ـ مجموعة الشرق ـ
رسّمت الجولة الـ27 تتويج اتحاد عنابة باللقب وصعوده إلى الرابطة المحترفة الثانية عن جدارة واستحقاق، عقب فوزه على حساب ضيفه هلال شلغوم العيد بثلاثية حملت توقيع بورقعة (د37 و 60) ومعيزة، وسط أجواء احتفالية كبيرة صنعها 50 ألف مناصر أمّوا مدرجات ملعب 19 ماي 56.
وقد استغلت تشكيلة المدرب مواسة، تعثر الملاحق المباشر اتحاد خنشلة وتجرعه مرارة الهزيمة في عين البيضاء لتوسيع الفارق إلى 12 نقطة عن مركز الوصافة، ومن ثمة توقيع شهادة الارتقاء والشروع في إقامة الأفراح قبل ثلاث محطات من خط الوصول، وهذا بعد مشوار استثنائي لم ينهزم فيه الطلبة سوى أمام فيلاج موسى والحراكتة.
وإذا كان أمر اللقب، قد تم الفصل فيه بشكل رسمي لفائدة الاتحاد العنابي، الذي عاد إلى دائرة الأضواء من بوابة الرابطة الثانية، بعد 4 مواسم من الغياب، فإن أندية كوكبة المطاردة ووسط الرتيب قد دخلت في عطلة مسبقة، ما جعل مبارياتها تكون شكلية ودون رهانات، وهي بصدد التحضير للموسم القادم، في صورة نادي تقرت واتحاد الشاوية ومولودية قسنطينة التي انهارت أمام كناري تبسة.
وعلى العكس من ذلك، فإن القاعدة الخلفية دخلت حالة استنفار قصوى بعد أن أخذ الصراع منحى تصاعديا، من أجل تفادي السقوط في ظل اتساع رقعة المهددين، ناهيك عن اختلاط الحسابات، ولو أن حمراء عنابة تعد الخاسر الأكبر بعد عجزها عن العودة من شلغوم العيد بالزاد كاملا، واكتفائها بنقطة واحدة، عقدت من وضعيتها وجعلتها تنفرد بالفانوس الأحمر، الذي كانت تحمله شراكة مع الحراكتة المتشبثين، بأمل البقاء بعد تفوقهم على اتحاد خنشلة.
وفي الوقت الذي أنعش شباب حي موسى، حظوظه في الإفلات من شبح السقوط عقب عودته من قايس بالنقاط الثلاث، التي سمحت له بمد خطوة معتبرة على درب الاحتفاظ بمكانته، فإن وفاق القل، حافظ على ديناميكية النتائج التي دخلها في الأسابيع الأخيرة، حيث كانت ضحيته هذه المرة تشكيلة جمعية الخروب، لتكون بذلك الدلافين قد ابتعدت عن منطقة الشك. وبالموازاة مع ذلك، عاد أمل مروانة إلى الدائرة الحمراء، بعد خسارته المرة في ورقلة على يد مولودية المخادمة وتنقله بفريقين.
ص / فرطـــاس
