تحوّل الرمي العشوائي للقمامة و للنفايات الصلبة في مجرى الوادي الموجود بحي 6 ماي بمدينة الونزة ولاية تبسة، إلى كابوس حقيقي للسكان و المسؤولين، خوفا من الأخطار التي قد يتسبب فيها هذا الوادي حال نزول الأمطار على السكان المجاورين له.
ممثل إحدى الجمعيات الناشطة بالبلدية و في تصرح لـ « النصر»، اعتبر التصرفات السلبية للمواطنين داخل هذا الحي و الأحياء و التجمعات السكانية الأخرى بالمدينة معيقة و بشكل كبير لمهام أعوان النظافة، و من أهمها عدم احترامهم لمواقيت رمي القمامة بالرغم من الإعلانات التحسيسية و الومضات الإشهارية كل مرة، إلا أن الوضع يظل على حاله، حيث توجد بعض الأحياء و التجمعات السكانية في حالة يرثى لها، تقوم مصالح النظافة بتنظيفها عدة مرات في اليوم الواحد و التي تعرف انتشارا واسعا للقمامة التي تعود من جديد.
مستغربا في الوقت ذاته استهتار السكان بالأخطار التي تنتظرهم إذا استمروا في رمي الردوم و القمامة التي تتسبب في غلق مجاري الوادي، مما يؤدي إلى وقوع فيضانات خطيرة على غرار ما عاشته مدينة تبسة مؤخرا و بعض الولايات.
و في ذات السياق، يشكل الرمي العشوائي لبقايا مواد البناء و الردم و الجبس الاصطناعي كما هو وضع حي 6 ماي، و هي النفايات التي أصبحت منذ مدة مصدر إزعاج كبير لسكان المدينة، خاصة مع دخول موسم الصيف، حيث تجد الحشرات السامة و القوارض ملاذا لها على حواف المدينة، من بين الظواهر و السلوكيات السلبية التي عرفت انتشارا كبيرا خلال السنوات الأخيرة، التي مست أغلب أحياء المدينة المنجمية، لتبقى مسألة الارتقاء بوعي المواطن و تعميق ثقافة نظافة المحيط لديه أمرا ملحا، إلى جانب توحيد الجهود بين السلطات المحلية و المجتمع المدني و كذا الحركة الجمعوية، من أجل تجاوز هذه المظاهر و إعطاء وجه لائق لمدينة الونزة بما يسمح بسموها إلى مصاف المدن النظيفة.
ع.نصيب