الخميس 21 نوفمبر 2024 الموافق لـ 19 جمادى الأولى 1446
Accueil Top Pub

حسب مختصين في البيئة: التغيرات المناخية تهدد النظم البحرية بالشريط الساحلي

تتعرض الثروة البحرية في الجزائر، إلى إجهاد بسبب التغيرات المناخية المتسارعة التي كان لها الأثر الكبير على حياة العديد من الكائنات البحرية بما في ذلك الشعب المرجانية، وهو ما أكده مختصون قالوا، بأن التأثيرات صارت أوضح و باتت مثيرة للقلق.

لينة دلول

ويرى متابعون للوضع البيئي، أنه أمام هذا الوضع المناخي الصعب الذي يعرفه الشريط الساحلي الجزائري، وجب البدء في التفكير بجدية في سبل التأقلم مع المستجدات المناخية من خلال البحث عن أساليب جديدة ومستديمة للحفاظ على الثروة البحرية وحمايتها من النفوق والهجرة الاضطرارية، و الاستفادة من خبرات الدول الرائدة في هذا المجال.
تحذيرات من ارتفاع حرارة حوض المتوسط
حسب تقرير الصندوق العالمي للطبيعة فإن سرعة احترار منطقة حوض البحر الأبيض المتوسط ستكون السبب في ارتفاع مستوى مياهه. وبسبب التغير المناخي، تواجه دول حوض المتوسط مستقبلا قاتما بفعل احترار البحر بنسبة 20 % زيادة على باقي مناطق العالم، بالإضافة إلى الاستغلال المفرط لموارده وتلوث مياهه أيضا.
وحذر التقرير، من أن ارتفاع مستوى سطح البحر إلى ما يقرب مترين بحلول نهاية القرن الجاري، سيهدد ملايين الأشخاص في المناطق الساحلية بفيضانات بحلول عام 2100.وأشار علماء، إلى أن ارتفاع الحرارة في حوض البحر المتوسط بلغ في السنوات الأخيرة 1.5 درجة مئوية، مقارنةً بمرحلة ما قبل الثورة الصناعية، فيما المتوسط العالمي هو 1.1 درجة مئوية.
وتوقعت دراسة جديدة أن يصل الارتفاع بحلول 2040 إلى 2.2 درجة مئوية، وقد يصل إلى 3.8 درجة في بعض مناطق حوض المتوسط في نهاية القرن الحالي.
* عضو الجمعية الجزائرية لتوثيق الحياة البرية مراد حرزالله
تداعيات على نسب التكاثر والنمو البيولوجي للكائنات البحرية

أكد موثق ومستكشف الحياة البرية في الجزائر، وعضو الجمعية الجزائرية لتوثيق الحياة البرية، مراد حرزالله، بأن تأثيرات التغيرات المناخية على الثروة البحرية تمثل تحديا كبيرًا للبيئات البحرية والاقتصاديات الساحلية، فمع تزايد ارتفاع درجات الحرارة والتغير في أنماط هطول الأمطار والتيارات البحرية، تتعرض النظم البيئية البحرية لتأثيرات سلبية متعددة الأبعاد.
وأضاف المتحدث، أن الثروة البحرية تعتمد على توازن دقيق من الكائنات البحرية، بما في ذلك الأسماك والرخويات والطحالب والكائنات البحرية الأخرى، وتؤثر التغيرات في درجات حرارة سطح المياه، وارتفاع مستويات البحار، على توازن هذه البيئات وتتسبب في انخفاض أو تدهور في أعداد الأسماك والموارد البحرية الأخرى.
كما يؤثر التغير المناخي على الأنظمة البيئية البحرية بشكل ينعكس على السلوك التكاثري والنمو البيولوجي للكائنات البحرية، مما يؤثر على استدامة صيد الأسماك والحياة البحرية عموما.
وأوضح، بأن حرارة المياه المرتفعة، تؤثر على أماكن وطريقة توزيع الكائنات الحية في النظم البحرية، حيث تنتقل بعض الأنواع من مواطنها المعروفة إلى أماكن أكثر برودة أو العكس، ما يؤثر على التوازن البيئي وعلى الصيد البحري.
انعكاسات اقتصادية

