قررت إدارة شباب باتنة عقد اجتماع طارئ في الساعات القليلة القادمة، لاستعراض الحصيلة الكارثية لمرحلة الذهاب في الرابطة المحترفة الثانية، بعد تسلم الفريق الفانوس الأحمر، في إعقاب الخسارة المرة بملعب أول نوفمبر أمام أمل بوسعادة.
وتسعى إدارة الكاب إلى اتخاذ الإجراءات اللازمة، لإخراج الفريق من عنق الزجاجة والأخذ بيده صوب بر الآمان.
واستنادا إلى مصدر مقرب من الإدارة، فإن مجلس شركة المساهمة دخل حالة استنفار قصوى، في ظل تجاوز معاناة الكاب الخط الأحمر، إلى درجة عجزه عن مسايرة إيقاع البطولة، مبرزا الحرص الجماعي على النهوض بالشباب، وإنقاذه من الغرق من خلال مراجعة مختلف جوانبه، وتبني خارطة طريق قوامها الصرامة ولم الشمل وترتيب البيت بحكمة، بعيدا عن التشنجات والصراعات الداخلية.
وفي هذا الصدد، كشف مصدرنا أن قرارات هامة مرتقبة لإعادة الهدوء والاستقرار إلى بيت الكاب، تشمل كل الجوانب وتضرب العمق، انطلاقا من تشكيل قيادة تسيير جديدة، وتعيين رئيس يملك الشرعية في اتخاذ القرارات المناسبة، خلفا لعلي فروج المستقيل، مرورا بإحداث غربلة في التعداد، وصولا إلى إمكانية حل الطاقم الفني بقيادة عزيز عباس، واللجوء إلى خدمات مدرب يملك من الحنكة، ما يسمح له باستعادة هيبة الفريق الذي فقد كل مقوماته.
من جهة أخرى، تسعى بعض الأطراف لإقناع الرئيس السابق فريد نزار للعودة ونجدة الشباب، رغم رفضه العرض و نفيه وجود نية في حمل المشعل، حيث يدور حديث عن تدخل المسيرين القدامى والغيورين على الكاب، لإيجاد مخرج لوضعيته الحرجة.
وإذا كان مصير الفريق سيكون محل نقاش واسع في الاجتماع السالف المرتقب، فإن الأنصار لم ينتظروا طويلا للتعبير عن قلقهم ومخاوفهم من ركوب قطار السقوط إلى قسم الهواة.
م ـ مداني