أكد والي عنابة توفيق مزهود، أمس، على طي ملف توزيع 7000 وحدة سكنية تنفيذا للالتزام الذي قدمه مؤخرا، بإسكان جميع المستفيدين بداية من تاريخ 15 ديسمبر و تم تحديد هذا التاريخ حسبه، ليتسنى للعائلات ترتيب أمورها في العطلة الشتوية و أشار إلى إعطاء تعليمات صارمة للجنة الطعون، للفصل في جميع الاستمارات و الملفات الناقصة لتسليم المفاتيح للمستفيدين، مع استكمال الإجراءات لدى ديوان الترقية و التسيير العقاري.
و دعا الوالي في لقاء صحفي على هامش تنصيب رؤساء الدوائر الجدد، المستفيدين الذين تسلموا المفاتيح لشغل سكناتهم الجديدة و عدم تركها شاغرة، مشيرا إلى أن الدولة استهلكت أموالا طائلة لانجاز هذه السكنات مع كافة المرافق، و كذا إعطاء رئيس الجمهورية أولوية قصوى لإعانة العائلات بالسكن الاجتماعي الذي لم يعرف أي تجميد، و جعله من الصيغة الأولى التي تعكف على تجسيدها وزارة السكن
و العمران و المدينة.
و في ما يتعلق بالاحتجاجات الأخيرة التي عرفتها الولاية و بعض الأحياء و البلديات حول توزيع السكن، قال الوالي "واجهنا المواطنين و الاحتجاجات بالقانون و قمنا بإقناع طالبي السكن بأننا نطبق قوانين الجمهورية و لا يستطيع أي مسؤول تخطي المراسيم المتعلقة بالاستفادة من السكن الاجتماعي، منها الأجر و الوضعية العائلية لكل مواطن.
و في ما يتعلق بالجانب التنموي و التهيئة الحضرية كشف الوالي توفيق مزهود عن تصور جديد يختلف عن سابقه، من أجل إعطاء وجه آخر لولاية عنابة باعتبارها قطبا محوريا بالجهة الشرقية و مقصدا لمختلف الشرائح.
و ذكر أنه أطلع على جميع الإمكانيات و النقائص الموجودة، منها قطاع الصحة الذي دعا في هذا الشأن إلى استثمار الخواص به أكثر و تحسين الخدمات التي بدأت تتراجع حسبه مؤخرا، مع الطلب و التوافد الكبير للمرضى من مختلف مناطق الولاية للعلاج، سواء لدى المستشفيات العمومية أو الخواص.
و أشار إلى ضرورة التفكير في انجاز مستشفى جامعي جديد و في هذا الشأن، أكد على ضرورة الحفاظ على الوعاء العقاري المحجوز لهذا الغرض بالبوني، والذي يتربع على مساحة 30 هكتارا.
و في إطار الاستثمار دائما، اعتبر الوالي لقاءه الأخير بالمستثمرين، جس نبض و معرفة لتوجهاتهم و انشغالاتهم وكذا أهدافهم، وتحدث عن بعض الصعوبات التي تواجه بعض المستثمرين في منطقة النشاطات المستحدثة في عين الصيد و المتعلقة بالتهيئة و صعوبة تجسيد مشاريعهم، مشيرا إلى طلب غلاف مالي يقدر ب 1200 مليار سنتيم، من أجل التهيئة الكاملة للمنطقة، و توفير جميع ظروف العمل.
و في جانب التهيئة الحضرية، أمر الوالي بإعادة النظر في بعض المشاريع خاصة التي تم منحها في إطار الاستثمار داخل المخطط العمراني و الأحياء السكنية، و في هذا الإطار، قام بإلغاء عقد امتياز لانجاز مشروع ترقوي بالسهل الغربي، مع إعطاء تعليمات بوقف انجاز الملاعب الجوارية وسط العمارات لما تسببه من إزعاج للسكان، و أمر بانجاز الملاعب المبرمجة على الأطراف.
و كشف الوالي عن برمجة مشروع لإعادة الاعتبار لطريق برحال خاصة بمدخل عاصمة الولاية، بنفس الطريقة التي عرفها طريق المطار، لتحقيق نوع من التوازن و عدم الاهتمام بمنطقة بعينها، كما أمر بإزالة الفواصل الإسمنتية التي وضعت بمدخل الطريق السريع في سيدي عاشور و التي تم جلبها من طريق المطار.
من جهة أخرى، أشرف والي عنابة، أمس، في إطار الحركة الأخيرة التي أجراها رئيس الجمهورية في سلك رؤساء الدوائر و المدراء، على تنصيب كل من رشيد بلحازم مدير الإدارة المحلية، نور الدين بلعريبي مدير التنظيم و الشؤون العامة، سعيدة تواتي المفتشة العامة للولاية، رشيد شحات رئيس دائرة عنابة، فريد بوناب رئيس دائرة الحجار و سليم مرداسي رئيس دائرة عين الباردة.
حسين دريدح