تمكنت شبيبة سكيكدة عشية أمس من تحقيق انتصار صعب ومثير على حساب الضيف غالي معسكر، في مباراة كانت مشحونة، خاصة خلال المرحلة الثانية، التي كان بطلها الحكم صخراوي، الذي كان مضطرا لتوقيف اللقاء في ثلاث مناسبات متتالية.
الشوط الأول دخلته الشبيبة بكل قوة، بالاعتماد على الأجنحة، ولكن كافة المحاولات التي أتيحت لرفاق الهداف مختار باءت بالفشل، في ظل التسرع وقلة التركيز .
وفي الوقت الذي كان الجميع ينتظر من الشبيبة أن تفتتح باب التسجيل، فاجأها المنافس بهدف السبق في د15 عن طريق حماني بضربة رأسية، بعد تمريرة محكمة من زميله نايلي، وهو الهدف الذي تسبب في استفاقة نوعية للمحليين، بغية تعديل النتيجة قبيل نهاية الشوط الأول، حيث قاموا بالعديد من المحاولات الهجومية، لا سيما عن طريق الخطيرين مختار وخزري، ولكن محاولاتهما افتقدت للدقة والتركيز عند الدقيقتين 27، ليعتمد الفريق الزائر بعدها على تحصين المناطق الخلفية، في محاولة للحفاظ على النتيجة، ولم لا مضاعفة المكسب في أي لحظة، لتنتهي المرحلة الأولى على وقع احتجاجات كبيرة من أنصار الشبيبة، الذين أمطروا اللاعبين بوابل من الشتائم قبل الدخول إلى غرف تغيير الملابس.
المرحلة الثانية تكافأ فيها اللعب، مع أفضلية بسيطة لشبيبة سكيكدة، التي رمت بكل ثقلها نحو الهجوم، بغية تعديل النتيجة، ولكن استماتة دفاع المنافس حال دون ذلك، ليحتج لاعبو الفريق المحلي في د65 على الحكم، مطالبين إياه بضربة جزاء، بعد عرقلة مختار داخل منطقة العمليات، غير أن صخراوي أمر بمواصلة اللعب، لتعرف د70 منعرجا آخرا باقتحام أنصار الشبيبة أرضية الميدان، تعبيرا عن غضبهم وسخطهم من الأداء المخيب للآمال، لتتوقف المباراة لقرابة 20 دقيقة كاملة، ما استدعى تدخل قوات مكافحة الشغب، التي احتوت الوضع بعد جهد كبير، ليستأنف اللعب من جديد، أين حاول رفاق برملة العودة في النتيجة، حيث تحصلوا على ضربة جزاء في د75، بعد عرقلة المهاجم جيلالي، وسط احتجاجات لاعبي غالي معسكر، لينفذها برملة بنجاح، محررا الأنصار، الذين عاشوا باقي اللحظات على الأعصاب.
واستمر ضغط المحليين على منطقة الخصم، ليعلن الحكم عن ضربة جزاء أخرى للشبيبة في د80، متراجعا عن قراره الأول باحتساب ركنية، وهو ما أثار حفيظة الزوار، مما أدى إلى توقف المباراة مجددا لحوالي خمس دقائق، لتستأنف بتنفيذ ضربة الجزاء عن طريق قوميدي، الذي تصدى الحارس لكرته، قبل أن يكملها مختار في الشباك، وهو الهدف الذي أخلط الحابل بالنابل، على اعتبار أن الزوار احتجوا بقوة على الحكم، بعد تعرض حارسهم يونس إلى تدخل قوي، لتتوقف المباراة لثالث مرة على التوالي، خلال المرحلة الثانية، قبل أن تستأنف من جديد، ولكن بقرار مفاجئ من الحكم صخراوي، الذي طالب المحليين بإعادة تسديد ضربة الجزاء، التي تولى تنفيذها مختار، غير أنه فشل في تحويها إلى هدف، ليعود صخراوي، ويطالب بإعادتها للمرة الثالثة على التوالي، وهي المرة التي تكللت بالنجاح، بعد التسديدة الموفقة من طرف زرقين، الذي منح الأسبقية للمحليين قبل دقائق عن نهاية اللقاء، الذي عادت فيه الغلبة في الأخير للشبيبة، التي قد تدفع الثمن غاليا، بعد هذه التجاوزات.
كمال واسطة
