في اتصال هاتفي مع مدرب شباب قسنطينة فرانسوا براتشي، الذي كان بالمطار يتأهب للمغادرة إلى وهران رفقة التشكيلة، تحدث عن العديد من الأمور المتعلقة بالأجواء داخل الفريق، وكذا التحضيرات التي قام بها رفقاء بولمدايس لمباراة السبت المقبل، فضلا عن بعض النقاط الأخرى.
وكانت التشكيلة قد غادرت نحو وهران منقوصة من خدمات علاق وجغبالة المصابان، والحارس دحمان الذي استبعد في آخر لحظة، وتنقل رفقة البعثة كامل الطاقم الإداري في خطوة تحفيزية، من أجل العودة بالنقاط الثلاث التي تفتح الأبواب نحو المشاركة القارية.
متفائل بمقدرة الشباب في العودة بنتيجة ايجابية من وهران، سيما بعد تسوية المستحقات العالقة، الأمر الذي سيساهم بشكل كبير في وصول العناصر القسنطينية إلى مبتغاهم، فضلا عن ذلك فإن التشكيلة تملك كل الإمكانيات لتفادي العودة خالية الوفاض إلى مدينة الجسور المعلقة.
في مثل هذه المواجهات لا يمكن التنبؤ بالنتيجة التي ستؤول إليها المواجهة، فالمباراة ستجمع بين فريقين يلعبان كرة جميلة، ويملكان تشكيلة تزخر بلاعبين من المستوى العالي، إلا أننا نملك عامل سيكون له دور كبير في حسم اللقاء بنسبة كبيرة، فالكتيبة القسنطينية لديها عناصر ذات خبرة كبيرة بالبطولة الوطنية وتعرف التعامل مع مثل هذه المواجهات، وعليه فإننا سنحاول استغلال ذلك قدر المستطاع.
هذا الشيء أكيد، فالعودة إلى قسنطينة بنتيجة ايجابية سيكون بمثابة ضرب عصفورين بحجر واحد، فذلك يمكن الشباب من ضمان البقاء بنسبة كبيرة بحظيرة الرابطة الأولى، فضلا عن إنعاش الحظوظ في الظفر بمرتبة قارية مع نهاية الموسم الحالي.
قدمت للاعبين الكثير من التعليمات سواء على الصعيد الفني أو حتى البسيكولوجي، إلا أنني ركزت كثيرا على تفادي الاحتكاك بالحكم، والتركيز على اللقاء وأخذ بعين الاعتبار إمكانية وقوع صاحب البذلة السوداء في الأخطاء التي من شأنها أن تشتت تركيزهم، وعليه فقد طالبتهم بالتحلي بروح مباراة الساورة أين كانت الظروف في غاية الصعوبة لكننا تمكنا من تجاوزها والعودة بنتيجة ايجابية، ومن هذا المنطلق يجب المحافظة على الهدوء وبرودة الأعصاب سواء مع الحكم أو المنافس أو زملاءهم.
روجي لومير يعد من بين أبرز المعالم في عالم الساحرة المستديرة، وكان لي الشرف أن التقيت به من قبل، حيث سبق أن خضت على يديه تربصا للمدربين. هو أستاذي وفخر للمدرسة التدريبية الفرنسية، لقد أخبروني بعمله الجبار في الشباب، ولقد تفاجأت يوم علمت بأنه أمسك زمام العارضة الفنية للسنافر هو مدرب قدير، والبصمة التي تركها بالشباب لم تفاجآني مطلقا.
أود أن أخبركم بأن شباب قسنطينة نادي كبير وأتشرف بالعمل فيه مجددا، هو العميد في الشرق والمولودية العميد في الوسط مادام الصراع قائم عن من هو العميد، يجب أن لا ندخل في صراعات كهذه، ونفكر في الكيفية التي تمكن من قيادة هذين الناديين الكبيرين لمنصات التتويج.
حاوره: مروان. ب