أجبر الجيل الجديد من المدربين الشباب، الحرس القديم على التقاعد المبكر، حيث عرفت السنوات الأخيرة بروز عدد معتبر من الدوليين السابقين من فوق كرسي الاحتياط، يتقدمهم المدرب الحالي لنصر حسين داي بلال دزيري، الذي يبصم على موسم استثنائي، بعد أن وصل إلى المباراة 21 دون خسارة في موسم واحد، ويقترب من تحطيم الرقم، الذي كان بحوزة شباب بلوزداد موسم 1965 /1966 بـ 22 مباراة دون هزيمة.
وإلى جانب دزيري، يوجد المدرب الحالي لشبيبة بجاية منير زغدود، الذي بات قاب قوسين أو أدنى من تحقيق الصعود إلى الرابطة المحترفة الأولى، بعد أن ساهم بشكل كبير في ذات الإنجاز مع زيبان بسكرة الموسم الماضي، دون أن ننسى ما صنعه المدرب لمين بوغرارة مع دفاع تاجنانت، ويؤكده حاليا مع فريق أهلي البرج، الذي يعتبر من أبرز المنافسين على ورقة الصعود إلى الرابطة الأولى.
تألق العناصر الدولية سابقا يتجلى أيضا في ما يصنعه خير الدين مضوي، الذي أصبح مطلوبا من أكبر الأندية العربية، بعد نجاحه الباهر مع وفاق سطيف، الذي كان بوابته لخوض تجربة قصيرة في الدوري السعودي، قبل أن يشرف حاليا على أحد أقطاب الكرة التونسية النجم الساحلي، المتأهل مؤخرا إلى نهائي كأس تونس ووصل إلى دوري المجموعات في منافسة رابطة أبطال إفريقيا.
الحديث عن الجيل الجديد من المدربين، الذين تألقوا مع المنتخب الوطني كلاعبين سابقا، يجرنا لتسليط الضوء على ما يفعله الثنائي بلماضي وبوقرة مع نادي الدحيل القطري، على مستوى الفريق الأول والرديف على التوالي، حيث أكد بلماضي حنكته، بحصده ثنائية الكأس والبطولة، الأمر الذي جعله مرشح بقوة للظفر مجددا بجائزة أفضل مدرب بقطر، علما وأن صانع ألعاب المنتخب الوطني سابقا كان مرشح بقوة لتولي تدريب الخضر قبل تعيين رابح ماجر.
بدوره مجيد بوقرة، نجح خلال أول تجربة له كمدرب في قيادة رديف الدحيل للتتويج بالدوري القطري، عن جدارة و استحقاق، من خلال تحقيق أرقام باهرة، حتى أنه قال في حديث للنصر مؤخرا، بأن هدفه كسب الخبرة والتجربة للتألق في عالمه الجديد الذي يرى مستقبله مرتبطا به.
بورصاص.ر