(اليوم سا 16:00 بملعب أغيغي ستاديوم)
مونتاين أوف فاير النيجيري = مولودية الجزائر
المولودية في رحلة التأكيد
تواجه مولودية الجزائر أمسية اليوم ضمن ذهاب الدور السادس عشر من رابطة أبطال إفريقيا نادي مونتاين أوف فاير النيجيري، بعيدا عن معقلها في محطة جديدة للتأكيد، و كلها أمل في تحقيق نتيجة إيجابية قبل موعد الإياب، حيث ستحاول قطع شوط حاسم نحو دور المجموعات.
ممثل الكرة الجزائرية العائد إلى رابطة أبطال إفريقيا، بعد سبع سنوات من الغياب، والمتأهل على حساب أوتوهو الكونغولي (2-0 ذهابا و 9 ـ 0 إيابا)، سيكون في مهمة شاقة أمام منافس لا يملك عنه معلومات وافية، ويحتل حاليا المركز ال12 في البطولة المحلية، برصيد 13 نقطة و بفارق نقطتين فقط عن أول مهدد بالسقوط، عقب الجولة العاشرة للبطولة النيجيرية.
وتأمل المولودية التي بلغت الدور ربع النهائي من كأس الكاف للموسم المنصرم، في تفادي السقوط في مصيدة مضيفها النيجيري، خاصة وأنها توجد في منحى تصاعدي منذ عدة أسابيع، وهو الأمر الذي يجعلها أمام تحد كبير للحفاظ على نسقها، وحسن تسيير مباراة اليوم ومن ثمة تجنب تكرار سيناريو الدور الأول بانهزامها في الكونغو، رغم سوء أرضية الميدان المغطاة ببساط اصطناعي، وعامل الحرارة التي تقارب 36 درجة في لاغوس.
وقد ركز المدرب بيرنار كازوني في التحضيرات فور وصول الوفد إلى نيجيريا، على العمل البسيكولوجي لوضع أشباله في حالة نفسية ملائمة، دون إغفال الجانب التقنو التكتيكي مع غلق الحصتين التدريبيتين الأخيرتين، لتفادي الجوسسة و الحفاظ على التركيز.
و بعيدا عن الإستراتيجية التي سيعتمد عليها، يتحتم على لاعبيه توخي الحيطة و الحذر من منافس سيرمي بكل ثقله في الميدان و الاستثمار في عاملي الأرض والجمهور لتحقيق الفوز.
وإذا كان التقني الفرنسي قد بدا حذرا في الكشف عن أوراقه في غياب 3 لاعبين أساسيين، و هم درارجة ونقاش وبدبودة بداعي الإصابة، فإن الإدارة لم تدخر جهدا في توفير وسائل الراحة اللازمة، من خلال التنقل عبر رحلة جوية خاصة والإقامة المريحة في فندق “الشيراطون” المصنف ضمن 5 نجوم.
وحسب آخر المعلومات، فإن المدير الرياضي للفريق كمال قاسي السعيد حرص على ضمان إقامة مريحة، وعقد اجتماع مع اللاعبين بحضور الطاقم الفني ألح خلاله على ضرورة العودة بنتيجة إيجابية، فيما سيكتشف جميع اللاعبين مدينة لاغوس النيجيرية لأول مرة. وانطلاقا من هذا، يؤكد كازوني بأن فريقه يملك القدرة على تخطي هذا الحاجز، باعتماده على طموح البعض وخبرة البعض الآخر في صورة حشود والحارس شاوشي، موضحا لوسائل الإعلام الوطنية التي رافقت الوفد بقوله:» نوجد في أحسن أحوالنا قبل موعد اليوم، حيث تنقلنا بهدف تحقيق نتيجة طيبة قبل لقاء الإياب».
علما وأن المقابلة سيدريها طاقم تحكيم من السنغال بقيادة مالانغ ديدهو بمساعدة كل من جبريل كامارا والهادي مليك.
م ـ مداني