برر مدرب مولودية العلمة جيل أكورسي الصعوبات التي وجدها فريقه في المقابلة الأولى أمام النادي الصفاقسي التونسي، بظروف المقابلة و خصوصياتها، وكذا التخوف الكبير للاعبين، علاوة على الضغط الذي عاشوه، نتيجة إحساسهم بفارق التجربة بينهم و بين المنافس التونسي.
و اعترف أكورسي بأن هذه العوامل ساعدت الفريق الضيف على التألق فوق أرضية مسعود زقار، مضيفا :» المهم أننا أنهينا المواجهة بفارق هدف سيكون له الأثر الكبير في مقابلة العودة، ما سيحتم على الصفاقسي تعديل النتيجة قبل التفكير في تسجيل هدف الفوز، وهو ما سيسمح للاعبيه و خاصة المهاجمين درارجة و حميتي بمحاولة استغلال المساحات لتسجيل الهدف القاتل».
و من جهة أخرى اعتبر مدرب البابية ظروف مقابلة العودة مغايرة تماما، كاشفا بأنه تحصل على شريط المقابلة الأخيرة للنادي الصفاقسي في إطار البطولة التونسية، و الذي اعتمد عليه بالإضافة و على ما سجله في المواجهة الأولى، للوقوف على ايجابيات و سلبيات الصفاقسي عند ضبط الخطة التي سيلعب بها، و أكد محدثنا بأن النادي الصفاقسي بصدد أداء أحد أسوء مواسمه في البطولة التونسية، حيث أن التشكيلة تعاني ضعفا تكتيكيا و فنيا، ليذكر في خضم حديثه بأن عودة أفضل لاعب في التشكيلة التونسية بعد أن تعذر عليه لعب المواجهة الأولى، لا يخيف فريقه معللا ذلك بقوله:» لأننا نملك لاعبا بحجم و خبرة معيزة الذي سيكون حارسه الأمين و لن يسمح له بالتحرك بالشكل الذي يشكل خطورة على البابية».
و في نفس السياق يقول أكورسي بأنه حسم الأمر بخصوص الخطة التكتيكية التي سيعتمد عليها، والتي ستكون هجومية منذ البداية، لأن الضغط – يضيف- يعد أحد أهم نقاط ضعف الخصم، الذي سيخاف من تلقي الهدف الذي سيحرمه بكل تأكيد من بلوغ دور المجموعات.
و من جهة أخرى قامت الإدارة بتوفير كافة شروط الراحة أثناء الرحلة و الإقامة في تونس، ضمانا لإراحة الجهاز الفني و اللاعبين، وسعيا منها لتحقيق حلم كل أنصار البابية.
عبد الوهاب تمهاشت