وعلى الصعيد الاقتصادي والاجتماعي، تتأثر مجتمعات السواحل التي تعتمد بشكل كبير على الصيد والزراعة البحرية بشكل مباشر بالتغيرات في الثروة البحرية، مما يؤثر على سبل معيشتها واقتصادياتها المحلية، لذلك فإن فهم ومواجهة تأثيرات التغيرات المناخية على الثروة البحرية يتطلب تنسيق جهود وطنية للحفاظ على استدامة البيئات البحرية وتطوير استراتيجيات مبتكرة للتكيف مع التحديات القادمة
تهديدات للشعب المرجانية
وأشار المتحدث، كذلك إلى ظاهرة تحمض البحار، التي تؤثر سلبا على حياة الأصداف والشعب المرجانية والكائنات البحرية الأخرى، التي تعتمد على الكالسيوم، وهي عملية تحدث عندما ينخفض الرقم الهيدروجيني لمياه البحر، بسبب امتصاصها لثاني أكسيد الكربون الذي تطلقه الأنشطة البشرية مثل حرق الوقود الأحفوري وإزالة الغابات، والعمليات الصناعية الأخرى، حيث يذوب جزء كبير من ثاني أكسيد الكربون الزائد في المحيطات.
وعندما يذوب ثاني أكسيد الكربون في مياه البحر، فإنه يشكل حمض الكربونيك، الذي يتفكك بعد ذلك، إلى أيونات البيكربونات وأيونات الهيدروجين، ومن تم تؤدي هذه الزيادة في أيونات الهيدروجين إلى انخفاض الرقم الهيدروجيني في مياه البحر، مما يجعل مياه المحيط أكثر حمضية.
كما تقلل هذه العملية أيضا، من توافر أيونات الكربون، التي تعد لبنات بناء أساسية لعديد الكائنات البحرية، مثل الشعاب المرجانية والمحار وبعض أنواع العوالق، التي تشكل أصدافها وهياكلها العظمية.
وأضاف المتحدث، أن التغير المناخي، يؤثر كذلك على النظم البحرية الخاصة بالرمال، فعلى سبيل المثال ارتفاع مستوى سطح البحر، يزيد من تأثير العواصف البحرية، التي تؤدي إلى التآكل السريع للشواطئ ونقل الرمال.
وأضاف الخبير، بأن هناك العديد من الطيور البحرية هاجرت إلى الجزائر للاستقرار لكن وجدت ميتة، على حواف شواطئ من بينها البطاريق، مرجعا ذلك إلى تعبها أثناء الهجرة وكذا حرارة المياه المرتفعة، وأوضح بأن الطيور البحرية تعد من الكائنات الحساسة للتغيرات المناخية، خصوصا ما تعلق منها بالغذاء، إذ أن التغيرات المناخية أثرت حتى على السلسلة الغذائية البحرية، بدءا من العوالق والنباتات وصولا إلى الأسماك الكبيرة.
وتابع بالقول، بأن حركة المد والجزر الخاصة بالتيارات البحرية، أثرت على العوالق التي تعد غذاء الآلاف الأنواع من الكائنات البحرية، زيادة على ذلك فإن الظواهر الجوية القوية كالأعاصير دمرت الحياة البحرية التي تعيش في أعماق البحار، وتسببت في انخفاض أعداد معتبرة من الكائنات.
قد تكون أكبر المخاطر التي تواجه المرجانيات بحسب المتحدث، هو تعرضها للإبيضاض نتيجة لارتفاع درجة حرارة سطح البحر. ويحدث الإبيضاض عندما يتسبب طول فترة ارتفاع درجة حرارة البحر في تعطيل العلاقة التكافلية بين المرجانيات والطحالب المصاحبة لها، ويلفظ المرجان الطحالب نتيجة لذلك، ويفقد لونه ويصبح ضعيفا.
وقال، بأن الشعب المرجانية قبل أن تكون حيوانات، فهي كنز بحري ومادي في نفس الوقت، مضيفا في ذات السياق، بأن أكثر النظم الإيكولوجية التي تأثرت كثيرا بالجزائر، هي الشعب المرجانية والأعشاب البحرية، والشواطئ الرملية. وأضاف المتحدث، بأن بعض الشواطئ الجزائرية بالقالة و بجاية، تعد موطن تعشيش لبعض أنواع السلاحف البحرية، إلا أنه وبسبب ارتفاع مستوى سطح البحر، واختفاء بعض النباتات البحرية، هاجرت من هذه المواقع.
شعب مرجانية مهددة بالاختفاء

