عجزت مولودية العلمة عن اجتياز عقبة ضيفها أهلي البرج مكتفية بنقطة واحدة في ديربي اتسم بالإثارة والاندفاع البدني، وشد الأنفاس إلى غاية انقضاء وقته القانوني، حيث دخل الطرفان المباراة بحذر كبير في محاولة لاستغلال الأخطاء لخطف هدف السبق، وهو ما جسده الضيوف عن طريق بوعافية مستثمرا التدخل غير الموفق للحارس شلالي عند الدقيقة (8)، هدف وخز شعور المحليين الذين صعدوا من حملاتهم، غير أن قلة التركيز بالنسبة لبن طالب في مناسبتين(د13 و 17) ونقص الفعالية لدى زيتوني (د24) حال دون ترجمة الفرص المتاحة.
تكتل الضيوف في منطقتهم وغلقهم كل المساحات، صعب من مهمة رفقاء حمداش الذين تاهوا بين الرغبة في التهديف والخلط بين السرعة والتسرع، الأمر الذي فوت على سايح فرصة سانحة للتعديل (د27)، قبل أن يتصدى الحارس البرايجي مداح لقذفة حمداش (ج33). ومع مرور الوقت، ارتفع الضغط النفسي، في ظل صمود الزوار وإبدائهم روح المقاومة، تزامنا مع سقوط أشبال لطرش في اللعب العشوائي و النرفزة، ولو أن كرة زيتوني كادت أن تهز شباك مداح(د41)، لتأتي الدقيقة (45 + 2) التي مكنت لعوافي من إعادة الأمور إلى نصابها.
المرحلة الثانية، عرفت انتفاضة المحليين الذين حملوا مشعل المبادرات، حيث استطاع لعوافي من صنع الفارق للبابية في غفلة من الدفاع البرايجي عند الدقيقة (51)، لكن فرحة المولودية لم تدم طويلا، حيث لم تمر دقيقتان، حتى عدل عثماني عقارب الساعة بطريقة جيدة (د53)، وسط دهشة المحليين الذين أدار لهم الحظ ظهره، في محاولة البديل جبالي(د74).
ومع مرور الوقت، حاول الزوار امتصاص حرارة المنافس الذي صعد من حملاته، غير أنه فشل في الوصول إلى شباك مداح إلى غاية نهاية اللقاء، بتعادل يحمل طعم الخسارة للبابية التي خيبت ظن أنصارها مرة أخرى. م ـ خ