كشف نجم السنافر عبد النور بلخير بأن احتلالهم صدارة ترتيب الرابطة المحترفة الأولى لم يأت بمحض الصدفة، بل نتاج عمل كبير يقوم به الفريق على كافة المستويات، مضيفا خلال الحديث الذي جمعه بالنصر، بأن الفوز باللقب الشتوي سيمنحهم دافعا معنويا كبيرا لإكمال المسيرة بنجاح.
حققتم فوزا رائعا أمام شبيبة القبائل بملعب أول نوفمبر بتيزي وزو، ما تعليقك ؟
رغم أنني لم أشارك في مباراة شبيبة القبائل، بسبب معاناتي من الإصابة، إلا أن الانتصار الذي عاد به زملائي من ملعب أول نوفمبر جد ثمين، كونه مكننا من الحفاظ على فارق النقاط بيننا، و بين أقرب الملاحقين شبيبة الساورة الفائز على اتحاد الحراش، نحن في قمة السعادة بهذا الفوز، و نتمنى أن نواصل على ذات النسق، خاصة و أننا نطمح لإنهاء مرحلة الذهاب كأبطال.
نجحتم في قلب الطاولة على الشبيبة في سيناريو مشابه للكثير من المباريات الماضية، ما السر في ذلك ؟
لقد آمن زملائي بحظوظهم رغم التأخر في النتيجة، وهو ما مكنهم من قلب الموازين في الشوط الثاني، من خلال تسجيل هدفين، كما كانوا قادرين على إضافة أهداف أخرى، لو أحسنوا استغلال الفرص التي أتيحت لهم، لقد تعودنا على العودة في المباريات، بالنظر لامتلاكنا قوة الشخصية، و حيازتنا على لاعبين مميزين، في صورة القناص أمين عبيد، الذي تحول إلى منقذ حقيقي لنا.
هذا سر ذرفي الدموع بعد لقاء الوفاق ولا أفكر في مغادرة السنافر
تعد من خيرة لاعبي البطولة هذا الموسم، بالنظر إلى كثـرة تمريراتك الحاسمة، ما هو شعورك ؟
لا أقوم سوى بواجبي، و الحمد لله الأمور تسير معي بشكل جيد، و أتمنى أن أواصل بذات المستوى، خاصة و أن ذلك كفيل بإهداء الشباب لقبا مع نهاية الموسم، لقد تمكنت من تقديم خمس كرات حاسمة إلى حد الآن، في انتظار التأكيد في قادم المواعيد، لقد اختلفت معي الأمور مقارنة بالموسم الماضي، أين وجدت صعوبات كبيرة، و لكن بفضل ثقة عمراني، و دعم الأنصار استعدت كافة مستوياتي السابقة، و تحولت إلى رقم صعب في تشكيلة السنافر.
الكل أصبح يتغنى باسمك لدرجة أن هناك من أطلق عليك اسم أغويرو لتشابه بنيتك الجسدية مع نجم نادي مانشستر سيتي الانجليزي، ماذا يعني لك هذا؟
تشبيهي بالنجم العالمي «أغويرو» قد يعود إلى بنيتي المورفولوجية، التي تشبه كثيرا بنية المهاجم الأرجنتيني لنادي مانشستر سيتي الانجليزي، أنا أتمنى أن أواصل التألق، و أنجح في إسعاد الأنصار، الذين يكنون لي محبة خاصة، و أنا أبادلهم بالمناسبة نفس الشعور.
*ذرفت الدموع في لقاء وفاق سطيف، لماذا؟
لقد ذرفت الدموع عقب نهاية مباراة الوفاق، لأننا خطفنا الانتصار في آخر اللحظات، لم أكن أفكر في شيء سوى في إسعاد الأنصار، الذين باتت تجمعني بهم علاقة رائعة جدا، كما أنني تعلقت كثيرا بمدينة قسنطينة، و لا أفكر في مغادرة فريقها إلا بعد سنوات طويلة.
*هل تطمحون للفوز بلقب البطولة بعد هذه البداية المثالية؟
لقد أكدنا بأننا لا نحتل صدارة الترتيب العام بمحض الصدفة، بل بفضل المجهودات الجبارة المبذولة من طرف الجميع، سواء لاعبين أو طاقم فني أو مسير، يجب أن لا نغتر، و علينا أن نواصل وضع الأقدام على الأرض، إذا ما أردنا الوصول إلى هدفنا، ومبتغى الأنصار.
الفوز باللقب الشتوي سيمنحنا الدافع لاعتلاء منصات التتويج في نهاية الموسم
*كيف ترى المواعيد المقبلة للشباب ؟
كافة المعطيات تصب في صالحنا من أجل الفوز باللقب الشتوي، و لكن علينا أن نفوز بالمواعيد المقبلة، و البداية بمباراة اتحاد البليدة، التي لن تكون سهلة، رغم أننا سنلعب فوق أرضية ميداننا و أمام جماهيرنا، اعتقد بأن البقاء في ريادة الترتيب العام إلى غاية نهاية مرحلة الذهاب، سيكون بمثابة الدافع المعنوي الكبير لنا خلال مرحلة الإياب، التي ستلعب بمعطيات مغايرة.
*هل التعداد الحالي قادر على رفع التحدي؟
أعتقد بأننا قادرون على المواصلة في الريادة إلى غاية نهاية الموسم، في ظل التعداد الثري الذي نمتلكه، حيث لا يوجد لاعب أساسي فوق العادة لدى المدرب عبد القادر عمراني، كما أن كافة العناصر تمتلك الحظوظ، من أجل المشاركة في المواجهات الرسمية، نحن نثق في مؤهلاتنا، و بحول الله سنصل إلى المبتغى في آخر المطاف.
*بماذا تريد أن تختم الحوار ؟
لم نحقق هذه النتائج الرائعة سوى بوقفة أنصارنا، الذين لم يبخلوا علينا بشيء، و دعمونا في كافة المحطات الماضية، نحن ننتظر تواجدهم بقوة في مباراة اتحاد البليدة، و لم لا ننجح في إهدائهم النقاط الثلاث، التي ستكون كفيلة بتتويجنا الرسمي باللقب الشتوي.
حاوره: مروان. ب