يلعب أخيرا، اليوم آخر لقاء من برنامج دور الربع نهائي من منافسة كأس الجمهورية بين شبيبة القبائل واتحاد البليدة، في صراع المهددين بالسقوط إلى الرابطة الثانية، لكن بتوابل مغايرة في منافسة يأمل فيها كل طرف نسيان خيبات البطولة وجعلها مطية لإنقاذ موسمه.
وتعود شبيبة القبائل إلى أجواء منافسة الكأس اليوم من بوابة الدور ربع النهائي، وكلها أمل في اجتياز هذا المنعرج، رغم الجدل الكبير الذي سبق المباراة حول مكان إجرائها.
الكناري وتحت قيادة مدربه الجديد يوسف بوزيدي، يرغب في نسيان متاعبه في البطولة، وإعادة الثقة لأنصاره، الذين ظلوا يشعرون بحالة من القلق، بفعل الوضعية الحرجة في البطولة، ولو أنه يدرك بأن المهمة لن تكون سهلة أمام منافس، حتى وإن رهن الكثير من حظوظه في البقاء ضمن الرابطة الأولى، إلا أنه سيحمل مشعل التحدي.
مواجهة اليوم، التي تعد الثالثة في تاريخ الفريقين ضمن هذه المنافسة بعد أن التقيا آخر مرة موسم 93 ـ 94، تكتسي أهمية بالغة للطرفين، خاصة للشبيبة، ما تجسده وسائل النجاح التي وفرتها الإدارة من خلال إقامة تربص بعين البنيان، والتنقل إلى العاصمة 48 ساعة قبل الموعد لوضع اللاعبين في أحسن أحوالهم، ناهيك عن إقدام الرئيس ملال على تخصيص منحة مغرية لبعث الروح التنافسية وسط المجوعة.
وأكد المدرب بوزيدي في تصريح للقناة الإذاعية الثالثة:» أعتقد بأن التأهل يشكل ضرورة حتمية لتخطي المرحلة الصعبة.
ورغم غياب فرحاني المصاب والثنائي الدولي بوخنشوش وبلكالام، إلا أن الفريق جاهزة للمعركة الميدانية».
تفاؤل بوزيدي قابله تحدي رئيس الاتحاد عليم الذي فضل اللجوء لورقة التحفيزات المالية لكسب الرهان من خلال رصد منحة بقيمة 30 مليونا في حالة التأهل.
بالموازاة مع ذلك، اعتبر المدرب بوهلال تواجد كامل التعداد تحت تصرف الطاقم الفني، من شأنه أن يمنح له خيارات أوسع، مشيرا إلى أن فريقه يريد إنقاذ موسمه بالذهاب بعيد في السيدة الكأس.
م ـ مداني