أبدى لاعب جمعية عين مليلة إبراهيم ذيب تحسره الشديد على البطاقة الحمراء، التي تلقاها في المباراة الأخيرة أمام جمعية وهران، وأكد بأنه ندم كثيرا على التصرف الذي قام به، لأنه ليس متعوّدا، بدليل أنها المرة الأولى في مشواره الكروي التي يتم فيها طرده من مقابلة.
حــاوره: ص / فرطــــاس
ذيب، وفي هذا الحوار الذي خص به النصر، تأسف لغيابه عن التشكيلة في لقاءين هامين، لكنه أشار بالموازاة مع ذلك إلى وجود بعض البدائل، التي قد تكفي لتغطية هذا الغياب، رغم أن الفريق بحاجة إلى كافة اللاعبين في هذه المرحلة الحساسة من المشوار، كما أبدى إصرارا كبيرا على عدم التفريط في الصعود إلى الرابطة الأولى، وبالتالي تجسيد حلم الأنصار.
• هل لنا أن نفهم سبب البطاقة الحمراء التي تلقيتها في اللقاء الأخير أمام جمعية وهران؟
هذه البطاقة كانت نتيجة تصرف طائش صدر مني، لأنني تلقيت ضربة من لاعب «لازمو» ماحي، ولم أتحكم في أعصابي في تلك اللحظة، فكان رد فعلي بدفعه، لنسقط سويا على أرضية الميدان، إلا أن الحكم كان قد شاهد اللقطة التي قام بها بن حمو، فربط الأمور ببعضها، ليقرر طردنا سويا، وقراره كان صائبا، ولو أنني مازالت أحس بندم شديد على ما صدر مني، لأنها المرة الأولى في حياتي التي أتلقى فيها البطاقة الحمراء، ومنذ بداية مشواري الكروي لم أقم بمثل هذه السلوكات، حيث أنني لعبت 5 مواسم في الرابطة المحترفة ولم أفقد أعصابي إلى هذه الدرجة.
• نلمس في كلامكم الكثير من التأثر والندم، فما سبب ذلك؟
أنا لاعب محترف، وكان من المفروض أن أتحكم في أعصابي أكثر، لأن الموسم بلغ مرحلة حساسة جدا، والفريق بحاجة ماسة إلى خدمات كل اللاعبين، كما أن طردي كان في مباراة جد مثيرة، لأننا لم نتمكن من إحراز هدف الفوز سوى في الدقائق الأخيرة، والحقيقة أنني سقطت في الفخ الذي نصبه لي لاعب جمعية وهران، لأنه استفزني بطريقة ذكية، ولو لم أرد عليه، لكانت البطاقة الحمراء له من نصيبه فقط، وإلى حد الآن لم أفهم كيف صدر مني ذلك التصرف الطائش، لأنني متعود على التسلح ببرودة الأعصاب.
• لكن الرابطة سلطت عليكم عقوبة بمقابلتين نافذتين وأخرى مع وقف التنفيذ؟
هذه العقوبة منطقية، بالنظر للتصرف الذي قمت به، إلا أنها زدات في تأثري بعد صدورها، لأنها ستجبرني على الغياب عن لقاءين هامين، أمام مولودية بجاية، أحد المنافسين المباشرين لنا على تأشيرات الصعود، والتي تتربع حاليا على عرش الصدارة، ثم مولودية العلمة التي تصارع من أجل تفادي السقوط، وبالتالي فإن عودتي ستكون في الجولة 28، عندما نتنقل إلى بوسعادة، وأملي أن ينجح الفريق في تسجيل نتيجتين إيجابيتين في غيابي، حتى لا تزيد درجة ندمي، لأنني أصبحت أحس بمسؤولية ثقيلة.
• كيف ترى حظوظ «لاصام» في الصعود قبل 5 جولات من نهاية الموسم؟
وضعيتنا الحالية تمنحنا أفضلية كبيرة، لكن الحسابات تجبرنا على الفوز في 4 لقاءات من بين الخمس المتبقية للاطمئنان رسميا على الظفر بإحدى تأشيرات الصعود، وتفادي أي طارئ لا يحمد عواقبه، رغم أن الجولات الأخيرة تتضمن مواجهات مباشرة بين فرق من كوكبة الصدارة، الأمر الذي قد يخلط المعطيات أكثر، ولو أننا مصممون على عدم التفريط في الصعود، بالنظر إلى المشوار الممتاز الذي أديناه، باحتكارنا الريادة منذ انطلاق الموسم، ومن غير المنطقي الخروج من «ترويكا» المقدمة في آخر الجولات، لأن أنصارنا يستحقون هذا الانجاز. ص. ف
