البداية كانت حذرة من الجانبين، إذ لم نسجل مغامرة أي فريق في الهجوم، وقد ظل الوضع على هذه الحال إلى غاية الدقيقة (14)، أين تمكن الزوار من مفاجأة أهل الدار بهدف حمل توقيع سلطاني، إثر عمل فردي للأخير، وتوغله داخل منطقة العمليات إثر مراوغته لبرشيش، وبلقطة فنية جميلة يخادع الحارس علوي بعد رفع الكرة فوق رأسه.
هدف وكأنه صدم أشبال بوغرارة، بدليل رد فعلهم المحتشم، إلى غاية الدقيقة (26)، أين كاد كوربية أن يعدل النتيجة إثر فتحة من غربي، لو لا أن كرته جانبت الإطار.
عودة الزوار إلى الوراء لتعزيز منطقتهم والحفاظ على هدف التقدم، واعتمادهم على الهجمات المعاكسة، كاد أن يمكنهم من تعزيز النتيجة في مناسبتي (د:32 و 33)، الأولى عندما انفرد زواني بالحارس البرايجي، إلا أن كرته كانت خارج الإطار، أما الثانية فكانت من صاحب هدف السبق سلطاني، الذي وجد نفسه وجها لوجه مع الحارس علوي، إلا أن التسرع حرمه من هدف محقق.
آخر فرصة في الشوط الأول كانت للمحليين إثر ركنية من زياد تجد رأس عمران إلا أن الأخير ضيع ما لا يضع أمام شباك شاغرة
عودة الموب في الشوط الثاني كانت قوية، ما يؤكد نيتها في تأكيد أحقيتها في التقدم في النتيجة، بدليل دخولها مباشرة في صلب الموضوع، ما مكنها من الحصول على ضربة جزاء بعد ثلاث دقائق فقط (د:48)، إثر توقيف المدافع منصور كرة زواني باليد، تولى تنفيذها المخضرم بوشريط بنجاح معززا تقدم فريقه، الذي حافظ على هذه النتيجة بذكاء، ولو أنه لجأ في كثير من الأحيان إلى الحيلة، لتوقيف حملات الأهلي، الذي وفق عند الدقيقة (64) في تقليص الفارق عند طريق عثماني بطريقة رائعة بقذفة من على بعد 25 م، وقبله فوت كوربيا هدفا محققا رغم تواجده وجها لوجه مع الحارس بن شريف.
ليستمر اللعب بين أخذ ورد، إلى غاية الدقيقة 73، أين اختلط الحابل بالنابل، بعد مطالبة الأهلي بضربة جزاء، إثر لمس أحد المدافعين وتردد الحكم بوكواسة في الإعلان عنها، قبل تراجعه، وهو ما أثار حفيظة الزوار الذين احتجوا عليه بشدة، ليتوقف اللقاء لمدة 8 دقائق، قبل أن يقوم عثماني بتنفيذها، لكن الحارس البجاوي كان في المستوى، حارما المحليين من هدف التعادل.
للإشارة فإن الحكم بوكواسة كان قد أعلن عن 8 دقائق كوقت بدل الضائع، إلا أنه أعلن عن نهاية اللقاء بعد مرور 5 دقائق فقط، وهو ما جعله محل سخط الجراد الأصفر، الذين أمطروه بوابل من السب والشتم. عبد النور/ص