اعترف مدرب أمل بوسعادة عبد الغاني جابري، بأن تحضيرات فريقه للموسم الجديد مازالت بعيدة عن مستوى التطلعات، بسبب المشاكل المالية التي يتخبط فيها الأمل، لكنه أوضح بأنه يراهن على التربص المغلق الذي سيقام بتونس، لتدارك هذا التأخر وضمان جاهزية التعداد للمنافسة الرسمية.
جابري وفي حوار للنصر، أكد عدم اقتناعه بمستوى بعض العناصر التي استقدمتها اللجنة المسيرة، ما جعله يقرر شطب 4 مستقدمين بمجرد خضوعهم للمعاينة الميدانية.
كما أكد محدثنا بأنه طلب من الإدارة تدعيم التعداد بعنصرين على الأٌقل في آخر يوم من الآجال القانونية لسوق الانتقالات الصيفية، كما تحدث عن مصير لاعبي الآمال، وبرنامج التحضيرات وأمور أخرى.
• في البداية ما جديد التعداد قبل سويعات من انقضاء آجال «الميركاتو» الصيفي؟
الحقيقة أن الأزمة المالية الخانقة التي يعيش على وقعها أمل بوسعادة، أثرت بصورة مباشرة على عملية الانتدابات، لأننا وجدنا أنفسنا مجبرين على تسيير مرحلة انتقالية، لأن قائمة المحتفظ بهم لم تتضمن سوى 10 أسماء، منهم بعض اللاعبين الذين ظلوا خارج المنافسة الموسم الماضي، و 4 عناصر فقط من النواة الأساسية، وعليه فإن التعامل مع هذه المستجدات ضرورة حتمية، في غياب البدائل، لأن التعاقد مع لاعبين بارزين، يمر عبر تسديد الشطر الأول من علاوة الإمضاء، وأمل بوسعادة يعاني من ضائقة مالية حالت دون جلب لاعبين كانوا ينشطون في الرابطة المحترفة، ليكون خيار الهواة حتميا، بوضع الثقة في عناصر من الأقسام السفلى، على غرار لموشي ، خيراوي، بعداش، خلافي، سايغي، لعراف، بن سليم، مسعودي، وصاحب الخبرة أمين طواهري، الذي سبق له اللعب في إتحاد الحراش، ولو أننا نجحنا في نهاية المطا في الظفر بخدمات توفيق بوحافر من نادي بارادو، والذي يمتلك خبرة طويلة، بعد تجاربه مع كل من مولودية العلمة، جمعية الشلف ونادي بارادو. كما وجب التوضيح أن إدارة الفريق كانت قد بادرت إلى التعاقد المسبق مع بعض العناصر التي لم نكن نعرفها، لكن و عند شروعنا في التحضيرات إرتأينا إخضاع جميع اللاعبين للمعاينة الميدانية، ما سمح لنا بأخذ فكرة عن المؤهلات الفردية لكل عنصر، وعلى ضوء ذلك لم نقتنع بقدرات بعض العناصر، رغم أنها كانت قد وقعت على طلب الإجازة، وبعد التشاور مع اللجنة المسيرة، قررنا تسريح 4 لاعبين بسبب تواضع مستواهم، ويتعلق الأمر بكل من نوري، عسلون، ياسة، وبعلي.
• لكن التعداد يبدو منقوصا ما قد يؤثر على مشواركم في البطولة؟
حاليا نسعى لضبط تعداد من 20 لاعبا، مع الإبقاء على 5 إجازات للميركاتو الشتوي، لأننا نفضل العمل مع مجموعة جاهزة للمباريات الرسمية، بدلا من ضم لاعبين خارج الخيارات ثم تسريحها بعد 4 أشهر، ومن الأفضل ترقية شبان من الفريق الرديف لتكملة التعداد، ومنحها الفرصة لكسب المزيد من الثقة في النفس، ولو أنني منحت بطاقة بيضاء للمسيرين لاختيار العناصر التي ستدعم فريق الأكابر، بداية من التربص المغلق بتونس.
•على ذكر تربص تونس هل سيطبق البرنامج المسطر رغم الأزمة المالية؟
قضية الأموال شق آخر من الأزمة، لكن الفريق يجب أن يجسد برنامج التحضيرات مهما كانت الظروف، لأننا لم نقم إلى حد الآن بأي عمل يسمح لنا بتقييم اللاعبين، على اعتبار أن الفترة السابقة كانت مخصصة بالأساس للاختبارات الميدانية الإنتقائية، مع التحاق اللاعبين القدامى على دفعات، و بالتالي فإننا نراهن كثيرا على المعسكر الإعدادي المقرر بتونس بداية من هذا الخميس، لتحقيق الأهداف المتوخاة من مرحلة التحضير، و ذلك بالتركيز أكثر على الجانب البدني، قبل البحث عن التنسيق و الانسجام بين المجموعة، ولو أننا سنخوض أول مباراة ودية هذا الأربعاء أمام شباب عين وسارة، وبعدها مباشرة يكون السفر إلى تونس لإقامة تربص مدته 12 يوما.
• و ماذا عن الأهداف المسطرة للموسم القادم؟
مما لاشك فيه أن ظروف أمل بوسعادة تجعل منه أضعف فريق محترف من الناحية المادية، و هذه الوضعية الصعبة تحتم علينا المراهنة أكثر على العمل الميداني، و السعي للمحافظة على مكانة الفريق في الرابطة المحترفة الثانية، لأن تشكيلتنا شابة، و أغلب العناصر ليست متعودة على أجواء المنافسة في البطولة الاحترافية، و التأقلم مع هذه المعطيات يتطلب المزيد من الوقت، ما يستوجب دعم كل الأطراف خاصة الأنصار، في محاولة لإعطاء اللاعبين الشبان المزيد من الثقة بالنفس و الإمكانيات خلال الجولات الأولى من الموسم.
حاوره: ص / فرطــاس
