ضبطت لجنة منبثقة عن المكتب الفيدرالي في اجتماع عقدته مساء أول أمس، التدابير التنظيمية الخاصة ببطولات الهواة، على اختلاف مستوياتها تحسبا للموسم الكروي (2018 / 2019)، والتي بموجبها تحديد المهلة المحددة لإيداع ملفات الانخراط على مستوى الرابطات، وكذا الفترات التي تقرر اعتمادها لامضاءات اللاعبين، بدخول نظام جديد حيز التطبيق، يقضي بضبط مواعيد مختلفة حسب مستوى النشاط، إضافة إلى التواريخ الأولية المقترحة لانطلاق البطولات.
مصدر جد مقرب من الفاف، كشف للنصر بأن اللجنة الموسعة أخذت في الحسبان المشاكل، التي تم طرحها من طرف رؤساء الرابطات الموسم الفارط، وسعت إلى إيجاد حلول كفيلة بالتخفيف من متاعب مسيري النوادي في هذه الفترة، لأن الأزمة المالية، تبقى القاسم المشترك بين جل الأندية الهاوية، وعليه فقد تقرر تمديد فترة الإنخراط في رابطة الهواة وكذا رابطة ما بين الجهات إلى غاية 31 أوت القادم، في حين تم اقتراح منتصف شهر سبتمبر المقبل، كآخر موعد لترسيم الانخراط في الرابطات الجهوية، بينما تغلق الرابطات الولائية باب الانخراط في نهاية سبتمبر 2018، لأن مشكل عدم قدرة النوادي على ايداع ملفات الانخراط في الآجال التي تضبطها الفاف ظل مطروحا بحدة في المواسم الماضية، والعديد من الفرق راحت ضحية هذا الاجراء، رغم أن المكتب الفيدرالي أصبح يعمد إلى الرمي بالكرة في معسكر رؤساء الرابطات، والترخيص باعتماد تمديد استثنائي بحسب خصوصية كل رابطة.
وحسب ذات المصدر، فإن اللجنة المعنية تبنّت الاجراء الذي كان المكتب الفيدرالي قد اتخذه منتصف الموسم الماضي، والقاضي باعتماد فترة ثانية لامضاءات اللاعبين الهواة، مع اقتراح تعديل في نصوص القوانين العامة المعمول بها، لأن «الميركاتو» الشتوي سيكون ساري المفعول في بطولات الهواة، لكن وفق جملة من الشروط التي سيتم ضبطا لاحقا من طرف المكتب الفيدرالي، مع اقتراح الابقاء على الشرط المتمثل في ضم عنصرين فقط، على سبيل الاعارة من أندية أخرى، لكن من دون تجاوز الحد الأقصى للعدد المرخص به من الاجازات.
وفي سياق ذي صلة، أوضح مصدر النصر بأن اللجنة الموسعة اقترحت اعتماد فترات مختلفة بالنسبة لامضاءات اللاعبين الهواة، وذلك بنية منح فرص أكثر لأي لاعب من أجل تجريب حظه في أكبر عدد ممكن من الأندية على اختلاف مستوى نشاطها، وعليه فإن الفترة الممتدة من الفاتح جويلية إلى غاية نهاية شهر أوت، ستكون مخصصة لفرق وطني الهواة وما بين الرابطات لضبط التعداد، مع الابقاء على إمكانية تمديد هذه الآجال إلى اليوم الذي يسبق انطلاق المنافسة، كما تم العمل به على مستوى الرابطة المحترفة، في الوقت الذي سيكون توقيع لاعبي اندية الجهوي من أوائل أوت القادم إلى غاية منتصف شهر سبتمبر، بينما تبقى امضاءات اللاعبين الذين سينشطون في الرابطات الولائية مفتوحة إلى الفاتح أكتوبر.
تعداد في حدود 30 لاعبا والانطلاقة يوم 7 سبتمبر
وبخصوص موعد انطلاق المنافسة، أكد مصدرنا بأن بطولة الهواة ستنطلق بصفة رسمية يوم 07 سبتمبر القادم، على أن يرفع الستار على بطولة ما بين الجهات بعد ذلك بأسبوع، في حين تقرر تحديد الواحد والعشرين من نفس الشهر كتاريخ لإعطاء إشارة انطلاق البطولة الجهوية بقسميها الأول والثاني على مستوى الرابطات الجهوية التسع، لتكون انطلاقة المنافسات على مستوى الرابطات الولائية خلال الأسبوع الأول من شهر أكتوبر المقبل، ولو أن الفاف ألزمت الرابطات الجهوية بضرورة تنظيم الأدوار التمهيدية لتصفيات كأس الجمهورية مبكرا، لأن المكتب الفيدرالي يعتزم اجراء 3 أدوار وطنية في شهري نوفمبر وديسمبر، وهذا قبل انطلاق مرحلة الإياب من البطولة.
على صعيد آخر، فقد أبقت الفاف على 30 اجازة كعتبة بالنسبة لعدد لاعبي الأكابر لكل فريق، شريطة ضم 3 حراس مرمى، و10 لاعبين من فئة أقل من 23 سنة، في حين تبقى امكانية تواجد 5 عناصر تفوق أعمارهم 30 سنة واردة، ولو أن اللجنة المختصة أخذت بعين الاعتبار الاقتراح، الذي تقدمت به المديرية الفنية الوطنية بشأن الفئات العمرية، وذلك بالابقاء على مواليد سنة 1999 في صنف الأواسط لموسم آخر، لأن الدراسة الميدانية التي أجريت من طرف المدراء الفنيين على مستوى الرابطات الجهوية، كشفت عن تهميش كبير للشبان على مستوى النوادي عند ضبط تعداد الأكابر، الأمر الذي جعل الفاف تلح على ضرورة تطبيق السلم الذي تم ضبطه الموسم الفارط، والقاضي بإرغام أندية الهواة وما بين الرابطات وكذا الجهوي على الانخراط ب 4 فئات شبانية، وذلك بإضافة فئة أقل من 18 سنة، والتي كانت قد أثارت حفيظة الكثير من رؤساء الفرق الموسم الماضي. ص / فرطــاس