من جهته، أوضح رئيس جمعية التنمية المستدامة والسياحة البيئية لولاية سكيكدة، جمال زرقوط، بأن الباحثين توقعوا بأن 60 بالمائة من الشعب المرجانية مهددة بالاختفاء بحلول 2030، لأن درجات الحراراة سترتفع كثيرا، وبالتالي حركة المياه ستتغير، وتتزايد نسبة انبعاثات غاز ثاني أكسيد الكربون، مما يشكل خطرا على الأسماك والقشريات التي كانت تعتمد على درجة حرارة معينة وعلى مواد نباتية وسقوط أمطار في مواسمها وعلى التغذية. وأكد الخبير، بأن الكثير من الأسماك المتواجدة على طول شريط البحر الأبيض المتوسط بالجزائر، تعرضت للاختناق نتيجة قلة الأوكسجين وارتفاع أكسيد الكربون، مشيرا إلى أن هذه الظاهرة ستقضي مستقبلا على آلاف الكائنات البحرية والأسماك والنباتات.
وأضاف المتحدث، أن ارتفاع مستوى سطح البحر في السنوات الأخيرة أثر على بعض مواقع تكاثر وعيش الكائنات البحرية، وكذا على الأسماك المهاجرة والقاعدية، وأوضح بأن هجرة بعض أنواع الأسماك تؤثر على دورة حياتها، كما تؤثر على التنوع الحيوي وبالتالي الأنواع الأخرى تختفي وتنقرض.
وأشار زرقوط، إلى أن الشريط الساحلي الجزائري، به مناطق استراتيجية تحتوي على كائنات بحرية متنوعة وكثيرة، إلا أنه يتم القضاء عليها بطريقة خاطئة دون علم مختصين أو أصحاب القرار السياسي.
لذا وجب بحسبه، إيجاد الحلول الممكنة، سواء كانت بعيدة أو قريبة المدى من أجل التقليل من التأثيرات السلبية على الثروة البحرية، وذلك من خلال تحسيس السكان المحليين بمخاطر الصيد التقليدي، الذي يقضي على الكثير من الأنواع البحرية النادرة والمنقرضة، وبأهمية الشعب المرجانية وكذا تعريفهم بطرق الصيد الصحيحة والمستدامة.
هكذا دخلت الحيتان المفترسة إلى شواطئنا
وأرجع الخبير، سبب دخول أنواع من الحيتان المفترسة إلى الشريط الساحلي الجزائري على غرار الأوركا والقرش، إلى التلوث المائي وارتفاع درجة حرارة المحيطات، نفوق عدد كبير من الأسماك التي تعد ضمن سلسلتها الغذائية. وأشار المتحدث في سياق منفصل، إلى أن البحر الأبيض المتوسط مهدد بالاختناق والموت، لذا وجب على الدولة الجزائرية وضع ميكانيزمات وآليات للحفاظ عليه، كخلق مناطق بحرية آمنة من التلوث والصيد العشوائي.

مستشارة العدالة المناخية بمنظمة «أوكسفام» صفاء الجيوسي للنصر
تواصل الاحترار سيتسبب في الجفاف وانهيارنظم إيكولوجية
حذرت الخبيرة البيئية ومستشارة العدالة المناخية لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بمنظمة «أوكسفام» الدولية العاملة على التخفيف من حدة الفقر في العالم، صفاء الجيوسي، من خطر استمرار ارتفاع درجة حرارة الكوكب، مؤكدة أن الوصول أو تجاوز 1.5 درجة مئوية سيوصل إلى نقاط تحول لا يمكن الرجوع عنها، وأوضحت أن العالم يعيش نمطا مناخيا يعد الجنوب العالمي الذي يضم دول المنطقة العربية وشمال إفريقيا الأكثر تضررا منه، علما أنها ستعاني كثيرا جراء ذلك خلال السنوات المقبلة، وأكدت الجيوسي أن التطرف سيكون شديدا خلال فصل الصيف الحالي.

