تجرع أهلي البرج مرارة الهزيمة في حديقته، على يد نادي بارادو الذي عرف بكثير من الرزانة كيف يعود بفوز دون تأثير، وذلك في مباراة شكلية ومملة لم ترق إلى المستوى المطلوب.
المحليون كانوا السباقين إلى صنع اللعب عن طريق الهجمات المعاكسة، والضغط على منطقة الحارس موساوي الذي تلقى هدفا مبكرا حمل توقيع جحنيط، إثر تلقيه كرة في العمق من قجالي عند الدقيقة (6).
هدف كان بمثابة إنذار للزوار الذين حاولوا الرد عن طريق الهجمات المرتدة، التي تألق في تجسيدها بن يوسف وملالي، غير أنها لم تشكل خطرا حقيقيا على مرمى دحمان، في وقت فضل أصحاب الأرض تنظيم صفوفهم، والاكتفاء بالمقاومة للحفاظ على مكسبهم، ولو أن بوعافية أهدر فرصة مضاعفة النتيجة، رغم تواجده وجها لوجه مع حارس «الباك» (د:22). الانتشار الجيد للضيوف وحيويتهم في وسط الميدان، مكنهم من السيطرة على مجريات اللعب، والتي كادت أن تثمر لولا نقص فعالية بن يوسف، الذي فوت على فريقه فرصة التعديل، خاصة وانه كان في وضعية ملائمة للتهديف (د26)، لتأتي الدقيقة (41) التي سمحت لملالي بهز شباك دحمان، وتعديل النتيجة في غفلة من الدفاع البرايجي، قبل أن يصنع الفارق ذات اللاعب عند الدقيقة (43)، عقب مراوغته لمدافعين، وبتسديدة قوية من على بعد 20م.
المرحلة الثانية دخلها المحليون بنية التدارك، من خلال الرفع من نسق الهجومات، في غياب التركيز، ما جسدته فرصة بوفليح الضائعة (د56).
ومع مرور الوقت نجح «البالك» في امتصاص حرارة المحليين، حيث حملوا مشعل المبادرات، حتى أن درواش جانب التهديف بقذفة قوية (د60)، قبل أن يحتج الزوار على ضربة جزاء اعتبروها شرعية بعد عرقلة ملالي (د62).
لتبقى الأمور على حالها حتى نهاية اللقاء، بخسارة الأهلي الذي دفع ضريبة الإضراب ونقص التدريبات، بعد أن أنهى اللقاء ولأول مرة منذ سنوات بـ 7 لاعبين من أبناء الفريق .
ص/ـ عبد النور