السبت 23 نوفمبر 2024 الموافق لـ 21 جمادى الأولى 1446
Accueil Top Pub

رصد لتفاصيل تخدم مجال البحث العلمي: التصويـر الوثائـقي ...أطلـس الحـياة البريـة في الجزائـر

ساهمت هواية التصوير الوثائقي في اِلتقاط صور ساحرة للحياة البرية في الجزائر، وكذا التوثيق لمختلف الكائنات الحية التي تعيش في غاباتنا و محيطاتنا و تحلق في السماء، كما وجد هذا الميدان سبيلا له في مجال البحث العلمي، حيث يتعاون مصورون مع باحثين أكاديميين، في تسجيل وتصنيف اكتشافات علمية دعما للتنوع البيئي في شمال إفريقيا، وتصحيح مغالطات شائعة.

إيناس كبير

تطل عدسة يختفي خلفها بإحكام بين الأحراش أو داخل الغابات مصور ماهر، ينتظر لقطة حظه في تصوير صنف جديد من الطيور، أو حركة قام بها حيوان أثناء تفاعله مع بيئته قد تتحول لاحقا إلى مقال علمي، أو اكتشاف يُضاف إلى رصيد التنوع البيئي للبلاد.
وقد ساعد توفر العتاد التكنولوجي، وتطور آلات التصوير، لاسيما استخدام الهواتف الذكية في ظهور عدد من الهواة الذين جذبتهم الطبيعة لكشف أغوارها، وإطلاع البشر على عوالم مختلفة توازي عالمهم برا وجوا وكذا في البيئة المائية.بحسب، مصور الحياة البرية، عبد القادر بكوش، فإن انتشار صفحات لهؤلاء المصورين، سواء أجانب أو جزائريين ساعد في الاطلاع على هذا المجال والتعرف وتعلم أسلوب العمل فيه.
نصطاد بواسطة آلة التصوير
لم يشكل غياب آلات التصوير عائقا أمام موثقي البرية، فقد سهلت الهواتف الذكية نشاطهم، وفقا للمصور عبد القادر بكوش، الذي يعتمد عليها لالتقاط صور لنباتات وأزهار، وحشرات كما قال، موضحا بأن المتخصص في هذا المجال ليس في حاجة إلى التقاط صور ذات جمالية بقدر ما تهمه القيمة العلمية للصورة، فضلا عن السرعة حتى لا تفوته اللقطة التي لفتت انتباهه من البداية خصوصا في حالة الأنواع العابرة، ولتحقيق ذلك أخبرنا بأنه يستعين أحيانا بشبكة صيد صغيرة ليخرج سمكة فيصورها بوضوح أكبر قبل أن يعيدها إلى الماء.
وينشط محدثنا، في هذا المجال مع مجموعة من مصورين بولاية غليزان، مشيرا إلى أن التصوير الوثائقي هو عمل جماعي، كما ينبغي أن يقوم بتحضيرات مسبقة قبل الخروج إلى البرية، التي تكون حسب المنطقة التي سيتوجه إليها، فإذا كانت رطبة يأخذ معه عتادا للحماية على غرار الأحذية الخاصة لتسهيل السير في الماء، ولباس تمويه موافق للطبيعة للاندماج فيها حتى لا تراه الحيوانات.وعبر قائلا “يمارس موثقو البرية الصيد بواسطة عدسات كاميراتهم”، وأضاف محدثنا بأن أفضل الصور هي التي يكون فيها الحيوان على طبيعته غير مضطرب لأنه لو شعر بتواجد إنسان بقربه فإنه يصبح حذرا أو قلقا وتصدر عنه أصوات، كما يتزود أيضا بعتاد التصوير الذي يحتاجه على غرار آلة التصوير والبطاريات.ومن بين الإنجازات التي حققها كشف، بأنه والمجموعة التي يخرج معها إلى الطبيعة، تمكنوا من التقاط صور لطائر يُطلق عليه “الغرة المقنزعة” في منطقة مرج سيدي عابد، التابعة لواد ريف في غليزان، والذي يعد توثيقه قليلا في الجزائر بحسبه، فضلا عن غياب المعلومات العلمية الكافية حوله، مضيفا بأنهم رصدوا أيضا سنة 2022، أعدادا من طائر اللقلق الأسود في منطقة الغرب والتقطوا صورا له لأول مرة في ولاية غليزان.
العيش مع تفاصيل الطبيعة وجمالها
