كشف أمس رئيس مولودية العلمة سمير بورديم لمقربيه عن تحديد تاريخ 12 جوان المقبل، على أقصى تقدير لعقد أشغال الجمعية العامة العادية للأعضاء المساهمين في الشركة الرياضية التجارية، مضيفا أنه لم يهتم طيلة الفترة الماضية سوى بموضوع ضبط الحصيلة المالية للموسم المنقضي، و ذلك حتى يتسنى له عقد الجمعية العامة في أسرع وقت ممكن، و بعدها إعطاء الفرصة لاختيار مجلس الإدارة الجديد، ممن سيشرف على تسيير النادي بداية من الموسم القادم.
و حسب المعلومات التي بحوزتنا فإن محافظ الحسابات سيحل بمدينة العلمة يوم 08 جوان المقبل، من أجل تسليم الرئيس بورديم الحصيلة المالية النهائية بعد المصادقة عليها، و كانت إدارة النادي قد عجزت عن التعاقد مع محافظ يكون مكتبه الخاص متواجدا في مدينة العلمة، و ذلك بعد رفض جميع المحافظين “ المحليين “ التعامل مع الإدارة، و هو ما جعل بورديم يتعاقد مع محافظ حسابات من الجزائر العاصمة.
و لا تزال تحركات عدد من أعضاء مجلس الإدارة متواصلة بهدف تشكيل الهيئة المسيرة الجديدة، قبل عقد أشغال الجمعية العامة العادية، و ذلك من خلال سحب الثقة من قبل الرئيس بورديم، حيث يريدون حاليا إقناع رئيس النادي الهاوي مزيان مراد ممثل الجهة صاحبة الغالبية من الأسهم بحضور الاجتماع لسحب الثقة نهائيا، غير أن مصادرنا أكدت رفض مزيان حضور الاجتماع.
ويرغب بورديم في استغلال عقد أشغال الجمعية العامة العادية للمساهمين لتقديم استقالته النهائية من منصبه، و ذلك ردا على بعض الأطراف التي تحاول ترويج معلومات تتحدث عن تراجع بورديم عن الانسحاب، و بدا الرجل حازما في قراره، خاصة في ظل الضغوطات الكبيرة التي عاشها طيلة موسمين كاملين، وكان الرجل قدم في السابق مقترح توسعة المجلس، دون انتظار أشغال الجمعية بهدف ربح الوقت في انطلاق التحضيرات.
على صعيد آخر يخشى أنصار البابية تأثير المشاكل الداخلية على مستقبل الفريق، في ظل عدم اتضاح الرؤية على مستوى العارضة الفنية، كما أن العناصر الحالية جلها مرتبط بعقود لموسم إضافي، ما سيجعل عملية تسريح العناصر غير المحتفظ بها صعبا للغاية، و قد يجد المسيرون أنفسهم مجبرين على منحها تعويضات مقابل فسخ العقد. بورصاص.ر