اكتفت جمعية عين مليلة بملعب 20 أوت بالعاصمة بنتيجة التعادل، أمام رائد القبة الذي يواصل رحلة البحث عن أول انتصار له، بعد أن عجز عن الإطاحة بالضيوف الذين تمكنوا من العودة بنقطة ثمينة، في مباراة مجنونة عرفت الكثير من الإثارة والتقلبات، مع كثرة الاحتجاجات على الحكم غربال.
الزوار أبانوا مبكرا عن نواياهم في صنع الفارق، من خلال الاستحواذ على وسط الميدان، إلى جانب السرعة في نقل الكرة إلى منطقة المنافس، حيث عمدوا منذ الوهلة الأولى إلى حمل مشعل المبادرات، وفرض ضغط مكثف على دفاع الرائد الذي بدا مترددا في كثير من الحالات، وهو ما كلف أصحاب الأرض هدفا جميلا، حمل توقيع هاشم عند الدقيقة (18). ومع ذلك لم يفقد المحليون الثقة بالنفس، وقد جاء الإنذار الحقيقي من قبل فرحات، الذي لم يحسن استغلال فرصة سانحة للتعديل (د29).
في المقابل فضل أشبال حجار خلال هذا الشوط تحصين مواقعهم الخلفية، مع عدم المغامرة كثيرا في الهجوم، رغم تضييع بن زموري فرصة إضافة الهدف الثاني (د30)، وهو ما خلق بعض الصعوبات للمحليين الذين جانبوا التهديف عن طريق بتروني (د32)، قبل أن ينجح عمران في إعادة الأمور إلى نصابها في الدقيقة (34).
غير أن فرحة أشبال أنجليسكو دان لم تدم طويلا، بعد أن استطاع بن يحيى إحداث التفوق لأبناء قريون، بتسديدة قوية وفي غفلة من دفاع المنافس (د:39).
المرحلة الثانية كانت أحسن، بعد أن تحركت الآلة الهجومية للمحليين، الذين فرضوا سيطرة على منطقة الزوار، في غياب التركيز والنجاعة الهجومية، إلى جانب اللمسة الأخيرة، خاصة بالنسبة للبديل بوزامة (د56)، لتأتي الدقيقة (62) التي مكنت الرائد من تعديل النتيجة بواسطة عمران وبرأسية محكمة. ومع مرور الوقت نجح الضيوف في فك الخناق المضروب عليهم، حيث خرجوا من قوقعتهم، بالاعتماد على المرتدات والكرات الثابتة التي كاد ذبيح على إثرها مخادعة الحارس شويح عند الدقيقة (75). وفي ربع الساعة الأخير رمى القبيون الذين أكملوا اللقاء ب10 لاعبين بعد طرد شيحاتي(د88) بكامل ثقلهم في المعسكر المقابل غير أنه لا بتروني(د79)، ولا رموش(د82) ولا حتى الهداف عمران عند الدقيقة(88) تمكنوا من اختراق دفاع «لاصام» إلى غاية نهاية اللقاء بنتيجة التعادل تخدم أكثر الضيوف.
علما وأن لاعبي القبة نزعوا في نهاية المقابلة قمصانهم و وضعوها في الدائرة المركزية ثم دخلوا غرف تغيير الملابس احتجاجا على مستحقاتهم المالية.
م ـ خ