انفتح عبد القادر على الطبيعة، فأصبح أكثر قربا منها لتحقيق غاياته في التصوير الوثائقي، حيث يعتمد على خصائص الفصول الأربعة في التوثيق للبرية، ويقول بأن بعض المناطق تكون نشطة شتاء فيركز تواجده بها، ثم يتنقل إلى أخرى ربيعا، أما في أوقات الجفاف فأغلب الطيور تنتقل إلى الواحات ترقبا لتساقط المطر، لذلك يتوجه إليها المصور فتتفاعل عدسته مع سلوكها وتكون الصور مبهرة. وأتبع، بأن مناطق العبور أيضا، على غرار مضيق جبل طارق، تشهد تواجد أنواع عديدة من الطيور خلال تلك الفترة فتجذب المصورين إليها.ويركز عبد القادر، على إرفاق صوره بمعلومات علمية تفيد الباحثين والمختصين، كذكر نوعية البيئة التي التُقطت فيها الصورة « معشوشبة، هضاب، ساحلية، أو غابة»، وبهدف الوقوف أيضا على أهمية تحديد نوعية الطائر ونمط عيشه وفترة تواجده وذلك لتتبع مساره، والتفريق بين الطيور العابرة و المقيمة والمهاجرة.وأفاد، بأنهم يعتمدون أيضا على الطيور المحجلة التي بدأت الدخول إلى الجزائر مؤخرا، للحصول على معلومات من خلال الخاتم الذي يوضع في ساقها، وشرح قائلا :«مكن مراسلة الجهة التي أرسلت الطائر والتعرف على ما إذا كان نادرا أو مهددا بالانقراض، وبالتالي فإذا رُصد في أراض فلاحية يذهبون إلى الفلاح ويطلعونه على معلومات حوله حتى لا يتم اصطياده أو قتله».
تصحيح معلومات مغلوطة وتنمية الوعي بواسطة التوثيق
ويساهم التصوير الوثائقي في التزود بمعلومات دقيقة عن التنوع البيئي في الجزائر، فقد أكد لنا مصور الحياة البرية، عبد القادر بكوش، بأنهم وجدوا عدة طيور صُنفت عالميا على أنها تعيش فقط في دول أوروبا وبعض دول شمال إفريقيا من غير الجزائر، لكن بعد التوثيق لها أُضيفت إلى قائمة الطيور الخاصة بالمنطقة منها 20 نوعا غير موثق، لاسيما في الصحراء الجزائرية.
وواصل، أنه توجد كتب تنسب طائر «الذعرة البيضاء» على سبيل المثال إلى دول مجاورة تدعي بأنه اكتُشف فيها، وأكد المصور، بأن متابعته كشفت بأن الطائر يتواجد في الجزائر لاسيما في تيبازة، كما وثق له في تلمسان وهران وعين تيموشنت وغليزان، وبينت دراسة صور أخرى بأن أنواعا من الطيور لا تتواجد إلا في شمال إفريقيا مثل البومة السمراء.
وأخبرنا، أيضا بتواجد طيور في ولايتي النعامة وتلمسان فحسب، وهي مهددة بالانقراض ونادرة جدا يجب حمايتها مثل القبرة طويلة المنقار، وبحسبه، فإن عدد الطيور الموثقة في الجزائر تضاعف إلى نحو 425 طائرا.
وأرجع، سبب نقص التصوير الوثائقي في بلادنا، إلى أن الأغلبية كانت تعتمد على مراجع أنجزها علماء بيولوجيون فرنسيون، ناهيك عن أن هذا النشاط قلَّ بعد الاستقلال، إلى جانب نقص الوعي به خصوصا فيما يتعلق بالتعامل مع الحيوانات مثل قتل الأفاعي الذي اعتبره تصرفا خاطئا.
وفي هذا السياق أوضح بأن، الجزائر تتوفر على قرابة 37 نوعا من الأفاعي، 5 أنواع فقط ضارة وسامة، وذكر، «الموريتانية، الأطلسية، الكوبرا، المقرنة وأفعى الريم»، أما البقية فقال المصور، إنها تكون ضعيفة السم، أو غير سامة كما أنها مفيدة للبيئة لأنها تتغذى على الجرذان والأفاعي السامة.
وأفاد، بأنهم كفريق مصورين هواة، تواصلوا مع أعوان الحماية المدنية وزودوهم بالمعلومات الكافية لتصحيح التعامل معها، وإعادتها للغابة بدل قتلها، ومن جملة الثعابين المظلومة بحسب ما وصفها «ثعبان الماء» غير السام وقد سُمي بذلك لأن أغلب فرائسه أسماك أو ضفادع، وثعبان «حدوة الحصان»، الذي قال بأنه أكثر انتشارا ودخولا للمناطق العمرانية، و«ثعبان الخضيري» ذو السم الضعيف الذي يتغذى على الأفاعي السامة والقوارض.
