أجمعت آراء المتتبعين لبطولة ما بين الرابطات مجموعة وسط شرق لهذا الموسم، أن فريق شباب أولاد جلال كان مفاجأة مرحلة الذهاب بامتياز، حيث تمكن هذا الفريق العريق و بإمكانياته البسيطة من اعتلاء ريادة المجموعة منذ الجولات الأولى عن جدارة و استحقاق.
و أنهى نصف المشوار برصيد 32 نقطة بعيدا عن الملاحق الأول الملعب السطايفي، فأبناء المدرب جمال بن جاب الله استطاعوا أن يحققوا مشوارا مميزا طوال مرحلة الذهاب و يقدموا مستوى كبيرا بشهادة مدربي الفرق المنافسة ، فالفريق حقق 9 انتصارات و 5 تعادلات و انهزام وحيد خارج الديار، هذه النتائج الإيجابية يعود فيها الفضل الى قوة الدفاع و تألق حارسه سفاري الذي لم يتلق سوى 6 أهداف فقط طوال مرحلة الذهاب، إضافة إلى العمل الجبار الذي يقوم به ثلاثي الطاقم الفني الذي يضم كل من سليمان بريقلي كمساعد و يحيى رياض كمدرب حراس و التقني جمال بن جاب الله كمدرب رئيس، حيث استطاع هذا الطاقم تقديم عملا مميزا جدا جعل الفريق يصمد خارج الديار، و يكون سيدا في ميدانه بدليل عدم تضييعه أية نقطة بأولاد جلال كما حافظ على ديناميكية الفوز وعدم الانهزام لأكثر من 10 جولات كاملة .
بصمة الطاقم الفني سر تألق المجموعة
يؤكد كل من تابع نتائج فريق شباب أولاد جلال أن بصمة المدرب جمال بن جاب الله و مساعديه قد كان لها الدور الفاعل و المباشر في سلسلة النتائج المحققة في مرحلة الذهاب، فهذا الطاقم الفني استطاع أولا أن يحقق الانسجام المطلوب بين اللاعبين و بسرعة كبيرة لم تتعد الجولة السادسة، بالرغم من أن تعداد الفريق تجدد هذا الموسم بنسبة 95 بالمائة تقريبا، كما أن الانتدابات هذه المرة كانت موفقة إلى أبعد الحدود، بدليل الوجه المشرف و القوي الذي أظهره اللاعبون الجدد إضافة إلى الدور الكبير الذي بات يلعبه ركائز الفريق، من اللاعبين الذين تم الاحتفاظ بهم من المواسم الماضية على غرار السعيد لعلامة و النوري لميسي و خليل مزاري و عدالة و الحارس سفاري و الهدافين سخري و دبوس و غيرهم، انسجام ساعد على تحقيق النتائج الإيجابية خصوصا خارج الديار، أين أصبح الفريق يحسن التفاوض و لولا نقص فعالية الهجوم لكانت النتائج أفضل و الرصيد أكبر .
التحضير لمرحلة العودة انطلق من تربص بسكرة
بعد أربعة أيام من الراحة استأنف فريق شباب أولاد جلال تحضيراته استعدادا لمرحلة العودة، من خلال إجراء تربص مغلق استمر أسبوعا بمدينة بسكرة، أين عمل الطاقم الفني على إعادة اللاعبين إلى أجواء التدريبات و تصحيح الأخطاء التي تم تسجيلها في مرحلة الذهاب، و قد ختم الفريق تربصه بمباراة ودية بمدينة باتنة على أن يعود الفريق الى جو التدريبات بملعبه اليومين القادمين، تحضيرا لمواجهة أولمبي العناصر بالعاصمة برسم الجولة 16 و الأولى من مرحلة العودة. و حسب مصادرنا من داخل الفريق، فإن الأمور إيجابية و تبشر بالخير، و الفريق استطاع العودة بسرعة إلى جو التدريبات بمعنويات مرتفعة، في انتظار التأكيد خصوصا و أن الفريق تعرض لعقوبة اللعب دون جمهور في مباراة الجولة 17، كما أن الفريق سيخسر خدمات المهاجم المتألق سخري في أول جولة من العودة، بسبب عقوبة الاحتجاج .
غياب الإمكانيات المادية رغم النتائج الإيجابية
رغم أن شباب أولاد جلال حقق أهدافه و استطاع عن جدارة و استحقاق الارتقاء إلى ريادة مجموعته، لكن هذه النتائج الإيجابية لا يمكنها تغطية مشكل الدعم المالي و النقص الكبير في الإمكانيات المادية، فرئيس فرع كرة القدم الصالح ضيف الله يؤكد أن الفريق يسير منذ انطلاق البطولة بإمكانيات الرئيس فقط، الذي يسعى بكل جهوده لتأمين ما يلزم الفريق، في انتظار التعجيل في صب الإعانات سواء من البلدية أو الولاية، سيما والفريق لم يعد بإمكانه أن يسير بإمكانيات معدومة، في ظل تضاعف الطموحات هذا الموسم، و في حال توفر الدعم اللازم فإن ذلك - بحسب رئيس الفرع- سيسمح للفريق باللعب على اللقب بأريحية، لأنه كما قال فريق عريق يعود تأسيسه إلى 1931 ، وطالما أن الأمور ملائمة باستثناء الإمكانيات المادية التي تبقى الهاجس الأكبر للطاقم المسير .
ع/ بوسنة