غدا (سا 20.00): مولودية الجزائر – الدفاع الجديدي
تتجه أنظار عشاق المستديرة سهرة الغد صوب ملعب 5 جويلية الأولمبي، لمتابعة واحدة من أقوى المواجهات في دوري مجموعات رابطة أبطال إفريقيا، والتي سيلتقي فيها مولودية الجزائر بنظيره الدفاع الحسني الجديدي، بداية من الساعة الثامنة ليلا.
وتخوض المولودية مباراة افتتاح دوري المجموعات، وفي نيتها ضرب عصفورين بحجر واحد، الأول الفوز لضمان أفضل انطلاقة ممكنة في هذه المنافسة الإفريقية الهامة، من أجل تمهيد التأهل إلى الدور ربع النهائي، والثاني من أجل التصالح مع الأنصار بعد التعثرات الأخيرة محليا، الأمر الذي أغضب كثيرا الأنصار، الذين شككوا في إمكانات الفريق والمدرب كازوني.
ولن تكون مهمة زملاء شاوشي سهلة سهرة الغد، على اعتبار أن الدفاع الجديدي يمر بمرحلة زاهية، بسبب النتائج الباهرة المسجلة من قبل أشبال طاليب، الذين يمتلكون هجوما ناريا سجل 46 هدفا في مختلف المنافسات، لعل آخرها الخماسية، التي دك بها شباك الكوكب المراكشي في البطولة المغربية.
ووجه كازوني خطابا شديد اللهجة للاعبيه، بعد الخسارة أمام إتحاد بلعباس بملعب 5 جويلية، حيث طالبهم ببذل مجهودات أكبر في اللقاء الإفريقي، مشددا على ضرورة الفوز لاستعادة الثقة.
كما ينتظر أن يجري المدرب الفرنسي، العديد من التغييرات على التشكيلة الأساسية، مقارنة بتلك التي واجهت “المكرة”، حتى يرغب في إعادة بعض التوازن للفريق، الذي لعب المباريات الأخيرة بتشكيلات مختلفة.
علما وأن الملغاشي أمادا عاد إلى أجواء التدريبات، بعد غياب طويل، حيث وجه له كازوني الدعوة، غير أن مشاركته ليست مؤكدة.
هذا، ورغم غضب الأنصار، إلا أنهم سيحضرون بقوة لقاء الغد، خاصة أن الأمر يتعلق بمنافسة إفريقية قوية تعد من الأهداف الرئيسية للتشكيلة العاصمية، التي ضيعت هدف الفوز بكأس الجمهورية، كما رهنت حظوظها في إنهاء الموسم فوق “البوديوم” في البطولة.
ويرى المتتبعون أن الحذر مطلوب في مثل هذه المواجهات، خصوصا أمام فريق يمتلك من الأوراق، ما يؤهله لخلط حسابات المولودية، رغم افتقاد ممثل الكرة المغاربية لخبرة المشاركة الإفريقية، على اعتبار أنه يتواجد لأول مرة في المسابقة الأغلى في القارة السمراء.
وصرح مدرب المولودية بخصوص مباراة الغد: “ المهمة لن تكون سهلة أمام منافس قوي، ولكننا مجبرون على كسب النقاط الثلاث داخل الديار، لكي ندخل المنافسة بقوة”، وأضاف كازوني بأن على لاعبيه الدفاع عن اسم المولودية بعد الهزات الأخيرة محليا.
من جانبه، تنقل الدفاع الجديدي، إلى الجزائر بنية العودة بنتيجة إيجابية، تعزز آمال التأهل، وكان المدرب طاليب، قد أكد بأنه لا يخشى الضغط، واصفا المباراة بالصعبة، وصرح المدرب المغربي الذي التحق بالجزائر متأخرا، مقارنة ببقية الوفد: «اللقاء سيكون صعبا على الفريقين، بالنظر لطموحهما وأهدافهما في البطولة، المولودية فريق قوي ويملك مهاجمين على مستوى عال، وهو ما جعلنا نقوم بتحضيرات خاصة لهذه المواجهة المرتقبة»، وتابع:»لا نخشى أي ضغط سيمارسه جمهور المولودية علينا»، ويغيب كل من بامعمر والوردي عن فريقهما الدفاع الجديدي.
وسيقود القمة المغاربية التونسي صدوق سالمي، ويساعده كل من مواطنه أنور حميلة، والليبي عطية أمساعد. مروان. ب