شدّد والي تبسة، مساء أول أمس، على ضرورة استكمال أشغال التهيئة لحصة ألف سكن و ربطها بمختلف الشبكات استعدادا لتسليمها قريبا.
و كان المسؤول قد تنقل إلى القطب السكني بمنطقة «الدّكان» بمدينة تبسة لمعاينة الورشات و الاجتماع في الميدان بمديري القطاعات المعنية و المصالح ذات الصلة و المقاولات المكلفة بالانجاز و بأشغال التهيئة ، مشددا على ضرورة التنسيق التام بين مختلف المقاولات المعنية و حث على وجوب تحسين النوعية و عدم تكرار الأخطاء السابقة و الاستفادة منها.
كما انتقد الوالي بطء سير بعض الأشغال المتعلقة بربط عدد من العمارات بشبكة الكهرباء، مصرّحا بأنه لم يعد يؤمن مطلقا بالتقارير و لا بالوعود التي لا تستند إلى الحقائق، مطالبا المديرين و المقاولين على حد سواء بوجوب وضعه في الصورة و إخطاره بكل المستجدات و كذا العوائق.
و أكد المسؤول أنه مستعد للمرافقة و الدعم إلى أقصى الحدود و المساعدة على تذليل الصعاب شريطة تحرّي الصّدق في ذلك و العمل بجدية و المتابعة بصرامة، محدّدا يوما في الأسبوع للاجتماع الميداني في ورشات القطب السكني بالمديرين و الإطارات و المقاولين لمعاينة سير الأشغال و معرفة مدى الالتزام بتنفيذ التعليمات إلى غاية تسليم السكنات المتفق عليها.
و كان والي تبسة، قد أكد سابقا على أن هناك عراقيل تقنية و مالية حالت دون توزيع سكنات قطب الدكان، كاشفا عن قرب توزيع 1000 وحدة منها في أقرب الآجال، معترفا على هامش توزيع مقررات استفادة سابقا، بوجود عراقيل جابهت مشروع القطب السكني الدكان، منها ما هو تقني، إلى جانب نقص الاعتمادات المالية، و إشكالية اختيار الأرضية و خطأ في الدراسة، بالنظر إلى صعوبة تضاريس الموقع الجبلي الذي اختير كفضاء للتجمعات السكنية الكبرى، علاوة على نقص المقاولات الكفأة و اليد العاملة الفنية، ناهيك عن تقاعس المقاولين، ما اضطر المصالح المعنية لفسخ العقد مع أحد المقاولين و استبداله بآخر. و غيرها من المشاكل التي ساهمت بشكل كبير، حسب المسؤول، في تأخير توزيع حصة معتبرة من السكن الاجتماعي ببلدية تبسة.
و أكد الوالي، أن أشغال التهيئة الخارجية و الأشغال الثانوية، تسير بوتيرة سريعة، مقترحا على المواطنين الذين يهمهم الأمر، التنقل إلى عين المكان و رؤية ذلك بالعين المجردة، ملتزما بمواعيد قريبة لتوزيع أزيد من ألف سكن اجتماعي بالقطب السكني الدكان، و الوصول إلى توزيع 3100 سكن اجتماعي قبل نهاية السنة الجارية عبر مختلف بلديات الولاية.
و طمأن المسؤول «مكتتبي عدل»، على أن الأشغال تسير بوتيرة مقبولة بعد إمضاء العقد مع شركة «الأطلس» التركية، و أن المؤسسة المعنية ستنهي المشروع في أوقات قياسية، بالنظر إلى السمعة التي تتمتع بها على الصعيدين الوطني و الدولي.
كما تحدث الوالي عن التحاصيص الاجتماعية و السكن بكل صيغه، مقرا بوجود تأخر في قطاعات عدة يجري العمل على تداركها، و معترفا بأن هناك آلة بيروقراطية منتشرة و بقوة بعدد من المؤسسات الرسمية، يعمل على محاربتها بكل جهد.
ع.نصيب
طــرد 80 بـائعـــا فـوضويــــا و تطهـيـــر الأرصفة مـن الأوســـاخ
باشرت مصلحة الأمن العمومي بأمن ولاية تبسة يوم، أمس، حملات تحسيسية واسعة و شاملة بعاصمة الولاية، من أجل القضاء على التجارة الفوضوية بشتى أنواعها.
و جاءت هذه الحملات بعدما أصبحت هذه الظاهرة تؤرق المواطن بصورة رهيبة، حيث احتل الباعة الفوضويون الأرصفة و الطرقات، و انعدمت شروط السلامة الصحية لأغلب المنتجات المعروضة للبيع، مما يعرض صحة المواطن لخطر كبير.
و قد أسفرت العملية عن طرد أكثر من 80 بائعا فوضويا و تطهير أغلبية أرصفة المدينة، كما جندت ذات المصلحة عناصرها بمساعدة المواطنين لتنظيف المخلفات و الأوساخ و البقايا، و قد لقيت العملية استحسانا كبيرا لدى المواطنين الذين عبروا عن استعدادهم لمحاربة هده الظاهرة التي تشكل خطرا مباشرا عليهم، كما باشرت ذات المصلحة في الفترة المسائية حملات ضد باعة الخبز الفوضويين و أيضا الأشخاص الذين يمتهنون الشواء في الأوساط المفتوحة و الحدائق، خاصة و أن مصادر اللحوم في أغلب الأحيان غير معروفة و غير مطابقة لشروط السلامة، و مكنت العمليات من تحرير عدة مخالفات أغلبها خاصة بمواد منتهية الصلاحية و الحملات مازلت مستمرة. ع .نصيب