وهناك أيضا، من المعلومات المغلوطة التي يصححها التصوير الوثائقي، ما يتداول عن حيوان الضبع، حيث يقول عبد القادر بكوش، إن الأشرطة الوثائقية هي التي ساهمت في انتشار معلومات عن نوع واحد فقط، بينما يعد «الضبع المخطط» مسالما ويتغذى على جثث الحيوانات والنفايات فقط، كما تطرق إلى الذئاب التي رُصدت في الجزائر، موضحا أن الأغلبية تطلق عليها «القيوط» أو «ابن آوى» فيما يوجد نوع واحد فقط وهو «ذئب شمال إفريقيا» بحسب دراسة جينية أُجريت سنة 2015 على عدة عينات وُجدت في الجزائر ودول مجاورة.
تعاون علمي بين الباحث الأكاديمي والمصور الوثائقي
وبحسب محدثنا، فإن فريقه من مصوري الحياة البرية يتعاون مع باحثين في البيئة، وأكاديميين فيوفر لهم صورا يوظفونها في البحوث وشرح الدروس، كما يستعينون كمصورين بمجال البحث العلمي للتعرف على نوعية الكائنات المرصودة وجمع معلومات حولها، خصوصا أثناء رصد سلوكيات جديدة للحيوانات، حيث يحتاجون لمعرفة الأسباب المؤدية لذلك وتوثيقها في شكل مقال علمي.
وأفاد المصور، بأنه ومجموعته، باشروا البحث عن نوع من الفئران يعيش في الأشجار، وقد أرسلوا صورا له لمختص في الثدييات ليتواصل بدوره مع خبراء من دول أجنبية، في تعاون علمي لجمع معلومات مفصلة عن الكائن وتصنيفه كنوع يعيش في الجزائر.
ويساعد التصوير الوثائقي حسبه، على دراسة حالة بعض الطرائد، وإحصاء أعدادها مثل اليمام، الذي توصلوا إلى تناقصه من خلال ملاحظة تدني أعداد أعشاشه في الطبيعة، وأيضا فيما يخص تتبع الطيور المهاجرة ومعرفة طرق هجرتها وسلوكها، فضلا عن أعمارها مثل «النحام الوردي».
فيما تستفيد مجالات أخرى من التصوير الوثائقي، بحسب ما أعلمنا به عبد القادر، وقال إن طبيبا جزائريا كان بصدد إجراء بحوث حول «التسمم العقربي»، وقد تعامل مع مصوري البرية في جانب جمع عينات له لمعاينة سلوكها.
شباب انجذبوا إلى التصوير الوثائقي
وقد زاد عدد المنضمين إلى هذا المجال كما قال محدثنا، خصوصا مع توفر آلات التصوير، وتطور الهواتف الذكية، بالإضافة إلى نشاط عدد من الصفحات على مواقع التواصل الاجتماعي التي مكنت من التعرف على الطبيعة، ويرى بأن ثقافة الفرد الجزائري الذي يحب قضاء عطله في الطبيعة ساهمت في تزايد عدد المصورين أيضا، والتعريف بما تزخر به بلادنا من كائنات حية.
كما أخبرنا، بأن شبابا لا يتجاوز سنهم 15 و16 سنة، يتصلون به للاستفسار عن هذا الميدان،و يرافقونه أحيانا في خرجاته، وهو ما اعتبره المصور استثمارا في الجيل الصاعد خصوصا هواة التصوير والتوثيق البري.
وبالرغم من المتعة التي تحيط بالتصوير الوثائقي والفائدة التي يوفرها، إلا أن صعوبات عديدة تكتنفه، وحسبه فإن نقص الوعي بهذا المجال أول عائق، فقد يضطرون أحيانا إلى الدخول إلى ملكيات خاصة من أجل التصوير غير أنهم يصطدمون برفض أصحابها، ومع أن المناطق المعزولة هي الأكثر تنوعا بيئيا، إلا أن القوانين تمنع الوصول إليها و التصوير فيها، حيث أخبرنا عبد القادر، بأنهم كفريق لم يتمكنوا من تصوير قط «عناق الأرض» المتواجد في المثلث بين تيسمسيلت تيارت وغليزان، ولا في منطقة بين بلعباس و سعيدة بسبب وعورة المنطقة.
وأوضح أن درجة الخطورة في هذا العمل تزيد كلما قل عدد المصورين في المجموعة، أو خرج المصور وحيدا، لأنه معرض للسقوط أو اللدغ، ناهيك عن التيهان في الصحراء في حال عدم وجود دليل على دراية بالمنطقة.
وبحسب ما ذكره، فإن تنظيم النشاط أصبح أمرا ضروريا، لذلك يقول إنهم أسسوا جمعية سنة 2020 أطلقوا عليها «جمعية توثيق الحياة البرية في الجزائر» وأغلب الاكتشافات سُجلت باسمها، كما يعملون أيضا بالشراكة مع إدارة الغابات، خصوصا خلال الإحصاء الشتوي للطيور المهاجرة ويتعاملون مع أعوانهم كدليل لتسهيل التنقل في البرية.
إ.ك

