• كيف هي الأجواء داخل الفريق وماذا عن استعداداتكم لهذه المقابلة؟
مما لا شك فيه أننا نعيش مرحلة هي بمثابة الحلم، الذي لم يكن يراود أحدا، لأن التواجد في ثمن النهائي هدف لم نسطره إطلاقا في تاريخ النادي، كوننا لم نكن متعودين على تخطي الأدوار الجهوية، والخروج من الظل، انعكس بصورة مباشرة على الأجواء السائدة داخل الفريق، لأن الجميع في قالمة ضبط عقارب ساعته على موعد اليوم، سيما و أننا أصبحنا نحمل على عاتقنا مسؤولية تمثيل الكرة القالمية، وقد حاولت كل الأطراف الرفع من معنويات اللاعبين، خاصة بعد الحفل الذي أقامته على شرفنا السلطات المحلية، وبالتالي يمكن القول بأننا على أهبة الاستعداد لهذا الموعد، ومعنويات اللاعبين فوق السحاب.
• لكن نتائج الفريق في البطولة تبقى بعيدة عن مستوى التطلعات، ألا تخشون انعكاسات ذلك؟
كلا .... فمشوارنا في بطولة الجهوي الأول لرابطة عنابة، ليس المعيار الحقيقي لقياس قدرات التشكيلة في هذه المرحلة، لأن وضعيتنا الراهنة في سلم الترتيب أجبرتنا على تغيير الهدف المسطر، بحصر الانشغال في المشوار التاريخي الذي نؤديه في كأس الجزائر، على أمل النجاح في تفجير مفاجأة مدوية، وعليه فإن المعطيات مغايرة تماما، ولا يوجد أي مجال للمقارنة، لأن التواجد في ثمن النهائي يجعل الجميع ينظر إلى الدور القادم كمحطة من الضروري بلوغها، ولو أن عملية القرعة كانت جد رحيمة بنا، لأنه و في حال تخطينا عقبة شباب الزاوية سنستقبل مرة أخرى بقالمة، سواء جمعية عين مليلة أو مولودية البيض، ما زاد تفاؤل الكل بخصوص القدرة على التواجد في المربع الذهبي، كما أن هذا العامل ساعدنا كثيرا من الناحية النفسية.
• هل لديكم معلومات عن المنافس؟
منذ إجراء عملية القرعة حاولنا جمع بعض المعلومات عن شباب الزاوية، وهو فريق يتصدر ترتيب الجهوي الأول لرابطة البليدة، يشرف على تدريبه بلال زواني، ويضم في صفوفه بعض اللاعبين من أصحاب الخبرة، في صورة الحاج صدوق، وطريقة لعبه تعتمد على الأسلوب المباشر، فضلا عن الحارس الذي يبقى من أبرز نقاط القوة، ولو أن هذه المعطيات شكلية، لأن مثل هذه المقابلات لا تمكن أن تسير وفق حسابات أولية، لأن كل طرف يبحث عن كتابة صفحة جديدة في تاريخه، فضلا عن تقارب مستوى الفريقين، وعليه فإن اللقاء من المرتقب أن يكون متكافئا ويلعب على جزئيات صغيرة.
• و ما هو السيناريو الذي تتوقعونه؟
توخي الحيطة والحذر أمر ضروري، وقد عمدنا إلى تحذير اللاعبين من السقوط في فخ الغرور، بعد التأهل على حساب أولمبي المدية في الدور السابق، لأن احترام المنافس مطلب حتمي لتجنب أي سيناريو لا تحمد عواقبه، باحتفاظ التشكيلة بكامل التركيز والتوازن، مع العمل على تسيير أطوار اللقاء بحسب طريقة شباب الزاوية، لأننا نتوقع ركونه إلى الدفاع، لكن السلاح الذي يصنع الفارق الروح المعنوية العالية التي تتسلح بها عناصرنا، في ظل الإصرار على مواصلة المغامرة، واستعادة ذكريات الأمجاد الضائعة للكرة القالمية. حــاوره: ص / فرطــاس
