حقق شباب باتنة فوزا مهما وبثلاثية دون رد على حساب شبيبة بجاية، في مباراة ساخنة جسدها الاحتكاك البدني والإثارة، فضلا عن تعدد فرص التهديف، خاصة من جانب المحليين الذين فرضوا منذ الانطلاقة ضغطا قويا على منطقة المنافس، حيث كانوا السباقين إلى صنع اللعب من خلال الاستحواذ على وسط الميدان، وهو ما سمح لهم بالتحكم في مجريات اللعب وإقلاق سكينة الحارس بن مدور الذي تلقى هدفا مبكرا عند الدقيقة (2)، حمل توقيع ضيف بكرة على الطائر.
هدف كان بمثابة إنذار للضيوف الذين حاولوا الخروج من قوقعتهم و القيام بعديد الحملات، التي كادت أن تثمر لو لا نقص التركيز، سيما من جانب بلمسعود الذي خانته الفعالية، بعد إهداره هدفا محققا(د11).
المحليون كان بإمكانهم مضاعفة مكسبهم بواسطة عبروق و زغلي، غير أن غياب النجاعة الهجومية واللمسة الأخيرة، حالت دون ترجمة الفرص المتاحة، لتأتي الدقيقة (27) التي عرفت اهتزاز شباك بن مدور عن طريق زغلي، بقذفة صاروخية من على بعد 35م، محررا بذلك رفاقه الذين أصروا على إشباع شهيتهم من الأهداف، في ظل عجز الزوار عن فك الخناق المضروب على منطقتهم.
ومع ذلك لم يفقد أشبال زغدود ثقتهم في النفس، فحاولوا الرفع من ريتم الأداء والخروج من قوقعتهم، بالاعتماد على المرتدات التي كادت أن تثمر لولا تسرع مرباح (د34)، و كذا بن شعيرة (د41)، قبل أن يهدر البديل جياد فرصة سانحة لإثقال فاتورة البجاوية، رغم تواجده في وضعية ملائمة (د45).
المرحلة الثانية دخلها أصحاب الأرض بكثير من العزم على إضافة أهدافا أخرى لتأمين النتيجة، إلى درجة أنه لم تمض (5) دقائق على استئناف اللعب، حتى ضيع زغلي فرصة التسجيل من كرة ثابتة.
انهيار الضيوف بدنيا ومعنويا جعلهم يتحملون عبء اللعب، ويرتكبون عدة أخطاء لم يستغلها ضيف (د50) قبل أن يتم طرد بن منصور (52) بالإنذار الثاني.
ومع مرور الوقت، انخفض إيقاع الأداء، مع تفويت البديل غانم فرصة تقليص النتيجة للشبيبة (د77)، قبل أن يتمكن قارة في الدقيقة (86) من توقيع الهدف الثالث للكاب، لتنتهي المباراة بانتصار كاسح للمحليين الذين انتفضوا في هذا اللقاء.
م ـ مداني