أضاع شباب قسنطينة عشية أمس نقطتين ثمينتين في سباق التنافس على اللقب، بعد أن فرض عليه اتحاد الحراش التعادل السلبي، في مباراة أعادت إلى الأذهان سيناريو مباراتي المدية والبليدة.
وفاجأ الزوار السنافر بدخولهم القوي في المباراة، مستفيدين من الضغط المفروض على رفقاء بن شريفة، بالنظر إلى مخلفات المباريات المقدمة عن الجولة، والحضور الجماهيري الغفير.
وكاد الكواسر أن يفتتحوا مجال التهديف، بعد مرور دقيقتين فقط، عن طريق بوقاش الذي مرت رأسيته جانبية، وهي المحاولة التي أخافت عمراني، الذي حضر للمواجهة بتركيز شديد، ولكن التغييرات التي أجراها على التشكيلة أثرت نوعا ما على المردود، أين لم يكن وسط الميدان عند مستوى التطلعات، ما أجبر المدافعين على لعب الكرات الطويلة، التي كادت إحداها أن تحمل الجديد في د9، بعد تنفيذ زرارة لكرة ثابتة، ولكن المدافع مازاري كان في المكان المناسب.
ليتمركز اللعب في وسط الميدان، مع انخفاض المستوى من الجانبين، وسط دهشة أنصار الشباب، حول ردة فعل لاعبيهم، الذين كانوا بعيدين كل البعد عن وجههم الحقيقي، الذي ظهروا به أمام بلعباس.
ولم يخلق السنافر أية فرصة حقيقية إلى غاية د45، أين ضيع ربيح هدفا محققا، بعد تصدي معزوزي لكرته على مرتين، لتنتهي المرحلة الأولى بالتعادل السلبي.
الشوط الثاني ازدادت فيه الضغوطات أكثر على الفريق المحلي، الذي حاول الرمي بكل ثقله نحو الهجوم، بغية افتتاح باب التسجيل، غير أن كافة الفرص اصطدمت أمام التكتل الدفاعي لاتحاد الحراش، الذي اعتمد خطة دفاعية محكمة، في سيناريو مشابهه لما عاشه الشباب في مباراتي المدية والبليدة.
ولم تمر سوى دقيقتين عن انطلاق المرحلة الثانية حتى حاول البديل بلعميري من لقطة فردية، غير أن كرته افتقدت للتركيز، ليرد عليه الزوار بانفراد ليونس عند د51، غير أن رحماني كان في المكان المناسب، وهي الفرصة التي أقلقت أكثر عمراني، الذي سارع لإجراء التغييرات بالزج بكل من بزاز وسيسي، ولكن دون جدوى، في ظل استمرار غياب الكرات السانحة للتهديف، إذا ما استثنينا بعض المحاولات العشوائية لعبيد، الذي فشل في ترجمة بعض التوزيعات، ليسيل يونس العرق البارد للشباب في آخر ربع ساعة، عقب تسديدة قوية من على مشارف منطقة العمليات، تصدى لها الحارس رحماني ببراعة، حيث جنب فريقه الكارثة، لتستمر الأوضاع على ما هي عليه إلى غاية صافرة النهاية، التي عرفت بعض الاحتجاجات من طرف
السنافر.
بورصاص. ر
عبد القادر عمراني للنصر
لا أشكك في نزاهة اللاعبين وهذه رسالتي إلى الأنصار
قال مدرب السنافر عبد القادر عمراني، بأنه يتحمل المسؤولية كاملة في التعثر أمام اتحاد الحراش، مضيفا للنصر:» أنا المسؤول الأول على العارضة الفنية للفريق، وبالتالي أتحمل كافة المسؤولية في التعثرات، لقد حاولنا أن نفوز بالنقاط الثلاث، ولكننا لم نصل إلى المبتغى، في ظل عدم تقديمنا للمستوى المطلوب».
وبخصوص الاتهامات التي طالت بعض لاعبيه بتسهيل مهمة الفريق المنافس أردف عمراني:» لا أشكك في نزاهة اللاعبين، الذين بذلوا كل ما في وسعهم من أجل الانتصار، ولكنهم لم ينجحوا، ثقتي كبيرة في عناصري، وأتفهم ردة فعل الأنصار الغاضبين على النتيجة المحققة».
كما قدم عمراني اعتذاراته للسنافر:» الجميع كان يرغب في الانتصار، الذي يمكننا من الابتعاد في الصدارة، ولكن حدث ما لم يكن في الحسبان، حيث تعرضنا لنفس سيناريو مباراتي المدية والبليدة، أنا أتفهم غضب الأنصار، الذين ساندونا بقوة، أنا أطلب منهم السماح، وأعدهم بالتعويض في أقرب وقت ممكن».
بورصاص. ر