كسب المنتخب الوطني 5 مراكز في التصنيف الشهري للفيفا الصادر أول أمس الخميس، ارتقى بفضلها إلى الصف 48 في سبورة الترتيب العالمي، ليواصل الخضر رحلة استعادة المكانة المرموقة التي كانوا قد بلغوها خلال السنتين الفارطتين، لأن المنحنى أخذ في التراجع منذ بداية 2017، لتكون العودة إلى «التوب 50» في تصنيف شهر جويلية الجاري.
تقدم النخبة الوطنية ب 5 مراكز، كان عقب النجاح في تحقيق إنتصارين متتاليين في جوان المنصرم، و لو أن ودية غينيا حملت معها أول فوز للتشكيلة الجزائرية منذ أوائل جانفي الفارط، لأن المشاركة في دورة «كان 2017» بالغابون كانت دون إنتصار، مما جعل النجاح في تخطي عقبة الطوغو في افتتاح النسخة القادمة من العرس القاري بطابع خاص في حسابات اللجنة التقنية التابعة للفيفا، على اعتبار أن الخضر فازوا بعد قرابة 8 أشهر من آخر انتصار في مباراة رسمية، ليكون معدل هذا الإنجاز 561 نقطة، مما سمح للنخبة الوطنية بكسب 41 نقطة إضافية في الرصيد الإجمالي، والذي ارتفع إلى 677 نقطة، رغم أن اللجنة المختصة شطبت من حساباتها نتائج كل منتخب في جوان 2013، وهي الفترة التي كان فيها المنتخب الجزائري قد حقق 3 إنتصارات، إثنان كانا ضد رواندا والبنين في تصفيات «كان 2015» والآخر على حساب بوركينافاسو في مباراة ودية.
عودة الخضر إلى «التوب 50» عالميا جاء على خلفية تراجع 5 منتخبات أخرى، بسبب نتائجها السلبية في التصفيات القارية أو حتى تلك الخاصة بمونديال روسيا، لأن ثنائي القارة السمراء غانا و كوت ديفوار تراجع بشكل ملحوظ، سيما الإيفواريين الذين ضيعوا 9 مراكز، إثر انهزامهم المفاجئ داخل الديار أمام غينيا، وكذلك الحال بالنسبة لمنتخب كوريا الجنوبية الذي خسر 8 مقاعد، بينما تراجع منتخب الجبل الأسود بمركزين، على العكس من المنتخب المجري الذي تقهقر ب 24 مركزا.
وانطلاقا من هذه المعطيات فإن المنتخب الوطني حسّن من وضعيته في اللائحة الإفريقية، بارتقائه إلى الصف الثامن قاريا، متقدما على كوت ديفوار و غانا، مع محافظته على المركز الثالث عربيا، لأن الصدارة القارية و العربية تبقى من نصيب منتخب مصر، الذي رغم خسارته 4 مقاعد إلا أنه احتفظ بالصدارة القارية و العربية، إثر احتلاله المرتبة 24 عالميا، برصيد 866 نقطة، متقدما على كل من السنغال، الكونغو الديمقراطية، تونس، الكاميرون، نيجيريا و بوركينافاسو وهي المنتخبات التي تتفوق على الجزائر في التصنيف القاري.
وفيما يتعلق بمنافسي الخضر في تصفيات مونديال روسيا، فإن منتخب زامبيا، رغم الخسارة التي تكبدها بملعبه أمام الموزمبيق في إفتتاح تصفيات «كان 2019» إلا أنه كسب 7 مراكزا إضافية، قفز بها إلى الصف 92 عالميا برصيد 369 نقطة، منها 34 نقطة إضافية، على العكس من بطل القارة المنتخب الكاميروني الذي كلفته المشاركة في كأس العالم للقارات تضييع 73 نقطة ومعها 4 مراكز، بسبب الإقصاء من الدور الأول في هذه التظاهرة، ليتراجع بطل إفريقيا إلى المرتبة 36 عالميا والخامسة قاريا برصيد 738 نقطة، حاله حال متصدر الفوج الثاني منتخب نيجيريا، الذي خسر مقعدا و 5 نقاط، إثر هزيمته في عقر الديار أمام جنوب إفريقيا، لأن «النسور» أصبحت تتواجد في المركز 39 عالميا والسادس قاريا بمجموع 715 نقطة .
و بخصوص مجموعة الخضر في التصفيات الإفريقية فإن منتخب البنين ضيع 12 مركزا، وتقهقر إلى المرتبة 93 عالميا برصيد 366 نقطة، على النقيض من منتخب الطوغو الذي قفز بـ 3 مراكز، وارتقى إلى الصف 109 عالميا بمجموع 296 نقطة، في حين يبقى منتخب غامبيا صاحب أفضل ارتقاء هذا الشهر، بكسبه 6 مراكز، أصبح بفضلها يحتل المرتبة 161 عالميا برصيد 132 نقطة.
على الصعيد العالمي فإن منتخب ألمانيا إستعاد الصدارة من البرازيل، مقابل تقدم منتخبات البرتغال، سويسرا و بولونيا، مقابل تراجع الشيلي، كولومبيا، فرنسا و بلجكيا، مع خروج إسبانيا من «التوب 10»، علما وأن التصنيف القادم سيصدر يوم 10 أوت، من دون ترقب تغيير كبير في اللائحة، في ظل ركون أغلب المنتخبات إلى الراحة الإجبارية.
ص / فرطــاس