التجار يهجرون الأسواق الجوارية و يعودون إلى الشوارع !
عادت مظاهر التجارة الفوضوية لتبرز بأحياء وشوارع مدينة باتنة تزامنا واقتراب عيد الأضحى، حيث عاود باعة الخضر والفواكه وتجار الملابس احتلال مواقع سبق وأن مستها حملات تطهير من طرف مصالح البلدية والشرطة، غير أن باعة فضلوا هجرة الأسواق الجوارية وعرض السلع على الطرقات والأرصفة مثلما هو عليه الحال بطريق حملة، أين عاد باعة الخضر والفواكه ليحتلوا الطريق تدريجيا رغم تخصيص البلدية لفضاء بمحاذاة مسجد نواورة لتجمع التجار، وبذات الجهة وقفنا على خلو السوق الجواري لحي كشيدة من باعة الخضر والفواكه ولم يتبق إلا البعض الذين يعدون على رؤوس الأصابع.
مظاهر التجارة الفوضوية عادت لتظهر بشوارع بوعقال وشارع "أش" التجاري، وهي من النقاط السوداء التي سبقت وأن مستها عملية تطهير واسعة وإخلاء للطرقات من الباعة الفوضويين والتجار الذين يحتلون الطرقات، الذين عادوا لنشاطهم مجددا تزامنا وبداية حركية تسوق العائلات تحسبا لعيد الأضحى، وبحي 05 جويلية بوسط المدينة احتل باعة الملابس الأرصفة كما الطرقات أيضا لعرض سلعهم.
وعلى جانب طريق الوزن الثقيل عند المحور الدوراني المؤدي لحي 1200 مسكن عاد تجار الخضر والفواكه ليحتلوا الرصيف والطريق بالسلع، وبات توقف أصحاب المركبات للتسوق يتسبب في اختناق مروري فضلا عن تلوث المكان بسبب مخلفات التجار التي يتركونها، وبالقطب السكني الجديد حملة 03 وعلى الرغم من حملات المداهمة للشرطة التي تقوم بمنع احتلال الرصيف والطريق، إلا أن التجارة الفوضوية عادت تدريجيا خاصة مع اقتراب العيد، حيث يفضل الباعة عرض سلعهم بالممرات الرئيسية للقطب السكني بدل استغلال السوق الجواري الذي ظل مرفقا مغلقا.
وقد أوضح رئيس بلدية وادي الشعبة لـ”النصر”، بأن مصالحه ستعرض السوق الجواري على المزايدة العلنية، خاصة بعد انتهاء مرحلة التقييم من طرف مصالح أملاك الدولة من أجل استغلاله بعد أن رفض تجار الخضر والفواكه الالتحاق به، وكشف المير عن رصد ما قيمته 1.7 مليار لإعادة تهيئة سوق الجملة الواقع بمخرج مدينة حملة 03، وقال بأن السوق وبعد انتهاء أشغال تهيئته سيستغل في فترة النهار من طرف تجار التجزئة لامتصاص الباعة المنتشرين فوضويا في حين يلتحق به ليلا تجار الجملة.
يـاسين/ع