أكد عادل بولخرفان مدرب الحراس، الذي يشغل حاليا منصب مساعد مدرب السلاحف، للنصر أن المشاكل التي مر بها فريقه طيلة مرحلة الذهاب، وجعلته يقبع في المراكز الأخيرة، ناتجة عن الإهمال سواء من قبل السلطات أو بعض محبي الفريق.
في البداية ما هو تقييمك لمشوار السلاحف في مرحلة الذهاب؟
للأسف كانت مرحلة كارثية والنتائج التي حققناها لا تعكس نوعية اللاعبين ولا الأداء المقدم خلال المباريات، لكن ما عشناه و الظروف التي مررنا بها خلال 15 مقابلة جعلتنا نقبع في هذا المركز.
باعتبارك الوحيد الذي بقيت في الطاقم الفني منذ بداية الموسم، ماذا حدث للفريق بالضبط؟
الفريق عانى من سوء التخطيط والتسيير كما أن السلطات المحلية وخصوصا المكتب البلدي السابق لم يقدم المساعدة اللازمة، كما أن ظروف العمل البسيطة غير متوفرة، واللاعبون عانوا من غياب وسائل الاسترجاع فحتى الماء لم يكن موجودا على مستوى الملعب مما يضطر اللاعبون للتنقل إلى مقر الإقامة للاستحمام، كما أن مشكل المستحقات والإضرابات كانت القشة التي قسمت ظهر البعير، ولولا كل هذه المشاكل لكان الشباب يحتل الآن مركز مع السبعة الأوائل.
كنت الأقرب للاعبين، هل كانوا يخبرونك بمشاكلهم؟
بالتأكيد، وهناك عدة لاعبين يأتون إلي ويخبروني بمعاناتهم، وكنت أقرب واحد إليهم، وهذا ما أزعج البعض، وحاولت في العديد من المرات منع بعض اللاعبين من حزم حقائبهم ومغادرة المدينة أيام الإضرابات، لكن الكلام وحده لا يكفي واللاعب يبحث عن الملموس بعد أن ملّ الوعود.
وماذا عن ميركاتو السلاحف، و ما هي المناصب التي تراها في حاجة لتدعيم؟
إن شاء الله سيكون هناك اجتماع تقني بين الإدارة والمدربين لتحديد حاجيات الفريق في الميركاتو بالإضافة لتعويض اللاعبين المغادرين، بعد رحيل حاجي و بوخاري وعلام و شرماط وبنسبة كبيرة الحارس خلفة الذي وضع ملفه على مستوى لجنة المنازعات، والفريق في حاجة لمسترجع وصانع ألعاب ومهاجم صريح ومدافع محوري.
وهل وضعتم برنامجا تحضيريا خاصا بفترة توقف لبطولة؟
نعم وبنسبة كبيرة ستكون تحضيراتنا في عين فكرون لأن الفريق لا يملك الإمكانيات لإجراء تربص خارج الوطن، ومن المفروض أن تقام حصة الاستئناف أمس(الحوار اجري صبيحة أمس) لكن غياب اللاعبين جعلها تتأجل إلى مساء اليوم بعد أن اتصل بكوش بجميع اللاعبين.
هل من إضافة؟
أود أن أقول بأن شباب عين فكرون لا يمثل فقط المدينة بل يمثل المنطقة بأكملها وعلى الجميع التكاتف للحفاظ على مكسب تواجده في الرابطة المحترفة، وعلى الجميع أن يتركوا الخلافات جانبا لأن المرحلة حساسة والوقت غير مناسب للمحاسبة، وآنا بدوري لن أتخلى عن الفريق الذي فتح لي الأبواب منذ سنوات وعملت فيه في القسمين الأول والثاني وكنت أصغر مدرب حراس وسني لم يتجاوز 31 سنة، رغم أن الجميع تخلى عن الفريق في وقت الشدة ولم يجد سوى أبنائه الأوفياء.
حاوره: فوغالي زين العابدين