عبر مدرب شباب قسنطينة عبد القادر عمراني عن حسرته الكبيرة، بعد الإقصاء في منافسة الكأس أمام اتحاد الجزائر، أين أكد في حواره مع النصر بأن لاعبي وسط الميدان لم يكونوا في الموعد، إلى جانب الحظ الذي أدار ظهره للسنافر في آخر أنفاس اللقاء. كما لم يخف عمراني بأن تركيزه منصب الآن على كيفية قيادة الشباب إلى التتويج باللقب.
• كلمة عن الإقصاء المسجل أمام اتحاد العاصمة؟
يجب أن نكون واقعيين، لم نظهر بمستوى جيد خلال المرحلة الأولى، صحيح كنا متمركزين بشكل جيدا، لكن النقطة السلبية تكمن في وسط الميدان، الذي كان سيئا للغاية، لقد لعبنا وفق إمكانياتنا، و غلقنا المنافذ أمام لاعبي سوسطارة، و لكن في عملية نقل الكرة و بناء اللعب لم نكن جيدين.
• لكن المنافس لم يكن قويا، رغم الفوز؟
لاعبو الاتحاد لم يكونوا أفضل منا، و لم يخلقوا فرصا كثيرة، بالنظر إلى التمركز الجيد للاعبينا على مستوى الدفاع، أين كنا ندافع عن طريق كتلة، و لكن في المقابل لم نكن في المستوى في وسط الميدان، و خسرنا عدة ثنائيات.
• ألا ترى بأنكم ضيعتم تأهلا كان في المتناول، بالنظر إلى أنكم واجهتم أسوأ اتحاد في المباريات الأخيرة؟
لا...المشكلة ليست في الاتحاد، بل نحن من لم نؤمن بحظوظنا و إمكانياتنا، حيث كانت ردة فعلنا متأخرة نوعا ما، و جاءت بعد تلقينا هدف السبق من طرف اتحاد العاصمة.
• نفهم من كلامك بأنكم لم تجازفوا، أم ماذا؟
كما قلت لك، ردة فعلنا كانت بعد تلقينا الهدف، حيث لم نخلق فرصا كثيرة من قبل باستثناء محاولة واحدة، و لكن في المقابل دافعنا بكيفية جيدة، و لكن بعد التغييرات التي قمت بها بإدخال وسط ميدان و مهاجم إضافي، كنا الأقرب للفوز، و لكن عندما لا تريدك الكأس لا تريدك، خاصة وأن الحظ يلعب دورا مهما.
• ماذا تقصد بالضبط؟
عندما ترى المحاولة الأخيرة، التي اصطدمت بالقائم، في آخر أنفاس المباراة، تعرف ذلك، و لو سجلت تلك المخالفة لأخذت المباراة مجرى آخر، و عندما نرى رأسية عبيد و بعدها عروسي، نندب حظنا، و هو ما يجعلني أرفع القبعة للاعبين، على أدائهم و الشجاعة التي تحلوا بها و هم مشكورون، وعلى العموم هذه صفحة طويناها و نعتذر من أنصارنا، الذين تنقلوا إلى بولوغين، رغم أن المباراة لعبت في يوم عمل، كما أود أن تطرق إلى نقطة مهمة.
• تفضل...
صراحة ما حدث في ملعب بولوغين يندى له الجبين، لأنه في مثل هذا المستوى، عندما ترى السب و الشتم قبل و أثناء و بعد نهاية المباراة من دون سبب، كما أن المحيط داخل الملعب لم يكن في المستوى، و مباراة في كرة القدم، هي مجرد لعبة فيها رابح و خاسر، و يجب علينا تقبل ذلك، أما فوق المستطيل الأخضر فالمباراة لعبت في روح رياضية عالية.
• كنت متخوفا قبل المباراة من تعيين الحكم ميال، كيف وجدته؟
صراحة أصبحت لا أحبذ الكلام عن الحكام، في ظل غياب القرارات الصارمة من طرف الهيئة المختصة، و ربما الهدف الذي تلقيناه كان من وضعية تسلل ولست متأكدا من ذلك.
• هل يمكن القول بأنكم ستتفرغون الآن للبطولة، بعد الإقصاء في منافسة الكأس ؟
بطبيعة الحال، الكأس تختار من يتأهل، و الاتحاد كان لديه أفضلية الملعب، و علينا التفرغ الآن للبطولة، و الهدف يبقى محاولة إنهائها في المرتبة الأولى، رغم أن المنافسة ستكون قوية من طرف عديد الأندية.
• وكيف تتوقع مباراة تاجنانت؟
التحضيرات لمباراة تاجنانت انطلقت قبل لقاء الكأس، حيث تحدثت مع اللاعبين و طلبت منهم البقاء مركزين مهما كانت نتيجة مواجهة سوسطارة، بدليل أننا وضعنا كافة الترتيبات، حتى نستطيع التحضير لهذه المواجهة، بما في ذلك العودة اليوم إلى قسنطينة (الحوار أجري صبيحة أمس)، كما أنني اشترطت العودة جوا من أجل تفادي معاناة اللاعبين من الإرهاق، أين قمنا بحصص الاسترجاع بالفندق، و غدا سنجري حصة تدريبية بالملعب الرئيسي للشهيد حملاوي.
• كلمة أخيرة؟
أود أن أعتذر مجددا من أنصارنا الذين تنقلوا إلى ملعب بولوغين، وحتى الذين لم يتمكنوا من ذلك، كنا نأمل في إهدائهم التأهل، لكن السيدة الكأس كان لها رأي آخر، و سنركز الآن على البطولة و نحاول قدر المستطاع التتويج بها، و البداية بحصد كامل الزاد أمام دفاع تاجنانت للخروج من دائرة الشك بسرعة.
حاوره: بورصاص.ر