أحيى أمس شباب باتنة أمله في لعب ورقة الصعود عقب نجاحه في العودة بانتصار ثمين من تاجنانت، وهو التعثر الذي من شأنه أن يبعث الشك في معسكر «الدياربيتي» التي تتجه لتضيع حلم الصعود، خاصة في ظل المباريات الجهنمية التي تنتظر أشبال المدرب بوغرارة.
بداية المرحلة الأولى عرفت سيطرة طفيفة للفريق الزائر، الذي حاول استغلال ارتباك لاعبي الدفاع الذين دخلوا المواجهة تحت ضغوطات شديدة، بحكم أنهم باتوا مطالبين بالفوز بجميع مبارياتهم داخل الديار، إذا ما أرادوا حسم الصعود، حيث كان أول تهديد من جانب «الكاب»، وكان ذلك في د4، عن طريق المتألق فزاني الذي مرت قذفته الصاروخية بجانب القائم الأيسر للحارس بلعالم، وهي الفرصة التي حركت لاعبي «الدياربيتي» الذين ردوا بعدها مباشرة، عن طريق عمراني في د6 ، حيث راوغ لاعب الشباب بيطام، واضطره لارتكاب الخطأ ضده داخل منطقة العمليات، ولكن الحكم ميال لم يعلن عن ضربة جزاء، وهو ما ألهب مدرجات ملعب إسماعيل لهوى التي عرفت حضورا جماهيريا قياسيا، خاصة من جانب أنصار الدفاع، الذين أبهروا الجميع بتيفو رائع قبل انطلاق المباراة، علما وأن أنصار الكاب كانوا في الموعد أيضا، وتواجدوا بأعداد غفيرة في تاجنانت تجاوزت 800 مناصر.وواصل لاعبو «الدياربيتي» ضغطهم على مرمى المنافس، مستغلين التراجع الرهيب للاعبي الشباب إلى الوراء، وكانت أغلب الكرات تفتقد للدقة والتركيز، ما جعل أشبال المدرب بوغرارة الذي سجل تواجده بالمدرجات بسبب العقوبة، يعجزون عن افتتاح باب التسجيل.وفي د35 كاد شباب باتنة أن يخادع المحليين عن طريق مخالفة قوية من المخضرم باوبوش، الذي مرت صاروخيته فوق العارضة الأفقية بقليل، لينتهي الشوط الأول بنتيجة التعادل السلبي، وعلى وقع اشتباكات كبيرة بالقرب من غرف تغيير الملابس، حيث اختلط الحابل بالنابل بين مسؤولي الفريقين، خاصة في ظل اعتماد مدرب الكاب عباس على الاستفزاز العلني، وهو ما لم يتقبله رئيس الدفاع قرعيش الذي اتهمه أمام الجميع بمحاولة إخراج اللقاء عن إطاره الطبيعي.
بداية الشوط الثاني عرفت دخول قوي لأبناء الأوراس، الذين كادوا يفتتحون باب التسجيل في د47، ولم يستغل فزاني ارتباك مدافعي «الدياربيتي» الذي عجزوا في تشتيت الكرة، مفوتا على فريقه فرصة سهلة، لينجح بعدها زميله مصفار في تسجيل هدف التقدم عند د52، مستغلا كرة جميلة من المتألق فزاني، وهو الهدف الذي أخلط حسابات المحليين، وأجبر المدرب بوغرارة على إجراء تغيرين مستعجلين، ليعود الدفاع في المواجهة، أين بسط سيطرته على مجريات اللقاء ولكن دون جديد، على اعتبار أن كل المحاولات كانت تفتقد للتركيز والحيلة، مع اعتماد الفريق الضيف على الهجمات المعاكسة التي كادت تكلل في العديد من المناسبات، واستمرت الوضعية على حالها إلى غاية د77، أين كاد هادف أن يعدل النتيجة بعد توزيعة محكمة من بن يحيى، ولم تكلل محاولات لاعبي الدفاع الكثيرة في تعديل النتيجة لتنتهي المواجهة بفوز ثمين للكاب الذي أحيى آماله بقوة في لعب ورقة الصعود.
م. خ
سيتحصل لاعبو شباب باتنة عقب الانتصار الثمين الذي عادوا به من تاجنانت عشية أمس، على منحة تقدر بـ35 مليون سنتيم، في سابقة هي الأولى من نوعها بالنسبة لإدارة شباب باتنة، التي تلعب على وتر التحفيزات المالية، من أجل دفع فريقها نحو الصعود إلى الرابطة المحترفة الأولى، علما وأن رئيس المجلس الشعبي البلدي قد وعد بمنحة تقدر بـ10 ملايين، فيما وعد أحد المحبين بمنحة تقدر بـ20 مليون.