بسبب جفاف منطقة تينسيلت الرطبة بأم البواقي
مواطنـون ينقـذون 265 طـائـر نحـام وردي من المـوت
نجح، خلال الأسبوع الماضي، مواطنون وناشطون في مجال البيئة بولاية أم البواقي، في إنقاذ عدد معتبر من طيور النحام الوردي، بعد هلاك العديد منها، نتيجة الجفاف الذي مس المنطقة الرطبة تينسيلت، والذي سمح للحيوانات المفترسة بالوصول إليها، وتم نقل الطيور المتبقية إلى منطقة تتواجد بدوار لمهايدية على طريق القرزي، والتي تتوفر على الماء في انتظار تمكن جل الطيور من الطيران استعدادا لهجرتها.

وصنعت صور عملية الإنقاذ الحدث بعد تداولها على نطاق واسع، وسط استحسان لهذا السلوك . وأوضح المكلف بالإعلام ورئيس مصلحة حماية الحيوانات والنباتات بمحافظة الغابات لولاية أم البواقي عمر عبد الرؤوف للنصر، بأن تدخل المواطنين والناشطين في مجال البيئة تم بالتنسيق مع محافظة الغابات لولاية أم البواقي، نتيجة الخطر الذي بات يتهدد طيور النحام الوردي، أين هلك عدد معتبر منها نتيجة وصول الحيوانات المفترسة إليها بفعل جفاف المنطقة الرطبة التي تتواجد بها، ونظرا لعدم استطاعتها الطيران، تمكنت الحيوانات المفترسة من العديد منها، وأضاف المتحدث بأن السبب وراء جفاف المنطقة الرطبة بشط تينسيلت التي تعتبر موطنها الأول لأنهاتكاثرت على مستواها، يكمن في ارتفاع درجات الحرارة بشكل قياسي خاصة خلال شهري ماي وجوان، أين شهد شهر جوان ولعدة أيام ارتفاع درجات الحرارة فوق 31 درجة مئوية، وتمكن المتدخلون من نشطاء ومحبين للبيئة بمعية أعوان محافظة الغابات من إنقاذ نحو 265 طيرا من طيور النحام الوردي المتبقية ونقلها لمنطقة لمهايدية المتواجدة على حافة الطريق الوطني رقم 3 باتجاه منطقة القرزي بقسنطينة، على أمل أن تستعيد الطيور عافيتها وتتمكن من الطيران والهجرة لمنطقة تجد فيها ملاذها، ونشير أن ولاية أم البواقي بها 11 منطقة رطبة طبيعية بمساحة إجمالية تقدر بحوالي 160 ألف هكتار خلال فترة التساقطات، من بينها 8 مناطق رطبة بالولاية تم تصنيفها ضمن قائمة «رامسار» الدولية، من بينها منطقة شط تينسيلت بأولاد زواي التي تتربع على مساحة 2154 هكتارا، والتي جفت كلها بسبب ارتفاع درجات الحرارة، وتم خلال الموسم الحالي إحصاء 25433 طائرا من أصناف مختلفة قصدت المناطق الرطبة بالولاية، من بينها 8056 طائر نحام وردي.   أحمد ذيب

نفايـات الشـواطئ.. خطـر يهـدّد البيئـة والصحـة
تشهد العديد من الشواطئ الجزائرية خلال موسم الاصطياف، انتشارا كبيرا للنفايات التي يخلفها المصطافون ، ما يتسبب في انتشار الروائح الكريهة والحشرات والقوارض، وينجم عنها إلى جانب تلويث البيئة،مشاكل صحية خطيرة ولا سيما الالتهابات الجلدية والأمراض المعدية.

