إدارة أمل بوسعادة تتوعد بتسريح اللاعبين المقاطعين
كشف، رئيس أمل بوسعادة عزوز مقيرش للنصر بأن إدارته ستتخذ إجراءات ردعية في حق لاعبي الأمل، الذين قاطعوا مواجهة لاصام للمطالبة بالمستحقات المالية، التي تم توفير شطر كبير منها، لكنهم رفضوا استلامها – حسبه وقاطعوا سفرية عين مليلة دون سابق إشعار، مطالبين بتسوية المبلغ الكلي المقدر بنحو 1 مليار و200 مليون سنتيم، من جهته بين مدرب الفريق بونعاس بأن عامل الخبرة والتجربة بدا واضحا فوق المستطيل الأخضر بين فريق رديف وفريق متصدر للبطولة.
الرئيس مقيرش عزوز وفي تصريح خص به النصر عقب مقابلة لاصام، قال بأن الإدارة تنقلت إلى عين مليلة بفريق الآمال، نتيجة عدم التحاق لاعبي صنف الأكابر، مضيفا بأن إدارته اجتمعت باللاعبين قبل المقابلة، و وفرت مبلغا ماليا قامت بتوزيعه على جميع اللاعبين، وفي اليوم المحدد للسفرية وفرت جزءا من المبلغ المتبقي لتفاجئ بعدم تواجد اللاعبين، الذين لم يشعروا الإدارة بقرارهم مسبقا قبل يومين أو ثلاثة أيام من التنقل، وهو الأمر الذي صدم الإدارة وجعلها تسارع لتحضير فريق لتسجيل الحضور.
وعن الإجراءات التي ستتخذها إدارة الأمل، قال محدثنا بأن الإجراءات ستكون صارمة، معتبرا ما قام به اللاعبون أمرا غير مشرف، مشيرا بأن كل الفرق تعاني ماديا وإدارة الأمل تسير بالوسائل المتاحة أمامها، وقال:”هناك فرق لم تسدد مستحقات لاعبيها لمدة 5 أشهر، غير أنهم لم يبادروا بالمقاطعة”، وأضاف مقيرش أن الإدارة مصرة على اتخاذ إجراءات صارمة مهما كلف الأمر، وقال بالحرف الواحد:” الإدارة ستوقف بعض اللاعبين الذين حددت أسماءهم، وهناك قائمة بأسماء المعنيين بالتسريح”.
وأردف مقيرش بخصوص الوضعية المالية ، أن الإدارة سددت مستحقات شهر واحد، و كانت تستعد لتسديد مستحقات شهر آخر، فيما يدين اللاعبون بمستحقات ثلاثة أشهر، والمبلغ الإجمالي المتبقي كديون على عاتق الإدارة يقدر بقيمة1 مليار و200 مليون سنتيم، و يعادل أجور شهرين.
ومن جهة أخرى عبر أنصار أمل بوسعادة عن امتعاضهم الشديد من الوضعية المتردية التي وصل إليها الفريق، بعد هروب اللاعبين جماعيا نهاية الأسبوع المنصرم، و التنقل إلى عين مليلة بالفريق الرديف، و وجه الأنصار مطلبهم إلى رئيس البلدية الجديد، باللجوء إلى تعيين ديريكتوار لتسيير الفريق في هذه المرحلة الحرجة التي رمت به إلى ذيل الترتيب.
و قد زاد غضب و استياء الأنصار، بعد الخسارة المذلة التي تلقاها الأمل مساء الجمعة بعين مليلة، و فرار اللاعبين جماعيا في سلوك لم يشهده الفريق منذ نشأته، حيث يقول هؤلاء أنهم يتفهمون موقف اللاعبين و لا يلمونهم، على اعتبار أنهم قاموا بما كان يتوجب عليهم و صبروا كثيرا على تأخر مستحقاتهم، و في آخر المطاف يتحصلون على «مصروف جيب» من طرف إدارة الرئيس مقيرش، الذي صبوا عليه الأنصار جام غضبهم، بالنظر للطريقة التي يتعامل بها مع هذا الوضع الصعب، خاصة بعد رفضه في أكثر من مناسبة و طيلة الأسابيع الأخيرة، الامتثال إلى مطلب عقد الجمعية العامة، و تقديم التقرير المالي الذي لم يقدمه منذ الموسم الماضي.
و سبق للأنصار و محبي الفريق البوسعادي أن تنبأوا لهذا المصير، من خلال تنظيمهم مسيرات و وقفات احتجاجية أمام مقرات النادي و الدائرة و الولاية، و التقى عدد منهم بالأمين العام للولاية و مدير الشباب و الرياضة، قصد وضعهم في صورة ما يجري، إلا أن الحال بقي على حاله، و توالت الهزائم و النتائج السلبية التي من شأنها أن تؤدي بالفريق إلى السقوط نهاية الموسم.
و في أول تصريح لرئيس البلدية الجديد مبارك عمران نهاية الأسبوع الماضي، بعد تنصيبه رسميا من قبل والي الولاية، أنه سيقف إلى جانب الأمل إن كان هذا مطلبا شعبيا لشباب بوسعادة، و أنه لن يتأخر في مساعدته بكل ما أوتي من قوة على تجاوز المرحلة الصعبة التي
يمر بها. أحمد ذيب- فارس قريش
