الخميس 21 نوفمبر 2024 الموافق لـ 19 جمادى الأولى 1446
Accueil Top Pub

ورشة كبيرة تنتظر مزهود لتحريك القطاع


موســـم الاصطيــاف بعنـابـــة يسجـــل انخفاضــا  بـ 600 ألـــــف مُصـــطــاف
كشفت الحصيلة النهائية لحملة حراسة الشواطئ و الاستجمام خلال موسم الاصطياف 2018، عن تراجع رهيب في عدد المصطافين و السياحة مقارنة بالموسم الماضي، حيث كشفت حصيلة الحماية المدنية في تقريرها من شهر جوان إلى سبتمبر، توافد 1.8 مليون مصطاف على الشواطئ المحروسة، في المقابل تم تحقيق السنة الماضية، أكثـر من 2.4 مليون مصطاف.
استنادا لفاعلين في قطاع السياحة، فإن الأرقام المحققة في السنتين الأخيرة، تعد مؤشرا سلبيا جدا، من حيث استقطاب ولاية عنابة للمصطافين مقارنة بالولايات الساحلية المجاورة، على غرار سكيكدة و جيجل، أين تتجاوز أعداد المصطافين فيها العشر ملايين مصطاف كل موسم اصطياف، و هذا رغم الإمكانات الطبيعية التي تزخر بها ولاية عنابة سواء منها الطبيعية أو فضاءات النزهة و الاستجمام، مما يستدعى إعادة النظر في سياسة القطاع في الولاية.
و حسب حصيلة الحماية المدنية، حتى و إن كانت غير دقيقة، لأنها تعتمد على تقارير توافد المصطافين على الشواطئ من الساعة التاسعة إلى غاية السابعة مساء، دون احتساب الشواطئ غير المحروسة التي يقصدها المصافون و الأوقات التي ينسحب فيها أعوان الحماية المدنية، فعنابة شهدت توافدا خلال هذه الصائفة قدر بمليون و 835 ألفا و 685  مصطافا، من شهر جوان إلى غاية سبتمبر، فيما سجلت أكبر نسبة توافد خلال شهر جويلية بـ838 ألفا و220  مصطافا، أما شهر أوت، فأنخفض العدد إلى 700 ألف و 500 مصطاف.
و أرجعت مصادرنا ذلك إلى مناسبة عيد الأضحى الموافق إلى 21 أوت، أين غادر المصطافون قبل هذا التاريخ بنحو أسبوع، وحتى بعد المناسبة الدينية تراجعت حركة المصطافين، خاصة من العائلات مع قرب تحضيرات الدخول المدرسي.
و تعد هذه الأرقام ضعيفة بالمقارنة مع ما حققته ولاية جيجل، التي وصل فيها عدد المصطافين إلى 11 مليون مصطاف، رغم هذا فبونة  تزخر بمؤهلات تجعلها تنافس حتى الجارة تونس، حيث تملك عنابة مسارا سياحيا فريدا من نوعه لا يوجد في الولايات الساحلية الأخرى، يستطيع السائح أو الزائر للمدينة، أن يقضي 5 أيام كاملة وفق برنامج سياحي مختلف كل يوم، و من بين المواقع السياحية الأبرز بالولاية زيارة المدينة الأثرية هيبون، التي تروي حضارة المدينة من عهد الفينيقي إلى الرومان، و مشاهدة التحف الأثرية النادرة الموجودة في المتحف، ما سمح بزيادة استقطاب السياح الأجانب كل سنة.
لكن مختصون و فاعلون في قطاع السياحة، يؤكدون للنصر، على أن رفع حجم الإقبال مرتبط بالترويج الجيد و تحسين ظروف الاستقبال منها الأسعار المدروسة و خلق فضاءات جديدة غير موجودة في الولايات الأخرى تجعل الزوار يفضلون عنابة كوجهة جديدة لاكتشاف المنتج السياحي الجديد، على غرار ما حدث في سكيكدة، حيث استطاع الفندق الجديد بشاطئ العربي بن مهيدي المعروف «بجندارك» باستقطاب المصطافين و حتى السواح من دول أخرى، من خلال الحديقة المائية « مارينا» و الشاطئ المجهز المفتوح على الفندق. و تبقى النقائص المسجلة في الهياكل و مرافق الترفيه و النزهة، و كذا السلوكات السلبية و سوء الاستقبال في الكثير من الأحيان، حجر عثرة أمام رقي المدينة لمصاف نظيرتها التي أصبحت منطقة استقطاب و جذب حقيقي للمصطافين و السياح.
حسين دريدح

آخر الأخبار

Articles Side Pub
Articles Bottom Pub
جريدة النصر الإلكترونية

تأسست جريدة "النصر" في 27 نوفمبر 1908م ، وأممت في 18 سبتمبر 1963م. 
عربت جزئيا في 5 يوليو 1971م (صفحتان)، ثم تعربت كليًا في 1 يناير 1972م. كانت النصر تمتلك مطبعة منذ 1928م حتى 1990م. أصبحت جريدة يومية توزع وتطبع في جميع أنحاء الوطن، من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب.

عن النصر  اتصل بنا 

 

اتصل بنا

المنطقة الصناعية "بالما" 24 فيفري 1956
قسنطينة - الجزائر
قسم التحرير
قسم الإشهار
(+213) (0) 31 60 70 78 (+213) (0) 31 60 70 82
(+213) (0) 31 60 70 77 (+213) (0) 6 60 37 60 00
annasr.journal@gmail.com pub@annasronline.com