تعرض رئيس اتحاد عنابة عبد الباسط زعيم لاعتداء، من طرف بعض أعوان الملعب بتقرت مباشرة عقب نهاية مباراة أول أمس، والتي جمعت «الطلبة» بالفريق المحلي، مما استوجب إخضاع رئيس الاتحاد لكشوفات بالأشعة، على مستوى مستشفى الوادي، أظهرت بأن زعيم تعرض لكسر في القدم اليمنى، أجبرته على وضع الجبس، مع حصوله على عطلة مرضية لمدة 40 يوما.
وأكد زعيم بأن الاعتداء الجسدي الذي استهدفه كان مخططا ومدروسا، هندسته مجموعة من أعوان الملعب بالتنسيق مع أطراف «خفية» قد يكون لها امتداد ـ حسبه ـ» حتى إلى عنابة، لأن تواجدنا في الصدارة أزعج البعض من المحسوبين على جماعة المعارضة، وقد كنت المستهدف الوحيد، لأنني وضعت الفريق على عتبة الرابطة المحترفة الثانية، وكثيرون كانوا قد ذهبوا إلى الحد الجزم بأنني سأفشل في المهمة التي أسندت لي».
وأوضح زعيم في معرض حديثه، بأن هذه القضية لا تعني بأن اتحاد عنابة عاش الجحيم في تقرت، بل أننا ـ كما قال ـ « حظينا باستقبال حار من رئيس النادي بوقفة وأعضاء مكتبه، رغم الأهمية القصوى التي تكتيسها المباراة في حسابات الصعود، والتنافس بين اللاعبين كان على أشده فوق أرضية الميدان، كما أن أنصار الفريقين تحلوا بروح رياضية عالية، وما تعرضت له كان عبارة عن رد فعل من بعض أعوان الملعب، الذين لم يتقبلوا الطريقة التي عبرنا بها عن فرحتنا بالانجاز المحقق، فتهجموا علي عند مدخل النفق المؤدي إلى حجرات تغيير الملابس».
من الجهة المقابلة، اعتبر المدرب كمال مواسة التعادل الذي حققه فريقه في تقرت، بمثابة المفتاح الذي سمح للعنابيين بدخول بوابة الرابطة المحترفة الثانية، وصرح في هذا الصدد قائلا :»لقد تنقلنا إلى تقرت بنية تفادي الهزيمة، لأن هذه المباراة هي المنعرج الفاصل في مصير تأشيرة الصعود، كون نادي تقرت منافسنا الوحيد على اللقب، وقد تنبأت بذلك في لقاء الذهاب، والذي كان قد تزامن في شروعي في العمل مع الاتحاد العنابي، حيث أكدت حينها بأن نادي تقرت سيكون أخطر منافس لنا، وهي مقابلة كانت عبارة عن نهائي، لكننا حققنا المسعى الذي جئنا من أجله».
إلى ذلك، أوضح مواسة بأن المباراة كانت مفتوحة على كل الاحتمالات، وقد ميزها اندفاع بدني كبير، لكن ـ كما قال ـ «كل طرف كان قادرا على أخذ الأسبقية، بإهدار فرصتين على الأقل من كل جانب، ولو أن التعادل كان منطقيا إلى أبعد الحدود».
وخلص مدرب «الطلبة»، إلى التأكيد على أن هذه النقطة لها انعكاسات جد إيجابية على معنويات تشكيلته تحسبا لباقي المشوار، لأننا ـ حسب تصريحه ـ « حجزنا وبنسبة كبيرة جدا تذكرة الصعود إلى الرابطة المحترفة الثانية، وفارق 7 نقاط الذي نحوزه، قد يسمح لنا بلعب المباريات المتبقية دون ضغط نفسي كبير، لأننا مطالبون بالانتصارات في اللقاءات الثلاثة داخل الديار، وانتظار نتائج المطارد المباشر اتحاد خنشلة لضبط حساباتنا بخصوص المقابلات التي سنلعبها خارج عنابة، ولو أننا لم ننهزم سوى مرتين منذ بداية الموسم، وقادرون على مواصلة المشوار بنفس الريتم، وقد كان لقاء تقرت بمثابة الدليل الميداني على قوة فريقنا هذا الموسم، وأحقيته في الظفر بتأشيرة الصعود».
ص / فرطــاس