كشف مصدر من داخل الرابطة المحترفة ظهيرة أمس للنصر أن ملف التحفظات الذي كانت قد تقدمت به إدارة شباب باتنة بخصوص مشاركة لاعب دفاع تاجنانت جابر نعمون في لقاء أول أمس ما هي سوى مجرد زوبعة في فنجان، و لن يكون لها أي تأثير على مصداقية الرابطة، في ظل وجود قوانين تحدد مسؤولية كل طرف، و لو أن المعطيات الأولية توحي ـ حسبه ـ بأنه غير مؤسسة.
مصدر «النصر» أشار في هذا الصدد إلى أن الرابطة لم تطلع بعد على حيثيات و تفاصيل القضية، لكن أولى المؤشرات توحي بأن إدارة شباب باتنة لم تراع الإجراءات المتعلقة بتأسيس القضية من حيث الشكل، كونها لم تحترم الشرط الرئيسي المنصوص عليه في المادة 97 من القوانين العامة للفاف، و ذلك بإقدام الكاتب العام للفريق على تدوين مضمون الإحترازات على ورقة التحكيم قبيل إنطلاق اللقاء، رغم أن القوانين تحتم على الحكم ميال التكفل بتدوينها ، في الوقت الذي تم فيه ذكر كافة التفاصيل المتعلقة بسبب تعرض لاعب «الدياربيتي» للعقوبة الآلية في مرحلة الذهاب من الموسم الجاري، لما كان ينشط في بطولة وطني الهواة مع مولودية باتنة.
و استنادا إلى نفس المصدر فإن إدارة شباب باتنة عمدت إلى التركيز في تحفظاتها على تاريخ تسريح اللاعب من مولودية باتنة في فترة «الميركاتو» لتثبيت بقائه تحت طائلة العقوبة، لكن القوانين تراعي تأهيل اللاعب في فريقه الجديد بناء على موعد إيداع طلب الإجازة، من دون أن تكون هناك علاقة بتاريخ تسريحه من فريقه السابق مولودية باتنة، لأن اللاعب كان هاويا، و اللاعبون الهواة ليست لهم عقود، و إجازاتهم مدتها أوتوماتيكية لموسم واحد، باستثناء الفئة التي تلتحق بمصاف المحترفين في فترة التحويلات الشتوية.
من هذا المنطلق أوضح ذات المصدر بأن التضارب القائم بين إدارتي دفاع تاجنانت و شباب باتنة في هذه القضية بشأن تاريخ حصول اللاعب على ورقة تسريحه من مولودية باتنة ليس له أي تأثير على وضعية اللاعب، لأن نعمون ظل مرتبطا مع فريقه السابق في قسم الهواة إلى غاية إيداع ملفه كلاعب محترف في دفاع تاجنانت، و بالتالي فإن الحديث عن تسريحة يوم 08 أو 11 جانفي المنصرم يبقيه في نفس الوضعية تحت لواء مولودية باتنة، إلى غاية طلب إجازته في دفاع تاجنانت، حيث تم تأهيله بصفة رسمية يوم 12 جانفي 2015.
على هذا الأساس أكد مصدر «النصر» بأن القوانين المعمول بها تبقي نعمون مرتبطا بمولودية باتنة إلى غاية تاريخ تأهيله رسميا في دفاع تاجنانت، مادام ملف تحويله كان مرفوقا برخصته كلاعب هاو في الفريق الباتني، و هو ما يعني ـ على حد قوله ـ بأنه ظل مؤهلا مع هذا الفريق حتى الجولة الختامية لمرحلة الذهاب، و عليه فإنه كان معنيا بالمشاركة في مباراة وفاق القل ليوم 10 جانفي الماضي، و غيابه يعتبر إستنفاذا للعقوبة الآلية التي كانت مسلطة عليه بعد تلقيه 4 إنذارات، وفقا لما هو منصوص عليه في المادة 99 من قوانين بطولات الهواة
و خلص مصدرنا إلى القول بأن تأهيل نعمون في دفاع تاجنانت كان بطريقة قانونية، و وضعيته التأديبية لا تكشف عن أي خطأ إداري، لأن القوانين تحدد تاريخ تأهيل اللاعب بموعد إيداع ملفه، و اللاعبون الهواة ليسوا معنيين بورقة التسريح، و إنما بوثيقة التنازل عن اللاعب لتمكينه من الظفر بعقد إحترافي، من دون تحديد المدة.
على صعيد آخر أشار ذات المصدر إلى أن حديث مسيري شباب باتنة على ضرورة تطبيق الرابطة للمادة 82 من قانون العقوبات على دفاع تاجنانت أمر سابق لأوانه، لأن الملف لم يطرح بعد على طاولة لجنة الإنضباط و الطاعة للنظر فيه، رغم أن المعطيات الأولية توحي بقرار رفض الإحترازات بحجة عدم التأسيس من حيث الشكل، و لو أن هذا البند ينص على جملة من العقوبات المقترنة بمشاركة لاعب معاقب في مباراة، من أبرزها خصم 3 نقاط من رصيد الفريق المعني، مع تسليط عقوبة الحرمان من تأدية المهام الرسمية لمدة سنة كاملة على الكاتب العام للفريق، فضلا عن معاقبة اللاعب ب 4 مباريات نافذة.
