5 و 8 سنوات سجنا نافـذا لعنصـرين من عصابة قطاع الطرق بعين البيضاء
قضت، عشية أمس، محكمة الجنايات الابتدائية بمجلس قضاء أم البواقي، بإدانة عنصرين من عصابة مختصة في قطع الطرق على مستوى مخارج مدينة عين البيضاء، بأحكام تفاوتت بين 5 سنوات سجنا للمتهم المسمى (ك.م.أ) و8 سنوات سجنا للمتهم المدعو (ع.هـ)، مع إلزامهما بتعويض الضحية بمبلغ 20 مليون سنتيم، والتمس ممثل النيابة العامة توقيع عقوبة 10 سنوات سجنا لكلا المتهمين.
القضية ترجع إلى فجر يوم 31 من شهر ديسمبر من السنة الماضية، عندما كان الضحية المسمى (ش.ع.ا) و هو تاجر أبواب و نوافذ خشبية، متوجها على متن شاحنته من نوع “سوناكوم” رفقة ابنه (ش.ج) للسوق الأسبوعية لمدينة الشريعة بولاية تبسة، انطلاقا من مقر سكناهم بقرية بئر وناس بمدينة عين البيضاء، وعند وصوله إلى مخرج مدينة عين البيضاء، ركن الضحية التاجر شاحنته غير بعيد عن محيط ملعب حمدي حاج علي، متوجها بعدها صوب إحدى المقاهي للإفطار، ليعود و يتوجه بعدها ابنه للمقهى بغية الإفطار كذلك، و كانت شاحنة الضحية مترصد لها من طرف المتهمين اللذان كانا على متن سيارة من نوع “رونو سافران” بمعية شريكين آخرين لهما، أين تهجموا على سائق الشاحنة و جردوه من شاحنته بعد ضربه ضربا مبرحا رفقة ابنه، غير أن التاجر الضحية تفطن للأسلاك الكهربائية التي تزود محرك شاحنته بالتيار الكهربائي، ليقوم بقطعها ما تسبب في إلحاق عطب بها بعد أن سار بها اللصوص مسافة 2 كلم.
الضحية استنجد بعناصر الدرك الوطني، الذين تدخلوا في الوقت الذي لاذ المعتدون بالفرار، ليتم فتح تحقيق معمق في القضية، سعيا وراء تحديد هوية المعتدين و المكان الذي لاذوا إليه بالفرار، وكان الضحية قد تعرف على المتهم الرئيسي المسمى (ع.هـ) الذي أكد على أنه جاره في الحي الشعبي الذي يقطنه، في الوقت الذي عاد ابنه ليكشف للمحققين هوية المتهم الثاني، مبينا بأنه شاهد صورته فجأة على موقع التواصل الاجتماعي فايسبوك، ليتم توقيفه و هو الذي كان في حالة فرار، و أنكر المتهمان الجرم المنسوب لهما، غير أن الضحية بمعية ابنه الذي التحق بصفوف الدرك الوطني، تعرفا عليهما و أكدا ذلك أمام هيئة المحكمة.
أحمد ذيب