وجه رئيس الاتحادية الجزائرية لكرة القدم، انتقادات حادة لبعض اللاعبين القدامى، الذين حسبه يتكلمون أكثر مما يعملون، حيث انتهز فرصة انطلاق فعاليات الأيام الدراسية أمس، التي تمحورت حول المخططات التنظيمية للبطولات الشبانية، حيث قال :»يجب القضاء على المحسوبية وسياسة المحاباة، لا يجب أن يكون النادي مخصصا لكي يلعب فيه ابن المدرب وقريبه، وأهل المسيرين، كما يجب أن تكون الفئات الشبانية مساحة لتمكين العناصر الصاعدة من اللعب وإظهار موهبتها، دون أن تتعرض للتهميش بصفة مستمرة، وعلى سبيل المثال عندما نقف على وجود فارق شاسع في المستوى بين الأندية في فئة أقل من 15، فذلك يدل على وجود أمر ما غير طبيعي».
وقال زطشي:»أطلب من اللاعبين السابقين المساعدة، في تأطير الشباب وتكوينهم والعودة للميدان من أجل الكرة الجزائرية، ويجب على اللاعبين القدامى الكف من الكلام في البلاطوهات، فمن السهل تبادل الإتهامات ولوم الآخرين، لكن هذا يسيء لكرة القدم».
وأضاف رئيس الفاف: «يمكننا الكلام كثيرا لكن العمل فقط ما يثبت أننا في الطريق الصحيح، علينا العمل معا من أجل تطوير كرة القدم في بلادنا».
ووجه زطشي انتقادات لاذعة إلى الرابطات الجهوية، حيث قال:» لا يجب أن تأتي الأوامر من العاصمة فقط، من غير المعقول أن نقول لشخص في سوق أهراس ما يجب فعله، وهناك أشخاص لديهم مؤهلات في مختلف ولايات الوطن، ويجب أن يقوموا بدورهم لتنظيم الأمور لأولادنا الصغار باستمرار وبشكل منتظم».
وواصل رئيس الفاف حديثه :»لا أريد منح دروس للحاضرين لأنهم يعرفون عملهم، ولكني أريد منح الخطوط العريضة التي نجتمع من أجلها، المديرية الفنية الوطنية يجب أن تكون الركيزة الأساسية من أجل إعادة الروح لكرة القدم الجزائرية، على مدى المتوسط والطويل».
وختم زطشي كلامه بالقول : »علينا أن نكون جاهزين للتحديات التي تنتظرنا، ويجب أن يكون برنامجنا متناسقا مع قدراتنا ومع حاجياتنا».
بورصاص.ر