يوضح المختص في الصحة العمومية الدكتور أمحمد كواش ، أن تلوث الشواطئ ومياه البحر بالنفايات الصناعية و البشرية والحيوانية وحتى المواد المستهلكة التي يتركها المصطافون ، يعتبر آفة حقيقية تهدد صحتهم لأن التلوث يستمر لعدة أشهر.
وأضاف ، أن فترة الصيف تعتبر من أخطر شهور السنة، لأن أغلب شواطئ المدن الساحلية تتحول في هذا الموسم إلى مكبات في الهواء الطلق وتتكدس النفايات بشكل كبير مثل القارورات البلاستيكية وبقايا الطعام والأكياس، إلى جانب المواد الصناعية على الرمال وفي محيط الشاطئ، ما يتسبب في انتشار القوارض والحشرات والطفيليات والبعوض التي تنقل الأمراض، فضلا عن انتشار الروائح الكريهة، مشيرا إلى أن تحلل هذه النفايات يؤدي إلى تسرب السوائل نحو الرمال وتصل إلى مياه البحر لتتسبب في تلوثها ، ما يؤدي إلى تفشي الأمراض الجلدية مثل الحساسية الجلدية والطفح الجلدي، والتهاب اللثة، بالإضافة إلى التهابات العين الخطيرة، كما ينتشر القمل بين المصطافين، مضيفا أن السباحة في مياه ملوثة بالمواد الكيميائية السامة يؤدي إلى الإصابة بالأمراض المعدية الخطيرة جدا مثل التيفوييد و الطاعون، وحمى المستنقعات، وما إلى ذلك.
وشدد الدكتور أمحمد كواش على أهمية حماية الشواطئ ومنعها من التلوث، داعيا المصطافين والأشخاص الذين يترددون عليها إلى رفع مستوى الوعي العام حول حماية هذه الشواطئ والحفاظ عليها، وذلك بجمع نفاياتهم داخل أكياس عندما يغادرون هذه الأماكن ونقلها معهم ، كما أكد على دور البلديات في رفع القمامة وتنظيف الشواطئ من الأوساخ دوريا وتخصيص حاويات محكمة الغلق على مستوى هذه الأماكن لمنع تلوث الرمال ومياه البحر بالسوائل التي تفرزها بعد تحللها وتجنب الأمراض، مضيفا أن جمع النفايات يجب أن يكون بشكل مستمر حتى لا تتكدس ولا تنتشر في كل مكان، كما لا يجب تركها لفترة طويلة حتى لا تنتشر حولها الحشرات والقوارض والروائح الكريهة.
و اعتبر المتحدث، أن الشواطئ مناطق جذب سياحي ويمكن أن يؤدي تلوثها إلى فقدان قيمتها الطبيعية، مما يؤدي إلى انخفاض عدد الزوار والمصطافين ، ويترتب على ذلك خسارة اقتصادية للمنطقة.
سامية إخليف

آخر الأخبار

Articles Side Pub
Articles Bottom Pub
جريدة النصر الإلكترونية

تأسست جريدة "النصر" في 27 نوفمبر 1908م ، وأممت في 18 سبتمبر 1963م. 
عربت جزئيا في 5 يوليو 1971م (صفحتان)، ثم تعربت كليًا في 1 يناير 1972م. كانت النصر تمتلك مطبعة منذ 1928م حتى 1990م. أصبحت جريدة يومية توزع وتطبع في جميع أنحاء الوطن، من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب.

عن النصر  اتصل بنا 

 

اتصل بنا

المنطقة الصناعية "بالما" 24 فيفري 1956
قسنطينة - الجزائر
قسم التحرير
قسم الإشهار
(+213) (0) 31 60 70 78 (+213) (0) 31 60 70 82
(+213) (0) 31 60 70 77 (+213) (0) 6 60 37 60 00
annasr.journal@gmail.com pub@annasronline.com