تنفست مولودية العلمة عشية أمس، الصعداء، عقب نجاحها في تجاوز عقبة الضيف شبيبة بجاية برباعية، في مباراة جرت في أجواء مشحونة، في ظل الأحداث المؤسفة، التي وقعت في فترة ما بين الشوطين، ما استدعى تدخل رجال الشرطة.
بداية المباراة كانت مشحونة للغاية، في ظل الحادثة التي وقعت بين حارس عتاد شبيبة بجاية وأحد إداريي البابية، الذي اعتدي عليه أمام مرأى الجميع، وهو ما انعكس بالسلب على مردود اللاعبين فوق أرضية الميدان، حيث لم نشهد أي شيء من الجانبين، إلى غاية د14، التي عرفت افتتاح باب التسجيل من طرف الضيوف، الذين استغلوا خطأ فادحا من الحارس ختالة، الذي أسكن مخالفة وناس السهلة في شباكه، والهدف الذي أخلط أوراق أشبال لونسي، الذين دخلوا في حالة ارتباك شديدة، في ظل الضغوطات المفروضة من طرف أنصارهم، لتنتهي المرحلة الأولى على وقع أداء جد سلبي من المحليين، الذين اكتفوا ببعض المحاولات العشوائية التي لم تأت بالجديد، لتعرف فترة ما بين الشوطين أحداث فوضى عارمة خارج أسوار ملعب مسعود زوغار، أين دخل أنصار البابية الغاضبين في مناوشات مع رجال الشرطة أدت إلى إصابة البعض، وإلقاء القبض على البعض الآخر، مع تسجيل حالات إغماء فوق المدرجات.
الشوط الثاني سار عكس سابقه، حيث شهد انتفاضة كبيرة من لاعبي البابية، الذين رموا بكل ثقلهم نحو الهجوم، بغية تعديل النتيجة، وهو ما كان لهم عند 51 عن طريق زياية، الذي وضع الكرة برأسية جميلة في الشباك، وهو الهدف الذي منح الثقة أكثر لأشبال لونيسي، الذين تمكنوا من مضاعفة المكسب عند د61 بعد توزيعة البديل سي محمد نحو رأسية لعوافي، الذي أضاف الثاني بطريقة جميلة، ليبسط المحليون سيطرتهم بالطول والعرض على مجريات هذا الشوط، الذي شهد إضافة الهدف الثالث في د69 عن طريق تسديدة بلحمري من على بعد 25 مترا، حيث لم يحرك لها حارس الشبيبة ساكنا، ليطلق فرحي رصاصة الرحمة على الضيوف في د71، عقب هدفه الرابع، لتنتهي المواجهة بفوز مريح لأشبال لونيسي، الذي نجح في تحقيق أول انتصار له على رأس المولودية.
أحمد خليل