صالح فرطــاس
أكدت إدارة دفاع تاجنانت على لسان رئيسها نور الدين قرعيش بأنها غير مكترثة بالاحترازات التي رفعها مسيرو شباب باتنة على لاعبهم نعمون، بحجة امتلاكه أربعة إنذارات ، منذ أن كان يحمل ألوان مولودية باتنة خلال مرحلة الذهاب، حيث أشار المسؤول الأول في بيت «الدياربيتي» في حديث إلى النصر بأن تواجد نعمون في قائمة مباراة أمس الأول يعد قانونيا، بالنظر إلى أن الأخير قد استنفذ العقوبة بتاريخ 10 جانفي، بمناسبة المواجهة التي جمعت البوبية أمام وفاق القل لحساب منافسة كأس الجمهورية.
وكان ذات المتحدث قد أشار إلى أن تسجيل نعمون مع الدفاع كان بتاريخ 11 جانفي، وهو ما يعني بأن ابن مدينة شلغوم العيد، قد استنفذ العقوبة بشكل عادي، وبإمكان فريقه الاعتماد عليه بشكل عادي.
يأتي هذا في الوقت الذي أبدت إدارة تاجنانت تذمرها الشديد من خرجة رئيس الكاب فريد نزار، حيث اعتبرتها بمثابة تشويش مباشر على فريقها الذي ينافس على إحدى تأشيرات الصعود إلى الرابطة المحترفة الأولى، مؤكدة بأن «الدياربيتي» لن يتأثر بهذه الخرجات، وسيواصل مهمته بثبات، خاصة وأن حظوظه في لعب ورقة الصعود لا تزال قائمة، على اعتبار أنه لا يزال يتواجد ضمن ثلاثي المقدمة.من جهته نفى سكرتير الفريق ريحاني بأن يكون فريقه قد وقع في خطأ إداري، مؤكدا بأن ما أثير حول قضية نعمون لا معنى لها بالنسبة لهم، خاصة وأن اللاعب قد استنفذ العقوبة أمام وفاق القل، وأضاف ريحاني بأن إدارة «الدياربيتي» قد حضرت ملف نعمون وستقدمه إلى الرابطة في الساعات القادمة، علما وأن اللاعب قد تحدث في القضية وبرر موقفه من خلال التأكيد على أن مشاركته مع الدفاع تعد قانونية، وكل ما أثارته إدارة الكاب مجرد زوبعة في فنجان.
مروان. ب
كشف رئيس شباب باتنة فريد نزار أن إدارته أكدت الإحترازات التي رفعتها أمس الأول على لاعب دفاع تاجنانت جبير نعمون، كما لم يخف الرجل الأول في بيت «الكاب» في اتصال هاتفي جمعه صبيحة أمس مع النصر بأن القوانين واضحة، و إدارته ستذهب بعيدا في هذه القضية.
وفي هذا السياق قال :»لقد أكدنا منذ قليل (الاتصال كان صبيحة أمس) الإحترازات من خلال تسديد الحقوق للرابطة عبر رصيدها البريدي، كما أننا أرسلنا فاكس للرابطة، لاعب دفاع تاجنانت نعمون لعب مباراتنا و هو تحت طائلة العقوبة، حيث أن اللاعب معاقب مع فريقه السابق مولودية باتنة ولدينا محاضر الإنذارات الأربعة التي تحصل عليها اللاعب قبل أن ينضم إلى الدفاع، لب القضية يكمن في تاريخ حصوله على التسريح من مولودية باتنة و الذي كان يوم 8 جانفي، و مباراة وفاق القل و البوبية لعبت يوم 10 جانفي، ما يعني أن اللاعب لم يعد ينتمي إلى مولودية باتنة، و بعد انضمامه إلى دفاع تاجنانت، كان عليه أن يستنفذ العقوبة في أول مباراة له يوم 20 جانفي أمام أولمبي المدية، لكن اللاعب شارك بصفة عادية، وعليه المادة 82 من قانون العقوبات واضحة، خسارة اللقاء مع خصم ثلاث نقاط من الرصيد، إضافة إلى معاقبة اللاعب بأربع مباريات و الكاتب العام بشهر و غرامة مالية للفريق». وأضاف نزار في هذا الصدد:» يوم الأحد (يقصد اليوم) سنرسل الملف كاملا، وفي اليوم الموالي سأتنقل إلى الجزائر العاصمة، من أجل الدفاع عن مصلحة فريقي، لجنة الانضباط ستجتمع هذا الإثنين و ستدرس الملف، و بحول الله ستنصفنا لأن ملفنا مكتمل».وختم نزار تصريحاته للنصر :» أعتقد أن عودتنا بالزاد كاملا من تاجنانت أعاد لنا الروح و أحيينا أملنا في التنافس على إحدى المراتب الثلاثة التي يحق لها الصعود إلى الرابطة الأولى».
بورصاص. ر
