سيكون فريق جمعية الشلف عشية غد الجمعة، على موعد مع مباراة العودة من الدور الثمن نهائي لكأس الكاف، والتي ستجمعه بمستضيفه النادي الإفريقي بملعب رادس بتونس بداية من الساعة السادسة (18,00).
هذا ولن تكون مهمة أسود الونشريس هذه المرة سهلة على الإطلاق، وهذا قياسا بقوة المنافس من جهة، ومن جهة أخرى بنتيجة مباراة الذهاب التي جرت بالشلف قبل أسبوعين، والتي انتهت بالتعادل الإيجابي هدف في كل شبكة، وهو ما يجعل أبناء المدرب بن شوية أمام خيار واحد، وهو ضرورة هز شباك الحارس بن مصطفى فاروق، مع العمل على تفادي تلقي أهداف. ورغم صعوبة المأمورية إلا أن الكل في «لايسو» عازم على رفع التحدي بتونس، وتقديم أقصى الجهود من أجل العودة غانمين بتأشيرة التأهل لدور المجموعات من منافسة كأس الكونفدرالية الإفريقية. وكان وفد الجمعية قد تنقل صبيحة أمس باتجاه مطار هواري بومدين بالجزائر العاصمة، ومن ثمة امتطى الطائرة المتجهة نحو مطار قرطاج.
هذا وضم الوفد 33 عضوا بقيادة المدير العام للشركة الرياضية وهاب، والناطق الرسمي عبد الكريم مدوار.
للإشارة سيخوض اليوم تعداد الجمعية حصة تدريبية في المساء بملعب رادس، والتي سيخصصها الطاقم الفني لوضع آخر الروتوشات على التشكيلة والخطة التي سيعتمد عليها غدا أمام النادي الإفريقي، والتي سترتكز حتما على المرتدات السريعة، على أمل مباغتة المحليين. وستكون تشكيلة الشلفاوة غدا محرومة كالعادة من خدمات الثنائي جزيري وسوكامبي غير المؤهلين إفريقيّا، إلى جانب المدافع المحوري بادارو المصاب، بينما سيشارك لاعبا المحور زاوي ونعماني بنسبة كبيرة بعد تعافيهما من الإصابة. ويراهن بن شوية على العودة القوية لصانع الألعاب محمد مسعود، وهذا من أجل قلب الموازين أمام النادي الإفريقي.
عبد الجليل
خص مدرب جمعية الشلف محمد بن شوية النصر، بتصريح أكد من خلاله بأن مهمة فريقه تبقى صعبة للغاية، لكنه شدد على أن حظوظ التأهل لا زالت قائمة، رغم نتيجة مباراة الذهاب.
وفي هذا الصدد قال محدثنا: «اللاعبون محفزون تلقائيا، كما أنهم مستعدون لتعويض تعثر لقاء الذهاب والعودة بورقة التأهل، رغم أن مهمتنا ستكون في غاية الصعوبة. لا زلنا متمسكين بالأمل، ومثلما عاد التوانسة بنتيجة إيجابية من الشلف، يمكننا نحن أيضا العودة بنتيجة أفضل من تونس».
وقال بن شوية بأنه ركز عمله خلال التحضيرات لهذا الموعد على الجانب النفسي، حيث سعى جاهدا لرفع معنويات لاعبيه، الذين تأثروا كثيرا بالهزيمة المسجلة يوم السبت الماضي بقسنطينة: «رغم الهزيمة أمام السنافر، لمست لدى اللاعبين إرادة كبيرة في رد الاعتبار لأنفسهم في تونس، وهو أكثر ما يريحني».
عبد الجليل