*ما هي أسباب الطلاق الذي حصل بالتراضي مع المدرب نشمة؟
المدرب سفيان نشمة تولى الاشراف على الفريق في لقاءين فقط، والهزيمة التي تلقيناها بعنابة جعلتنا كمسيرين نراجع حساباتنا من جميع الجوانب، فكانت قضية العارضة الفنية من بين النقاط التي ارتأت الإدارة الوقوف عندها، وهذا من دون المساس بقيمة نشمة والعمل الذي يقوم به، لكن عدم معرفته بخبايا بطولة الهواة في مجموعة الشرق، كان في نظرنا بمثابة أكبر حاجز بالنسبة له، لأن هذا الفوج يحتفظ بالكثير من الخصوصيات التي تختلف عن باقي المجموعات.
*وهل من مدرب جديد يقود الفريق في باقي المشوار؟
الطلاق مع نشمة كان بعد جلسة عمل عقدتها معه شخصيا صبيحة الاثنين قبيل الحصة التدريبية، وقد غادر الفريق رسميا، مما دفعنا إلى تكليف مدرب الأواسط فاتح لبوازدة بقيادة التشكيلة بصفة مؤقتة، وهو الذي كان قد تكفل بهذه المهمة في جولات سابقة بمساعدة مدرب الحراس شرابن، والحقيقة أننا لا نفكر حاليا في استقدام مدرب جديد، وسننتظر إلى غاية نهاية مرحلة الذهاب للنظر في هذه القضية، وعليه فإن لبوازدة سيقود الفريق في اللقائين المتبقيين من البطولة، وكذا في مباراة الكأس.
*هذه المستجدات هل تعني بأنكم فقدتم الأمل في القدرة على تحقيق الصعود؟
كلا .... فوضع الثقة في طاقم فني شاب من أبناء الفريق يعود بالدرجة الأولى إلى اقتناعنا المبدئي بنجاعة هذا الاختيار، ولو أنني شخصيا اعتبرت انسحاب نذير لكناوي بعد الجولة التاسعة بمثابة المنعرج الحاسم في مشوار الاتحاد، لكون هذا المدرب كانت بصمته واضحة في الحصص التدريبية، وكذا في معايشته لأجواء المحيط الخارجي، خاصة وأن النتائج كانت جد إيجابية، والشاب لبوازدة حقق بدوره نتائج حسنة، والرؤية ستتضح أكثر في اللقائين المتبقيين من مرحلة الذهاب، ونحن نتمسك بكامل الحظوظ في التنافس على تأشيرة الصعود، رغم أن بعض المعطيات الميدانية دفعتنا إلى اطلاق صفارات الانذار على مستوى المكتب الفيدرالي.
*وهل لنا أن نعرف هذه المعطيات بتفاصيل أكثـر؟
ما حدث في عنابة يوم الجمعة الفارط يبقى أبرز دليل على أن اتحاد خنشلة راح ضحية التحيز الصارخ للتحكيم، لأن المساعد بن علي حرمنا من هدف شرعي، بحجة التسلل، رغم أن الإعادة في شاشات التلفزيون أظهرت بأن بوخاري كان خلف المدافع العنابي، ولو أن حكم الساحة بوخالفة كان في المستوى، ولا يتحمل مسؤولية ذلك القرار، لكن سيناريو عنابة يبقى مجرد حلقة من مسلسل طويل، امتدت حلقاته منذ الجولة الأولى ، لأن تواجدنا في الريادة جعلنا مستهدفين من طرف بعض الجهات، باستعمال ورقة التحكيم، وحتى في مقابلاتنا بخنشلة نعاني كثيرا من الحكام، دون نسيان مهزلة أم البواقي، التي أعلن على إثرها الحكم بشير و مساعده عبيد استقالتهما نهائيا من السلك، لكن بعد تحطيم فريقنا.
حــاوره: ص / فرطــاس
