الأمن يفكك شبكة دولية لترويج المخدرات
تمكنت مصالح أمن ولاية قسنطينة، من تفكيك شبكة إجرامية دولية تتألف من 4 أشخاص ينشطون في مجال ترويج المخدرات، و قد تم خلال العملية إحباط محاولة تمرير قرابة نصف قنطار من القنب الهندي، التي كانت قادمة من ولاية المسيلة باتجاه عنابة.
وحسب بيان صدر أمس عن خلية الاتصال بمديرية الأمن الولائي، فقد تم توقيف 4 أشخاص تتراوح أعمارهم بين 24 و48 سنة، عن تهمة تسيير وتنظيم شبكة إجرامية دولية تنشط في مجال المخدرات بطريقة غير شرعية، و كذلك الاستيراد والتخزين و النقل والتوزيع والتسليم و الشراء والسمسرة، من أجل بيع المخدرات في إطار جماعة إجرامية منظمة، باستعمال مركبات ذات محرك، و استغلال شرائح هاتفية مقيدة باسم الغير، من شأنها أن تؤدي إلى قيد حكم جزائي في صحيفة سوابق أشخاص آخرين.
وتعود حيثيات القضية إلى عملية مشتركة بين قوات الشرطة للفرقة المتنقلة للشرطة القضائية الدقسي، بالتنسيق مع أحد الشركاء الأمنيين، حيث وبعد استغلال لمعلومات تخص عملية نقل كمية معتبرة من المخدرات من إحدى الولايات الداخلية نحو ولاية ساحلية مرورا بقسنطينة، تم وضع خطة ونصب حاجز مراقبة فجائي، مكن في البداية من إيقاف شخص على متن سيارة من نوع «داستر داسيا»، ومن خلال عملية التفتيش، تم ضبط كمية معتبرة من المخدرات تقدر بـ 45.1 كلغ مشكلة من 47 رزمة تحتوي على 470 صفيحة، ليتم حجزها رفقة المركبة و مبالغ مالية.
وقاد التحقيق المفتوح إلى إيقاف بقية أفراد الشبكة الذين ينحدرون من ولاية داخلية، بما فيهم الممون الرئيسي للشبكة، والذي اختص في تسييرها من خلال استيراد المخدرات من إحدى الدول المجاورة في الحدود الغربية للوطن، ثم تخزينها بإحدى الولايات الداخلية، وترويجها بالتراب الوطني رفقة شركائه، و قد عرفت العملية أيضا حجز مبالغ مالية و هواتف نقالة وشرائح هاتفية، فيما قدم الموقوفون الأربعة أمام النيابة المختصة بالقطب الجزائي المتخصص بقسنطينة.
وعلمت النصر من مصدر أمني مطلع، أن المخدرات تم تهريبها من المغرب، حيث كانت الشبكة الإجرامية، و من بينها شخصان ينحدران من ولاية المسيلة، بصدد نقلها إلى عنابة، من أجل ترويج هذه السموم هناك، وذلك بعد أن يتم تخزينها بالمسيلة، و أضاف المصدر ذاته أن المتهم المقبوض عليه بقسنطينة، تم توقيفه بحي جبل الوحش وتبيّن أن السيارة التي كان يستعملها مستأجرَة من وكالة.
حاتم.ب/ ق.م