الحبر الكثير في الأسابيع الماضية، قال ماجر أن اللاعب الفرانكو جزائري أكد بأنه لاعب متميز ويملك إمكانيات بارزة وكبيرة، واختياره اللعب للمنتخب الفرنسي كان خيارا شخصيا ويجب احترامه، مضيفا أن ابن مدينة حجوط لا يملك أي صلة بالجزائر التي تعتبر بلاد الأجداد، حيث ترعرع بفرنسا وتكون بها، وبالتالي ليس بالغريب أن يختار اللعب للمنتخب الفرنسي، وتساءل ماجر عن السبب الذي دفع بالجماهير إلى محاولة تحطيم هذا اللاعب، الذي لم يقم سوى بالاختيار بين الجزائر وفرنسا، مثلما حدث مع ناصري، بن زيمة، و زيدان ولذلك فإن قضية اللاعب فقير لم تكن تستحق هذه الضجة.
ليختم حديثه معنا داعيا المسؤولين عن الكرة الجزائرية إلى العمل من أجل اللاعب المحلي، الذي يجب أن يكون ركيزة المنتخب الوطني مهما كانت الظروف، لأن الاعتماد دائما على اللاعب المحترف تجعل طموحات اللاعب المحلي محدودة.
حاوره : فؤاد بن طالب