حاورتها : إيمان زياري

النصر: يعاني العالم خلال السنوات الأخيرة من ظواهر متطرفة، فيما تشهد منطقة شمال إفريقيا والمنطقة العربية ككل ارتفاعا غير مسبوق في درجات الحرارة، ما تفسيركم لذلك؟
فعلا، كل هذا سببه الانبعاثات التاريخية الناجمة عن الثورة الصناعية، فالظواهر المتطرفة تتزايد من حيث التواتر والشدة، كالفيضانات والجفاف والعواصف، كلها أصبحت أشد وأكثر شيوعا، وفي الوقت نفسه ظهرت الآثار طويلة الأجل لتغير المناخ مثل انخفاض غلال المحاصيل بشكل مزمن أو شح المياه، واليوم تبلغ درجة الحرارة العالمية السنوية حوالي 1.1 درجة مئوية وهي أكثر سخونة من مستويات ما قبل الصناعة.
النصر: ما هي أعلى درجة يمكن توقعها؟ وما الذي قد تسببه للعالم؟
إن تجاوز 1.5 درجة مئوية ولو مؤقتا، يمكن أن تكون له عواقب خطيرة لا رجعة فيها، فذلك يزيد من مخاطر إثارة «نقاط التحول» مثل ذوبان التربة الصقيعية و انهيار النظام الإيكولوجي للغابات، فكل جزء من الدرجة يعد مهما للغاية.
النصر: ما هي المناطق الأكثـر تضررا من كل هذا؟
يعاد توزيع الأثر المدمر لتغير المناخ على الأشخاص الذين يعيشون في حالة فقر، و يفاقم الأثرياء والبلدان الغنية من أزمة المناخ، في حين أن الأشخاص الذين يعيشون في حالة فقر والفئات المهمشة والجنوب العالمي والدول الجزرية الصغيرة وغيرها من البلدان الضعيفة بشكل خاص هي الأشد تضررا من تأثير تغير المناخ.
النصر: يدور حديث حول تسجيل زيادة في عدد أيام الحر خلال فصل الصيف، أين سيصل الوضع بشمال إفريقيا والعالم العربي، وكيف سيؤثر ذلك على المنطقة خاصة وأنها من المناطق الأكثـر سخونة في العالم؟
للأسف، حدة التطرف في ازياد، فالجفاف سيكون سمة ونمطا بمنطقتنا العربية إلى جانب شح المياه، وهي من التبعات الرئيسية، وبحسب دراسة للبنك الدولي فإذا استمرالاحترار العالمي بالارتفاع وإذا وصلت إلى 4 درجات سيتجاوز معدل أيام الحر الشديد بالمنطقة 126 يوما، ومن أهم تبعات هذا التغير المناخي، الجفاف والتذبذب في مياه الأمطار، إلى جانب الحر الشديد خلال فصل الصيف والأمطار الوميضية التي تؤدي إلى الفيضانات خلال الشتاء، علما أن تحديات ندرة المياه ستنعكس على توافر المياه العذبة من حيث الكمية والنوعية والوصول إلى خدمات المياه والبنية التحتية والموارد المائية والقدرات المؤسساتية، كما أن تأثير هذه التغيرات سيمتد إلى الأمن الغذائي وسبل المعيشة وحتى الاستقرار الاقتصادي والسياسي، كما أن التنوع البيولوجي يتدهور بالفعل في المنطقة وسيتضرر أكثر بسبب تغير المناخ، بحيث أن ارتفاع درجة الحرارة بمقدار درجتين مئويتين سيؤدي إلى انقراض ما يصل إلى 40 بالمائة من جميع الأنواع الموجودة في المنطقة.
النصر: إلى أي مدى سيصل التأثير في ظل استمرار استخدام الوقود الأحفوري وعدم الأخذ بعين الاعتبار حماية كوكب الأرض من أضرار استخدامه؟
بحسب الأمم المتحدة فإن أكثر من 91 بالمائة من الوفيات الناجمة عن الكوارث المرتبطة بالمناخ والطقس على مدى 50 سنة الماضية، قد حدثت في الجنوب العالمي، وتشير الأدلة إلى أن اللامساواة بين البلدان الغنية وبلدان الجنوب العالمي أكثر أصلا بنسبة 25 بالمائة مما ستكون عليه في عالم خال من الاحترار العالمي، ولذلك لا يمكننا احتساب الآثار على المستوى المادي فقط، وإذا أردنا تطبيق اتفاقية باريس والحد من الارتفاع في درجة حرارة الأرض لـ1.5 درجة، لا يجب أن يكون هنالك مكان للوقود الأحفوري.

