الكـاب يـودع المحـترف الثـاني بالــرديـف
ختم فريق شباب باتنة موسمه بهزيمة رسمت سقوطه، وذلك أمام أمل بوسعادة في مباراة توديعية للرابطة الثانية، وبتشكيلة الرديف في غياب كلي للأكابر، ما يعكس حالة التسيب التي عاشها الفريق حتى أنه تنقل ب14 لاعبا وبدون أي مدرب أو مسير.
المقابلة تميزت بمستوى فني ضعيف، ولو أن أصحاب الأرض لجؤوا منذ الانطلاقة إلى ورقة الهجوم، في محاولة لخطف هدف السبق والضغط على منطقة الحارس لكحل، الذي تصدى لتسديدة لعراف في (د7)، وهو إنذار مبكر للزوار، الذين لم تكن شجاعتهم كافية لفك الخناق المضروب على منطقتهم رغم فرصة وناس (د16).
وفي الوقت، الذي بدأت معالم الانهيار تتضح مع مرور الوقت على التشكيلة الباتنية، بفعل تدني لياقة اللاعبين البدنية ونقض التحضير، فضل المحليون تنظيم صفوفهم، واللعب بعقلانية، مع احتكار وسط الميدان والانطلاق في هجمات خطيرة، أثمرت إحداها هدفا حمل توقيع مداحي في غفلة من دفاع الشباب الذي كان مرتبكا ومفككا (د22). الباتنيون، حتى وإن حاولوا الحد من حرارة المنافس الذي كان أكثر إرادة، إلا أنهم عجزوا عن إبراز مهاراتهم لقلة التركيز، ناهيك عن حالة الاستسلام التي أبدتها العناصر الشابة.
وبمرور الدقائق، صعد المحليون من محاولاتهم سعيا منهم، لمضاعفة مكسبهم في ظل صمود الضيوف، حيث كاد سايغي يخادع الحارس لكحل بعد أن مرت كرته جانبا (د29)، ليسير على خطاه زميله كاب بقذفة قوية عند الدقيقة (35)، قبل أن يفوت بلواضح إمكانية تسجيل الهدف الثاني رغم تواجده في وضعية ملائمة (د41).
المرحلة الثانية، كانت أحسن من سابقتها، بعد أن تحركت أكثر الآلة الهجومية للزوار الذين رفعوا من نسق هجوماتهم، حيث حملوا مشعل المبادرات، وخاضوا سلسلة من الهجمات في غياب التركيز والرزانة، لتأتي الدقيقة (59) التي مكنت الباتنيين من تعديل النتيجة عن طريق ضربة جزاء تصدى لها في المناسبة الأولى الحارس نايلي قبل أن يعيد تنفيذها بقرار من الحكم قموح ويحولها بإحكام.
غير أن فرحة الشباب لم تدم طويلا، بعد أن نجح بعلي في استعادة التفوق للأمل برأسية محكمة إثر فتحة من بلواضح في الدقيقة (63).
وفي ربع الساعة الأخيرة، تراجع أشبال الكاب إلى الخلف، واللعب بالاقتصاد في الجهد إلى غاية الدقيقة (د82)، التي أثقل خلالها بعلي فاتورة الكاب، بهدف ثالث بواسطة ضربة جزاء، لتنتهي المباراة بفوز شكلي للمحليين.
م ـ خ