ظفرت مولودية العلمة بثلاث نقاط وزنها من ذهب في صراع ضمان البقاء، بالنظر لتقدم عمر المنافسة وكون الزائر اتحاد بلعباس منافس مباشر على البقاء، ورغم سيطرة أبناء أكورسي إلا أن هدف الفوز جاء في ربع الساعة الأخير عن طريق المتألق درارجة. المرحلة الأولى ميزها دخول لاعبي المولودية تحت ضغط رهيب، حيث حاول رفقاء شنيحي أخذ الأسبقية مبكرا، مقابل تراجع الزوار وتحصينهم المواقع الخلفية في محاولة للحفاظ على شباكهم نظيفة، وقد أفرز ضغط البابية كرة ساخنة في الدقيقة 11 عن طريق عباس الذي وجه قذفة قوية لحسن حظ الاتحاد أنها لم تكن مؤطرة، وبعدها بثلاث دقائق واصل المحليون ضغطهم، حيث كاد بلخيثر مخادعة الحارس جوناتان بكرة مقوسة، لكن يقظة الأخير حالت دون بلوغها الشباك، وأمام غياب الفعالية وقلة التركيز أخذ الزوار الثقة بالنفس، فكان أول رد فعل في الدقيقة 32 عن طريق خالي زكرياء الذي استغل غياب أوصالح عن منصبه ليتوغل داخل منطقة عمليات البابية ولكن عدم تركيزه جعله يخطئ الشباك، ونفس اللاعب بعد تمريرة رائعة من بونوة (د45)، فوت على فريقه فرصة التسجيل نتيجة سوء تمريره لزميله بناي الذي كان في وضع جد مناسب للتهديف، وفي الوقت بدل الضائع (45+2) درارجة يقوم بعمل فردي ممتاز أنهاه بكرة على طبق تجاه شنيحي الذي وضع الكرة بين أحضان الحارس جوناتان الذي كان رجل الشوط الأول بدون منازع. بعد الاستراحة التي طالت ودامت حوالي نصف ساعة، بسبب حدوث مناوشات داخل غرف الملابس، ومطالبة مسيري الاتحاد بضرورة توفير الأمن للاعبيهم، عاد لاعبو المولودية بأكثر إرادة وعزيمة، وهو ما ترجمه شنيحي و درارجة في الدقيقة 55، بتبادل كروي جميل ختماه بصنع فرصة سانحة لتام بانغ، الذي أخطأ إطار المرمى، وفي الدقيقة 61 همامي يرفع كرة جميلة أربكت المدافعين ولم يحسن استغلالها المهاجمون ما سمح للحارس جوناتان بإنقاذ الموقف، وبحلول الدقيقة 74 مبينغي ينهي هجمة فردية بتوزيعة نحو درارجة الذي هز الشباك بصاروخية لم يحرك لها الحارس ساكنا، وهو الهدف الذي حرر لاعبي البابية ودفعهم إلى تسيير النتيجة والوقت أمام عجز الزوار عن خلق الخطر، لتنتهي المباراة بفوز شاق وثمين للمولودية التي تنفست الصعداء.
عبد الوهاب تمهاشت