فتغير المناخ يتسبب في خسائر وأضرار واسعة النطاق على الطبيعة والبشر، مما يعرض المجتمعات البشرية والطبيعة لمخاطر لا تطاق ولا رجعة فيها، يمكن للتكيف من أن يحسن رفاهية الناس ويقلل من المخاطر الناجمة عن تغير المناخ، ولكن هذا الشق يعاني من نقص التمويل، وإذا لم يتم بشكل جيد، فإنه يهدد بتفاقم المشاكل الاجتماعية القائمة وعدم المساواة بين المجتمعات.
تجاوز خطير للحد المسموح به من الغازات الدفيئة
النصر: هل نحن في الحد المسموح به من الغازات الدفيئة أم أنه تم تجاوزها، وإلى أي مستوى وصلت؟
نحن نعاني بسبب تقدم الدول نتيجة الثورة الصناعية وعدم اعترافها الكامل بمسؤوليتها للعمل المناخي بالجنوب العالمي بشكل عام، فالحد الأعلى الآمن المسموح به للبشرية للغازات الدفيئة هو 350 جزءا من المليون، لكنها اليوم تعدت ذاك بكثير ووصلت إلى 426 جزءا من المليون.
النصر: بما أنكم تناضلون في ظل منظمة «أوكسفام» ضد الفقر والجوع في العالم، كيف كان تأثير التغيرات المناخية على الأفراد في المناطق الفقيرة؟
شهدت «أوكسفام» عن كثب كيف يعاني الأشخاص الذين يعيشون في فقر، خاصة النساء والفتيات والمجتمعات الأصلية وبلدان الجنوب العالمي بشكل عام من التأثيرات غير المتكافئة للتغيرات المناخية، بما يزيد من الفجوة بين الشمال والجنوب، ووجدنا أن عدد الوفيات الناجمة عن الفيضانات في البلدان الأكثر عدم مساواة هو سبعة أضعاف عدد الوفيات في البلدان الأخرى، فالتغير المناخي يزيد بالفعل من حدة التفاوت بين الدول.
الجنوب العالمي الأكثر تضررا من تغيرات المناخ
النصر: ما هي الحلول المقترحة لتجنب انهيار المناخ؟
يجب أن تتحول الاقتصادات العالمية بشكل كبير وسريع إذا أردنا تجنب انهيار المناخ، فالبشرية بحاجة إلى التوقف وبسرعة عن استخدام جميع أنواع الوقود الأحفوري والاستثمار في التحول إلى الطاقة المتجددة النظيفة، بالإضافة إلى زيادة كفاءة الطاقة والموارد، كما يجب إنهاء الاستهلاك المفرط وغير الضروري من قبل أغنى الأثرياء في المجتمع العالمي، على أن تكون هنالك استثمارات وجهود لإنشاء نظام اقتصادي يعزز الرفاهية للجميع ضمن حدود كوكبنا، ومن الأهم بما كان أيضا أن يكون هذا التحول عادلا ومتساويا، ليس فقط من الناحية الاقتصادية ولكن أيضا من خلال مواجهة النظام الأبوي والعنصرية واللامساواة التي يغذيها نظامنا الاقتصادي، خاصة و أن التحول المتساوي يتطلب زيادة جذرية في المساواة مع انتقال سريع وعادل بعيدا عن الوقود الأحفوري ووضع هدف جديد لعصر جديد.
النصر: وما هي جهود «أوكسفام» للحد من تغيرات المناخ وتأثيراتها؟
تعمل منظمة «اوكسفام» على محاور مختلفة لإنهاء الفقر والجوع الذي ينتج جزء كبير منه من التغيرات المناخية، نحن نعمل في 85 دولة مع آلاف الشركاء والحلفاء لدعم المجتمعات وبناء حياة أفضل للجميع مع تعزيز الصمود وحماية الأرواح وسبل العيش أيضا في أوقات الأزمات وذلك من خلال استراتيجيتها السنوية المتمثلة في تعزيز الوصول إلى التمويل الكافي للمناخ الذي يدعم التأهب والتكيف والتخفيف والتعويض عن الخسائر لاسيما في المجتمعات الأكثر فقرا وضعفا، مع دعم وحماية الأشخاص الذين أجبروا على الهجرة بسبب أزمة المناخ، علما أن «أوكسفام» تقوم حاليا بتمكين التحولات العادلة عبر التحرك نحو إقتصاد مستدام بيئيا لا يعتمد على طاقة الوقود الأحفوري ويساهم في توفير العمل اللائق للجميع، مع بناء القدرة على الصمود مع تغير المناخ والدعوة للحصول على التمويل المتعلق بالمناخ.
إ. ز

آخر الأخبار

Articles Side Pub
Articles Bottom Pub
جريدة النصر الإلكترونية

تأسست جريدة "النصر" في 27 نوفمبر 1908م ، وأممت في 18 سبتمبر 1963م. 
عربت جزئيا في 5 يوليو 1971م (صفحتان)، ثم تعربت كليًا في 1 يناير 1972م. كانت النصر تمتلك مطبعة منذ 1928م حتى 1990م. أصبحت جريدة يومية توزع وتطبع في جميع أنحاء الوطن، من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب.

عن النصر  اتصل بنا 

 

اتصل بنا

المنطقة الصناعية "بالما" 24 فيفري 1956
قسنطينة - الجزائر
قسم التحرير
قسم الإشهار
(+213) (0) 31 60 70 78 (+213) (0) 31 60 70 82
(+213) (0) 31 60 70 77 (+213) (0) 6 60 37 60 00
annasr.journal@gmail.com pub@annasronline.com